أفاد بيان منسوب إلى القيادي في كتيبة شهداء ليبيا الحرة التابعة لـ «مجلس شورى بنغازي» محمد جمعه الصلابي الملقب بـ «جريو»، بأن «عناصر من شورى بنغازي (المدرج على لائحة الإرهاب) وبينهم جرحى، من منطقة سيدي أخريبيش في مدينة بنغازي التي أعلن الجيش الوطني الأربعاء الماضي تحريرها، وصلوا إلى مدينة درنة الخاضعة لسيطرة «شورى درنة»، أحد فروع تنظيم «القاعدة» في ليبيا. لكن المسؤول في قوات الصاعقة الخاصة مرعي الحوتي، نفى هذا النبأ، وكذلك وجود اشتباكات في المنطقة. وقال: «لم نشتبك مع إرهابيين فيما نواصل عملية تطهير المنطقة، وعثرنا على مقبرة جماعية»، من دون أن يكشف هويات الجثث المدفونة فيها، إذا كانت تعود إلى متشددين قاتلوا في المنطقة، أو مدنيين قتلتهم التنظيمات الإرهابية. وتحدثت صفحات تابعة «مجلس شورى بنغازي» على الإنترنت عن وصول أكثر من 15 سيارة تنقل فارين من منطقة أخريبيش ليل الجمعة، واستقبال أعضاء في المجلس وأهالٍ لهم. وأوردت الصفحات أن «سيارات المقاتلين جابت المدينة وتوقفت عند مسجد الصحابة، وسط فرحة كبيرة أظهرها إطلاق أعيرة نارية». لكن كُثُراً شككوا في هذه الرواية في ظل عدم نشر صورة واحدة تثبت وصول هذه العناصر إلى درنة. وفسّر محللون ترويج المجلس هذه الرواية بمحاولته إبعاد الأنظار عن عناصر فرّت من معركة أخريبيش إلى جنوب بنغازي، وفي سبيل رفع معنويات عناصره بعد فقدما خسر المعركة ضد الجيش. في غضون ذلك، هنأ رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الجيش الوطني وأهالي مدينة بنغازي بتحرير الجيش آخر بؤر الإرهاب في المدينة، ودعا إلى «توظيف انتصارات القوات المسلحة في توحيد الصف ولم الشمل والمصالحة الوطنية الشاملة، وإطلاق عجلة البناء والتطوير كي تزدهر ليبيا وتأخذ مكانها بين الدول المستقرة وتنعم بخيراتها في دولة المؤسسات والقانون». وكان مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة صرّح بأن ليبيا «بلد يسيل له اللعاب بسبب ثرواته الطبيعية وموقعه الجغرافي وعمقه الأفريقي، ما يجعل التنافس الأوروبي قائماً ومستمراً على وضعها، والذي يؤثر إلى جانب الخلافات العربية في إمكان إيجاد حل سياسي». واعتبر سلامة أن «العلاقات المتوترة بين روسيا والولايات المتحدة تؤثر في وضع ليبيا، خصوصاً أن موسكو بدأت في السنوات الأولى في انتقاد ما تعتبره تلاعب الحلف الأطلسي (ناتو) بالقرارات الدولية لمصلحة التدخل العسكري في ليبيا، ثم غيّرت موقفها. وأشار إلى أن روسيا «تنبّهت إلى ضرورة عدم البقاء خارجاً في حال رفع الحظر عن بيع الأسلحة إلى ليبيا، أو رُفع التجميد عن أرصدة ليبيا، وهــــي تريد العودة إلى السوق الليبية لأنها كانت مصدراً أساساً للسلاح في السابق، وتملك هناك عقوداً ببلايين الدولارات تعطلت منذ عهد معمر القذافي». على صعيد آخر، نفى القيادي في حزب «العدالة والبناء»، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، عبدالرزاق العرادي، وجود أي سند قانوني يبرر إجراء الانتخابات في 2018، في إشارة ضمنية إلى رفض حزب هذا الاستحقاق الديمقراطي الوطني. وربط العرادي إجراء الانتخابات بإقرار الشعب مشروع الدستور أو تعديل الأحكام الإضافية في الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، لكنه استدرك بأن «هذا التعديل يصعب تحقيقه في ظل وجود مجلس الدولة ومجلس النواب». وتؤكد المادة 12 من الأحكام الإضافية للاتفاق السياسي أن مجلس النواب هو صاحب حق تعديل الإعلان الدستوري. لكنها تربط إجراء أي تعديل على الاتفاق السياسي أو المؤسسات المنبثقة عنه بالتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة. الهجرة استقبلت منظمة «كاريتاس» في إيطاليا ليل الجمعة خمسة لاجئين وصلوا من ليبيا تنفيذاً لأول مشروع لممر إنساني سيشمل نقل 160 لاجئاً مشمولين بأول ممّرٍ إنساني فُتح مع ليبيا، ويخضع لإشراف مجلس الأساقفة والحكومة في إيطاليا. وأوضحت المنظمة أن اللاجئين هم إمرأة إريترية مع ابنتها البالغة 5 من العمر، وثلاثة أولاد عرفتهم فرّوا من اليمن. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، أن بلاده سترسل حوالى 470 جندياً إلى النيجر لمساعدة الحكومة في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، في وقت قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مغادرة حوالى 30 ألف مهاجر إلى ليبيا عبر إقليم أغاديس شمال النيجر في السنوات الأخيرة ، ومعظمهم من غرب إفريقيا. وقال جينتيلوني: «سننفذ مهمات في النيجر بطلب من حكومتها التي تريد تعزيز إجراءات الأمن في أغاديس وعلى الحدود وتوفير مساعدة لمهمات الشرطة». في المغرب، أعلنت السلطات تفكيك شبكة يشتبه في إدارتها عمليات هجرة غير شرعية إلى أوروبا من طريق ليبيا. وأفاد الدرك الملكي المغربي في بيان بأن «الشبكة التي تضم 5 أشخاص مختصة في احتجاز مهاجرين غير شرعيين وتنفيذ عمليات الابتزاز ومعاملات مالية غير شرعية وتبييض أموال». وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها قدمت مساعدات تشمل مستلزمات نظافة ومواد إغاثة أساسية إلى حوالى 41 ألف مهاجر داخل مراكز الإيواء في ليبيا وخارجها في 2017. وأوضحت أنها وفرت أكثر من 365 ألف وجبة غذاء لحوالى 12 ألف مهاجر داخل مراكز لاجئين في مدينتي صبراتة وزوارة، علماً أنها نقلت أخيراً شحنة مساعدات إنسانية إلى مركز إيواء في تاجوراء.
مشاركة :