كتب: علي الزهراني ليس هذا هو الأهلي الذي نعرفه، لا في روحه ولا في حماسه ولا في مدربه ولا حتى إدارته التي على الرغم من وقتها القصير إلا أنها تتحمل تبعات ما يحدث لاسيما وهي ترى الخلل وأياديها مكبلة. الأهلي خسر من النصر 3-1 وهي نتيجة صادمة لفريق يسعى لتحقيق اللقب والتمسك بصدارته وحين أشير إلى أن تلك الحصيلة التي عاد بها من الرياض صادمة لكل من جماهيره ومحبيه فلقناعتي بأن الفريق بأكمله لم يقدم ما يليق بكل الطموحات التي تحيطه بل على النقيض بات يقدم مستويات لا تليق بما تحمله قائمته من أسماء ولا بما تم صرفه عليها. نتاج أي عمل هو نتاج منظومة متكاملة العناصر، الإدارة ، المدرب، اللاعب، وهذه في الأهلي لم تعد كما كانت عليه خلال الأعوام الماضية إذ أن عملية الترابط وملاحقة الخلل والإسراع في معالجته باتت من الأمور المعقدة والصعبة ولعل ما يمارسه المدرب من أخطاء مع وهن ما يقدمه بعض اللاعبين الذين كبدوا خزينة النادي الملايين من دون محاسبة هو الدليل على أن في الكيان الأهلاوي أشياء كُثر تحتاج إلى إعادة نظر وإلى وقفة “تفلتر” الوضع الراهن وتستعيد التوازن للفريق قبل أن يصل مرحلة هدر كل المكتسبات. بعض اللاعبين الذين رأيتهم مع الأوكراني سيرغي ربيروف يجلبون للمشجع الأهلاوي الضغط والسكر، ذلك أنه وعلى الرغم من كل الفرص التي منحت لهم في التوليفة الأساسية إلا أنهم أكدوا لنا عدم قدرتهم على تحسين وتطوير إمكاناتهم ومسألة الإصرار على أن يكونوا من الأوراق المهمة للمدرب ربيروف تعد مسألة مؤلمة لكل من يطمح ويتطلع في رؤية الأهلي بطلا وليس وصيفا. عموما الدوري بلغة المستويات والنتائج حسم، وضاع من الأهلي وبات على مقربة من خزائن الهلال. نعم كرة القدم لعبة المتغيرات لكن المنطق يقول لنا، أقرب المنافسين للهلال أحوالهم الفنية لا تسر، حبة فوق وحبة تحت وهذا التذبذب هو من يجعلني اليوم أكثر إقتناعا بأن تلك الجولات المتبقية من الدوري لن تغير من المعادلة وستبقى الأمور كما هي عليه الهلال في صدارة الترتيب والبقية تتبع. ختاما من القلب نقول للأشقاء في البحرين مبارك عليكم التأهل الذي تحقق بسواعد الرجال وبأبناء البحرين الأوفياء. منتخب البحرين خالٍ من الشوائب، منتخب (متجانس وليس متجنس). رائع هذا المنتخب الشاب، لقد كان تأهله بالنسبة لنا الإضافة الأجمل في روزنامة الويك إند المفرحة. باختصار قطر الصغيرة، فقدت هويتها وخسرت مكانتها وضاعفت من حجم الغاضبين عليها والسبب في سياستها العدوانية التي تسعى سرا وجهرا إلى تمزيق الوحدة الخليجية والتلاحم بين شعوبها وهي بلا شك سياسة بائسة وخبيثة وجب اجتثاثها وسلامتكم.
مشاركة :