بوتين يحدد ثلاث أولويات في سوريا: وحدة الأراضي وتسوية وإعادة إعمار

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة روسيا تقديم المساعدة في الحفاظ على سيادة سوريا، ودفع التسوية السياسية للأزمة السورية، وذلك في نص برقية تهنئة وجهها إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.ونشر الكرملين على موقعه الرسمي أمس بياناً حول عدد كبير من برقيات التهنئة التي وجهها بوتين لقادة الجمهوريات السوفياتية السابقة، وقادة أوروبا وآسيا وأميركا ودول في الشرق الأوسط، بينهم الأسد. وأشار البيان إلى أن «الرئيس بوتين أكد في برقيته التهنئة الموجهة للرئيس السوري بشار الأسد، أن روسيا ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للجمهورية العربية السورية، في الدفاع عن سيادة الدولة ووحدة الأراضي السورية، وفي دفع عملية التسوية السياسية، وكذلك في الجهود الرامية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني».واحتفل العسكريون الروس في قاعدة حميميم الجوية الروسي في سوريا بأعياد الميلاد ورأس السنة. ووصلت إلى القاعدة مجموعة من الفنانين من روسيا، قدموا عروضاً في أكثر من مكان في القاعدة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار قاعدة حميميم في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وأعلن من هناك بحضور رأس النظام السوري عن انتهاء العملية ضد «داعش»، وأصدر تعليمات بسحب القوات الروسية من سوريا، باستثناء القاعدتين الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس. ولعبت القوات الروسية دوراً حاسماً في استعادة النظام السوري سيطرته على معظم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، كما يعود الفضل للقوات الروسية في استعادة السيطرة لصالح النظام السوري على مناطق عدة كانت تحت سيطرة «داعش»، وتحديداً في تدمر ودير الزور. وعلى الرغم من إعلانها انتهاء العملية ضد «داعش»، تواصل روسيا تقديم الدعم لقوات النظام السوري والقوات الحليفة في المعارك الدائرة حالياً في محافظة إدلب.سياسياً، تواصل موسكو دفاعها عن النظام السوري، وما زالت ترفض أي اتهامات له بارتكاب جرائم بحق شعبه. وقال السيناتور الروسي قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد: إن دعوة الولايات المتحدة روسيا للتأثير على النظام السوري ليكف عن توجيه ضربات ضد شعبه لن يكون لها أي تبعات جدية. وكانت الخارجية الأميركية دعت روسيا أول من أمس «إلى تنفيذ التزاماتها وضمان توقف نظام الأسد عن شن هجمات همجية ضد شعبه». وفي تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي» قال كوساتشوف: إن هذه الدعوات «تسعى إلى تحقيق هدف واضح ومحدد تماماً، ألا وهو تقويض موقف بشار الأسد في التسوية السياسية القادمة في سوريا». ووصف التصريحات الأميركية بأنها مرحلة جديدة من الحرب الإعلامية بأداء الخارجية الأميركية، وأكد «لن يكون لها أي تبعات جدية»، وأضاف: إنها «محاولة لإبعاد الأنظار عن الاتهامات الجدية التي وجهتها قيادة الأركان الروسية للولايات المتحدة بدعم (داعش)». ورأى أن الولايات المتحدة عبر تصريحات الخارجية تسعى إلى التأكيد بأن «القوات الأميركية تحارب ضد من يجب التصدي لهم، أما دمشق فإنها تقاتل ضد الشعب». وكانت قيادة الأركان الروسية اتهمت الولايات المتحدة بنقل مقاتلين من تنظيم داعش إلى معسكرات في التنف والشدادي في سوريا، وأنها تقوم بتدريبهم وتسعى لاستخدامهم لتحقيق أهدافها في سوريا. ونفت الولايات المتحدة تلك الاتهامات، وقالت ريبيكا ريبريخ، المتحدثة باسم البنتاغون، في تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي» الحكومية الروسية: إن «التأكيد بأن الولايات المتحدة تدعم (داعش)، كذب ويثير السخرية»، وأكدت «نحن نعمل مع الشركاء للقضاء على عناصر (داعش) أو إلقاء القبض عليهم».

مشاركة :