واصل المصري محمد صلاح تألقه وسجل ثنائية قاد بها فريقه ليفربول لانتصار ثمين على ليستر سيتي 2/ 1 في المرحلة الحادية والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز التي شهدت انتصاراً ساحقاً لتشيلسي على ستوك سيتي 5/ صفر.على ملعب أنفيلد، لعب محمد صلاح دور المنقذ لفريقه ليفربول الذي قلب تخلفه أمام ليستر سيتي بهدف إلى فوز 2/ 1، سجلهما الفرعون المصري.تقدم ليستر بهدف مبكر بواسطة هدافه جيمي فاردي، مستغلاً تمريرة عرضية من الجزائري رياض محرز بعد مرور 3 دقائق.وأضاع صلاح هدفاً من فرصة ذهبية سنحت له عندما تخلص من الكاميروني جويل ماتيب وسدد بمحاذاة القائم الأيمن لليفربول في الدقيقة 23.وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من ليفربول وضغطه المتواصل لم ينجح في تعديل النتيجة في الشوط الأول.وبعد لعبة مشتركة رائعة مرر السنغالي ساديو ماني الكرة بالكعب إلى صلاح داخل المنطقة، فراوغ مدافعاً قبل أن يتخلص من الثاني مموهاً بجسمه، ثم سدد بين ساقي الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 52.ثم منح صلاح الفوز الثمين لليفربول عندما تخلص من مراقبة المدافع العملاق هاري ماغوير وانفرد بالحارس وسدد على يمينه في الدقيقة 76، رافعاً رصيده إلى 22 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات.وتابع المباراة الوافد الجديد إلى صفوف ليفربول المدافع الهولندي الدولي فيرجيل فان دييك، مقابل صفقة قياسية لمدافع بلغت 75 مليون جنيه إسترليني من ساوثهامبتون قبل أيام.وعلى ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة الإنجليزية، أتخم تشيلسي شباك ضيفه الجريح ستوك سيتي بخماسية نظيفة بينها ثلاثية في الدقائق الـ23 الأولى ومواصلاً عروضه القوية في الآونة الأخيرة.وافتتح أصحاب الأرض التسجيل مبكراً بعد مرور 3 دقائق بكرة رأسية لمدافعه الألماني أنطوني روديغر مستغلاً كرة عرضية.وسرعان ما أضاف لاعب الوسط داني درينكووتر الهدف الثاني عندما سيطر على الكرة وأطلقها بمهارة من مشارف المنطقة في الزاوية البعيدة في الدقيقة 9، مسجلاً باكورة أهدافه في صفوف الفريق الذي انتقل إليه قادماً من ليستر سيتي مطلع الموسم الحالي.وفي الدقيقة 23، أضاف الإسباني بدرو الهدف الثالث من تسديدة قوية.وظهر ستوك سيتي بلا حول ولا قوة قبل أن يجهز عليه تشيلسي في أواخر الشوط الثاني بهدفين إضافيين للبرازيلي ويليان أحد أبرز نجوم المباراة من ركلة جزاء في الدقيقة 73 والظهير الإيطالي ديفيدي تساباكوستا بتسديدة زاحفة بيسراه من خارج المنطقة في الدقيقة 88.ورفع تشيلسي رصيده إلى 45 نقطة لينافس بقوة فريق مانشستر يونايتد على المركز الثاني.ومني إيفرتون بأول خسارة له في عهد مدربه الجديد سام ألاردايس بسقوطه أمام بورنموث 1/ 2. سجل للفائز راين فريزر الهدفين في الدقيقتين 33 و89، وللخاسر ادريسا غانا غيي في الدقيقة 57.وحقق مدرب سوانزي سيتي الجديد البرتغالي كارلوس كارفالهال بداية جيدة على رأس الجهاز الفني بفوزه خارج ملعبه على واتفورد بقيادة مواطنه ماركو سيلفا 2/ 1، علماً بأن فريقه تخلف بهدف حتى الدقيقة 86 سجله اندري كاريو، قبل أن يحرز هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة بواسطة الغاني جوردان ايوو في الدقيقة 86 ولوسيانو نارسينغ (90).وانتهت مباراتان بالتعادل السلبي، نيوكاسل مع برايتون، وهيديرسفيلد مع بيرنلي.وتختتم المرحلة اليوم، فيلتقي مانشستر سيتي المتصدر مع مضيفه كريستال بالاس، ووست بروميتش ألبيون مع آرسنال.ويأمل الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي في إنهاء العام الحالي باستعراض جديد لمهارات لاعبيه الذين يقدمون أداء مثالياً ومحطماً الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي.وتنهد غوارديولا عندما سُئل خلال المؤتمر الصحافي عن احتمال إنهاء فريقه لعام 2017 بإنجاز آخر لا ينسى، وقال: «دوماً أسمع هنا حديثكم عن الأرقام، وخصوصاً الأرقام القياسية، لكن هذا مجرد نتيجة لما نقوم به في الملعب».وفي حال فوز سيتي على كريستال بالاس اليوم في آخر أيام عام 2017، سيكون هذا هو الانتصار 19 على التوالي للفريق في الدوري وسيعادل الرقم القياسي عبر العصور لعدد الانتصارات المتتالية في أي من بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا والمسجل باسم بايرن ميونيخ في موسم 2013 - 2014.وباعتباره الشخص الذي أشرف على مسيرة ميونيخ القياسية، فإن هذا اللقاء سيمثل مقياساً آخر على مدى تميز وجودة أداء غوارديولا، التي لم تقتصر فقط على تحويل الفريق إلى ماكينة انتصارات، بل ماكينة انتصارات بأداء جذاب.ويبدو أن الطريقة التي يصنع بها الفريق إنجازاته، وليست الأرقام القياسية في حد ذاتها، هي التي تشكل الحافز لتقديم هذا الأداء النموذجي من قبل المدرب الإسباني.وقال غوارديولا: «لا أضع الأرقام القياسية في حساباتي، ولكن ما يهمني هو ما سنقوم به أمام كريستال بالاس ورباعي الهجوم الرائع الخاص بالفريق... أنا متأثر حقاً بما يقال. لكننا سنضيع نقاطاً إن عاجلاً أم آجلاً، وسنرى كيف سيكون رد فعلنا وقتها». ومع ذلك، فإن فكرة إهدار سيتي للنقاط تبدو أمراً أكثر خيالية الآن، وإذا فاز الفريق اليوم، فإنه سيدخل عام 2018 وهو يتصدر جدول المسابقة بفارق 15 نقطة على الأقل، وهو رقم قد يثير اهتمام المدرب الإسباني.لكن ما يبدو مؤكداً في هذا اللقاء هو أن بالاس لن يخوض المباراة في حالة استكانة، كما فعل نيوكاسل يونايتد تحت قيادة رفائيل بينيتز يوم الأربعاء الماضي عندما خسر 1/ صفر فقط بفضل الإسراف الشديد لسيتي في إهدار الفرص.وعلى العكس، بدا بالاس أكثر قوة بكثير أمام آرسنال قبل أن يخسر 3/ 2، وهو الانتصار الذي يرجع في جانب كبير منه لثنائية أليكسيس سانشيز.
مشاركة :