ارتسمت ملامح الهدوء على شوارع جدة ظهيرة يوم أمس، وخلت من الأشخاص إلا القلة التي فضلت الخروج من أجواء المنزل إلى فضاء الكورنيش الرحب بعيدا عن الصخب وزحمة المساء. وبين علي القحطاني في حديثه، أنه اعتاد على السهر في ليلة العيد والنوم متأخرا، حيث يذهب إلى المسالخ لإتمام إجراءات الذبح، ثم يأخذ قسطا من الراحة بعد ذلك، ويخصص المساء لزيارة الأقارب، والتنزه برفقة أسرته. ويقول بدر السلمي: الشباب عموما يفضلون الحياة المسائية في الإجازات، حيث يختلف برنامجهم اليومي عن أيام العمل أو الدراسة، إذ يسهرون إلى صبيحة العيد من أجل التسوق وقضاء مستلزماتهم، ويفضلون تبادل الزيارات والخروج للنزهة مساء، وقد أصبح السهر عادة تلازمنا في الأعياد، ولا تحلو الإجازات إلا به. بندر الثقفي، يفضل الخروج في النهار بدلا عن الليل، مشيرا إلى أن هذا الوقت جيد بالنسبة له لأنه يتسم بالهدوء ويستطيع الشخص أن يستمتع فيه بجمال البحر، مؤكدا أنه يتناول غداءه في الكورنيش مع أسرته وأطفاله دون أن يشعر بأي إزعاج، بعيدا عن صخب الشوارع التي تزدحم في المساء إلى حد يكدر صفو المرء.
مشاركة :