الكويت (الاتحاد) أكد بدر المطوع «33 عاماً»، قائد هجوم المنتخب الكويتي، أن البطولة الحالية «خليجي 23»، تعتبر الرسمية الأخيرة له في مسيرته بالملاعب مع «الأزرق»، خاصة أن قرار الاعتزال النهائي قد يكون خلال عام أو عامين على الأكثر، نافياً أن يكون قد قرر الاعتزال الدولي الآن كما تردد، وقال: «حتى نهاية الموسم الجاري، سأكون تحت أمر المنتخب» حتى قرار الاعتزال الذي لم أحسمه بعد، وسأقرر العام المقبل. وأضاف: «الاعتزال النهائي قد يكون خلال الموسم الجاري أو المقبل على الأكثر، وبعد الاعتزال أتوقع الاتجاه لمجال التدريب، لأنني لا أصلح للعمل الإداري فقط، رغم أنني سأتفرغ لوظيفتي بالشرطة الكويتية بالتأكيد». وكشف المطوع عن أمنية لم تتحقق خلال مسيرته كلاعب شهدت تألقه في بطولات الخليج، واحترافه بنادي النصر السعودي، وقال: «تمنيت لو ارتديت قميص العين، ولعبت بين صفوفه، فهو أحد أفضل فرق الخليج وقارة آسيا، وشرف لأي لاعب الانتماء إليه». وتابع: «سبق وأن خضت تجربة في نادٍ كبير بحجم النصر السعودي، لكن لا زال نادي العين من الفرق التي تمنيت أن ألعب بها قبل إعلاني الاعتزال نهائياً». وأشار المطوع إلى أن مفاوضات كانت قد جرت بالفعل قبل سنوات مضت، لانتقاله لصفوف العين، وأنه كان يتمنى أن تكلل بالنجاح، لكن لم يحدث ذلك، مشيراً إلى أن العين سيظل أحد الأندية القريبة إلى قلبه دائما. وعن البطولة الحالية قال: «فرحتنا بكأس الخليج كبيرة، فالبطولة في أرضنا وتجمع دول الخليج هنا في الكويت بعد رفع الإيقاف، وهذا فوز لكل كويتي بغض النظر عن الخروج من الدور الأول الذي كان متوقعاً، في ظل الظروف الصعبة التي مرت على المنتخب، وغيابه عن أي تجمع خلال عامين ونصف، فضلاً عن ضعف فترة الإعداد وعدم خوض أي تجارب قوية قبلها تجهز الفريق للبطولة، لكن إقامة خليجي 23 رغم كل تلك الظروف، بمثابة فوز أهم من اللقب نفسه». وتابع: «لم يكن إعدادنا كافياً، لكن اعتمدنا على سلاح الأرض والجمهور، ورغم ذلك قارعنا القوى الكبرى في البطولة، ولم نخسر إلا بصعوبة وبأخطاء فردية، وفي المباراة الأخيرة أمام الأبيض، كنا نداً قوياً، وهو ما يعني أن الفريق استعاد عافيته وارتفع مستوى لاعبيه تدريجياً، كما أن الشعب الكويتي كان يعرف الظروف الصعبة التي مرت على المنتخب، ووقوفهم خلف المنتخب يعتبر حدث سيظل عالقاً في الأذهان، ولن ينساه أبناء هذا الجيل، لقد تأثرت الكرة الكويتية بالإيقاف، والمشكلات التي مرت عليها، لكن نحن عازمون على العودة من جديد وتقديم مستويات مميزة وتعويض ما فات، والسعي للمنافسة في أي بطولة ندخلها لاسيما بطولة كأس الخليج». وأضاف: «الإيقاف قتل الدافع في نفوس اللاعبين، وبات اللعب بهدف إضاعة الوقت بالنسبة للاعبين، فلم يكن هناك منتخب أو مشاركات خارجية لأي فريق، إلا الدوري المحلي فقط، وقتل الطموح للاعب الكويتي أثر كثيراً، لكن بعد رفع الإيقاف كل شيء سيتغير للأحسن». وعن مسيرته الخليجية، قال: «هذه المشاركة الثامنة لي في بطولات كأس الخليج، كانت نسخة اليمن 2010 هي الأجمل لأننا فزنا باللقب، لكن من أصعب البطولات التي شاركت بها، كانت نسخة 2003 بخليجي 16 بالكويت، لأنها كانت الأولى لي مع الأزرق، والأجواء وقتها كانت أقوى وأشد تأثيراً، وفي هذا التوقيت كنت لاعباً صغيراً بلا خبرات دولية، وكنا مطالبين بالفوز باللقب، لكن لم يحالفنا الحظ، ووقتها عشت أياماً صعبة لأننا لم نوفق ونحصد اللقب، لكن بعدها استفدت خبرات كبيرة أفادتني». وعن غياب الزخم المعتاد ببطولات الخليج وتأثر مستقبل البطولة بذلك قال المطوع: «نعم البطولة فقدت الزخم المعتاد أن يرتبط بدورات كأس الخليج، بسبب سرعة اتخاذ قرار إقامتها ونقلها للكويت، فضلاً عن الظروف المحيطة بالمنطقة وبدول الخليج، وهي كلها عوامل أثرت على كرة القدم الخليجية، لكن أتمنى عودة البطولة قوية بعد انتهاء الأزمة الخليجية الحالية، وأن تعود اللحمة بين الجميع ليعود رونق البطولة كما كان». وفيما يتعلق بمستقبل الكرة الكويتية، قال: «نحتاج للإسراع في تطبيق الاحتراف، لن أتحدث عن الميزانيات المطلوبة، لكن أي دولة تنفق على الرياضة، وخصوصاً كرة القدم، ستجني ثمار ذلك، الآن الوقت اختلف، فمسألة الروح والحماسة وغيرها باتت أموراً لا مكان لها في عالم الاحتراف، وبالتالي يجب أن يدخل مشروع الاحتراف للكرة الكويتية، وأن يتم تفريغ اللاعبين ومساعدتهم للاحتراف الخارجي». وعن اللاعبين الذين يفتقد وجودهم بالبطولة من جيله قال: «أفتقد الكثير من اللاعبين، في البطولة الحالية، مثل إسماعيل مطر نجم الكرة الإماراتية، بالإضافة إلى السعودي ياسر القحطاني والعماني علي الحبسي والسعودي محمد الشلهوب، وهذه الأسماء مؤثرة وكبيرة، وقادرة على اضافة الكثير لمجرد مشاركتهم بالبطولة، وأنا أفتقدهم كثيراً بالفعل».
مشاركة :