حلال على (ديكارت) حرام على (الغزالي)!

  • 10/5/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جاء الزميل الفرنساوي (غينيه ديكاغت) في منتصف عصر النهضة هنااااك بعييييد، بمنهجٍ علمي يرتب التفكير في خطوات أربع: (التخلص من الأحكام المسبقة/ تفكيك المشكلة إلى أصغر فتفوتةٍ ممكنة/ تركيب الفتافيت من جديد/ ثم الاستنتاج)! وبسَّط هذه الخطوات في كتابه الشهير (مقالة في المنهج)؛ بحيث أصبحت الفلسفة (مشاعة) للجميع؛ فانتقلت أوروبا إلى عصر التقدم والازدهار، بعد أن ظلت قروناً طويلة بين فكِّي كمَّاشة: الفلسفة اليونانية القديمة المترهلة، والكنيسة الداعشية التي تحتكر العلم، وتكفِّر كل من تسوِّلُ له نفسه أن ينتقدها! وما إن عاد طه حسين من ديار (ديكاغت)؛ حتى قرر تطبيق منهجه على الشعر العربي؛ بوصفه بضاعة العرب الأولى، وكان ديكارت قد طبَّقه على الرياضيات فنسف هندسة (إقليدس)، وجاء بالهندسة التحليلية التي جاء الزميل الإنجليزي (نيوتن) ونسفها بقوانين الحركة الشهيرة، التي جاء الأزمل منهما (آينشتاين) ونسفها بنظرية (النسبية)، ليأتي الفتى السعودي (مهند أبو دية) وينسفها باكتشافه للقانون الموحَّد لكل حركات الكون؛ كما يتوقع الأخخخ/ أنا، ويراهن بحلق حاجبه الأيسر! (أما الأيمن فهو كما تعلمون لمن يأتي بأجمل من بنات المدينة المنورة)!!وبفضل عمنا طه تذكر الشرق فيلسوفاً فذَّاً يدعى (محمد أُسّ3 الغزالي) واسمه الحركي (أبو حامد)؛ وكعادة العرب: وجدنا من يتهم (ديكارت) بالسطو على كنوزنا!! فمنهج الشك جاء به أبو حامد قبله بألف سنةٍ؛ ليس في العموميات فحسب، بل حتى في التفاصيل العجيبة؛ حيث يستشهد (السارق) الفرنساوي بالأدلة نفسها التي استشهد بها الغزالي للتشكيك في دقة الحواس البشرية: فأنت ترى القمر بحجم الدرهم المغربي؛ بينما هو في الواقع أكبر من مليارات المشاريع المعطلة!!ورغم تأكيد ديكارت في (المقالة) على أن هذا العلم الجديد الذي يبشر به ليس إلا توفيقاً من الله تعالى، وإلهاماً سماوياً قدح في رأسه أثناء اعتكافه (9) أشهر في كوخٍ صغير في الغابة، إلا أنه مازال يحظى بالتقدير والاحترام ويوصف بالعبقرية! بينما يسُفَّه فكر الغزالي، ويتهمه قومه بالدروشة الصوفية لأنه قال عن الإيمان: إنه نورٌ يقذفه الله تعالى في قلب من يشاء! نقلاعن مكة

مشاركة :