نادين الراسي تعاني بسبب «طفلها المتوحد»

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشرع شركة «غولدن لاين للإنتاج الفني» بتصوير مسلسل «حدوتة حب» المؤلف من ست خماسيات منفصلة، لمجموعة من الكتاب والمخرجين العرب، ومن بطولة نخبة من الممثلين اللبنانيين. وتعلن المنتجة ديالا الأحمر لـ «الحياة» أن «الخماسيات أشبه بحبات مختلفة من عنقود واحد، تتفرق في القصة والمعالجة والأبطال، ولكن يجمعها الحب في أشكاله المختلفة، وبمعادلات متعددة لا تقتصر أطرافها على الحبيبين»، مضيفةً أن «في الخماسيات تركيز على الجانب النسائي بما يمر به من معاناة خاصة لا يمر بها الرجل، على الصعد الإنسانية والنفسية والحياتية». وتكشف الأحمر أن «كل خماسية ستكون من بطولة ممثلة من أبرز نجمات لبنان، من أجل تجسيد الشخصيات الورقية، بأفضل شكل فني من لحم ودم». وتدور عدسة المخرج السوري وائل أبو شعر في لبنان لتصوير الخماسية الأولى، بعنوان أولي «طفلي المتوحد» من تأليف محمود حبّال، وبطولة نادين الراسي وجهاد الأندري ونور صعب وعلي منيمنة وميّ سحاب ورندة كعدي وريمون عازار وسواهم. وتكشف الراسي أنها تؤدي شخصية «لمى» قائلةً: «إمرأة تعيش حياة طبيعية مع زوجها وابنها الذي تولت تربيته منذ ولادته نتيجة خطأ ما، قبل وقوع حادثة معينة كانت تخفيها عن جميع عائلتها ومحيطها، تكشف لها أن ولدها البيولوجي الذي أنجبته وتركته مع عائلة أخرى يعاني من مرض «التوحد»، فتخوض الأم صراعاً بين مواجهة زوجها والمجتمع بالحقيقة واسترجاع ولدها المريض وإمكان الانسجام بينهما من جهة، والتخلي عن ابنها الآخر لعائلته الأصلية من جهة أخرى». وتلفت الراسي في حديثها إلى صعوبة التجربة التي تخوضها في هذه الخماسية: «الشخصية مركبة وصعبة جداً، لأنني سأتعامل وللمرة الأولى أمام عدسة الكاميرا مع طفل مصاب بالتوحد حقيقةً»، مؤكدة أنها رفضت التوجه قبل البدء بتصوير العمل إلى أي مركز للمصابين بهذه الحالة، لمعايشة شيء من الواقع، بل اكتفت بأبحاثها. وتوضح الأسباب: «أولاً ثقتي بإدارة المخرج عالية جداً، وثانياً أرى أن التعامل مع هؤلاء المرضى إنساني بالدرجة الأولى غير قابل للتعلم، وإنما بني على مشاعر الممثل لحظة تنفيذه المشهد، وأي رد فعل يجب أن يكون حقيقياً ومباشراً في موقع التصوير». هذه العفوية بالتعامل مع الطفل المتوحد، لمحورية وجوده والحالة الدرامية التي يشكلها، يشدد عليها أبو شعر بإصراره على تجسيد الشخصية من قبل طفل متوحد فعلاً، لافتاً إلى استعداده والممثلين بالتحضيرات، ولكن أيضاً الارتجال والتعامل بتلقائية مع أداء الطفل الطبيعي، في سبيل المحافظة على المسؤولية الحسّاسة أمام المشاهد، وعدم الاستعراض». في هذا الجانب، تعلن الراسي أنه يتم العمل حالياً على إنشاء مؤسسة خاصة بمرضى «التوحد» في لبنان، بمبادرة من رجل أعمال لبناني. ويوضح جهاد الأندري بعض تفاصيل شخصيته وملامحها الدرامية، قائلاً: «هو مهندس لبناني مغترب في الخليج العربي، يتمتع بشخصية عقلانية ومنهجية وعملانية بالدرجة الأولى، يحاول تأمين أفضل مستقبل ممكن لعائلته التي تشكل امتداده العاطفي، إلى حين اكتشافه أنه ضحية خديعة مزمنة مزدوجة الثمن، ولا تحمل إلا الشر أياً تكن مخارجها أو نتائجها». ويتابع: «ولكن لحظة الحقيقة تكشف أن الضحية اليوم قد تكون هي الجلاد الفعلي، الصدمة تجعلنا نبحث عن الأسباب ونكاشف أنفسنا بصراحة غالباً ما نتجنبها حتى مع الذات». ويشدد على أن الموقف الأبرز الذي يقلب الشخصية من مستوى درامي إلى آخر، هو «سلوك الشخصية وإجابتها على تساؤلات حول تقبل الخيانة كثمن أو رفضها، وحول معنى الأبوة والعقم، وما يعنيه في حياة الرجل، من ناحية سيكولوجية». وتتحدث نور صعب عن شخصية «فرح» التي تجسّدها: «هي شقيقة «لمى»، تقف إلى جانبها وتعيش معها مصائبها الكثيرة والمهولة، لدرجة تنسى نفسها بعض الشيء فتقع هي أيضاً بمصيبتها الخاصة». وتضيف: «فرح امرأة تعاني من صعوبة في الإنجاب، الأطباء يعطونها الأمل دائماً، إّلا أن عائلة زوجها صاحبة التفكير الرجعي، لا ترحمها من الضغوط، على رغم الحب الكبير والمتبادل الذي يجمعها بزوجها»، مشيرةً إلى أن الشخصية «تمثل معاناة خاصة، لا هي عاقر فتقطع الأمل، ولا هي تنجب فتحقق سعادتها، إلى أن تأخذها الأحداث انطلاقاً من هذا الواقع إلى مستوى آخر وأعلى من المآساة التي تكشفها الخماسية لتصل فيها إلى نتيجة تحمل وجهتي نظر بين السلب والإيجاب». ومن المتوقع أن تبدأ الشركة بتصوير الخماسية المقبلة في غضون أسبوعين، وفق ما يكشف المنتج المنفذ حمادة جمال الدين، على أن تكون من بطولة الفنّانة سيرين عبد النور بدور طبيبة نفسية وصاحبة شخصية مركبة، ومن تأليف وسيناريو وحوار رافي وهبي، ومن إخراج فيليب أسمر.

مشاركة :