الاحتراف بلغة عفا عليها الزمن

  • 10/5/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن اللاعب السعودي وهو يعيش في العام ال23 من تطبيق نظام الاحتراف لا يزال يتعامل بفكر اللاعب الهاوي على الرغم من كل المتغيرات التي شهدتها الملاعب السعودية، والعقود الكبيرة التي حظي بها، بيد أن هذه المعطيات لم تغير من واقع عقليته، فهو لا يزال يتعاطى مع المواقف بفكر لا يتغير، ليس الكل ولكنّ البعيدين عن المشهد قلة يعدون على الأصابع، وبسبب قلة الوعي والفكر خسرنا العديد من النجوم وغادروا الملاعب باكرا على الرغم أنهم تركوا بصمات واضحة واظهروا مستويات كبيرة لكنهم لم يستمروا، لأن المادة غيرتهم والملايين قضت عليهم، ولم يستثمروا تواجدهم في الملاعب ليستمروا أكثر لنثر إبداعاتهم. ومادمنا نتحدث عن الفكر لدى اللاعبين، لعل ما شهدناه مؤخراً من تزايد حالات ايقاف اللاعبين في كرة القدم وبقية الألعاب بسبب تعاطي مواد محظورة، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ويترك أكثر من علامة تعجب واستغراب حتى بتنا نطالب بعقوبات أكثر صرامة حتى تتخلص أنديتنا من هذه المعضلة التي تكاد تقضي على نجومنا وهم لازالوا في بداية مشوارهم الرياضي، فحادثة أسامة المولد لاتزال تغطي على صفحاتنا وحديثنا في الشارع الرياضي، وهنا المسؤولية أمامنا كبيرة، وعلى عاتق الأندية أكبر كونها من يحتضن اللاعبين ويصرف عليهم الملايين، وحتى نرتقي بفكر لاعبينا بمختلف انتماءاتهم، علينا احتواءهم وتطوير قدراتهم التعليمية من خلال عقد دورات تدريبية ودراسية في الفترات الصباحية تبين لهم أضرار المنشطات وتأثيرها السلبي على مستقبلهم وخسارتهم لوظيفتهم كلاعبين وربما تكون عائقا أمام نجاحهم. وتكون الدورات إلزامية للاعبين المحترفين على أن تتنوع في توجهاتها ومضامينها لتطوير الفكر لديهم.

مشاركة :