لقد سطر لاعبو منتخبنا الوطني أروع الامثلة في الروح الوطنية وأدوا واجبا كبيرا وكانوا على قدر عال من المسؤولية وكسبوا التحدي وحصدوا بطاقة التأهل للمربع الذهبي في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 23»، وجعلوا الشعب البحريني بجميع أطيافه يقف خلف راية الوطن ويهتف بأعلى صوته «بحرين.. بحرين» ويتذوق حلاوة الفوز والتأهيل ويتذكر تلك المناسبات الرياضية السابقة عندما كان منتخبنا يرسم البسمة على وجوه البحرينيين، ليضرب بذلك موعدا مهما في الدور نصف النهائي أمام المنتخب العماني غدا الثلاثاء ليواجه رهان آخر نتمنى من العلي القدير أن يوفقه ويكسبه. لذا يسعدنا ان نهنئ بعضا البعض بوصول منتخبنا لهذا الدور بالرغم من قلة خبرة لاعبينا وصعوبة المنافسة، والواجب يملي علينا في هذا المقام أن نشيد بأداء لاعبي منتخبنا الذين كانوا على قدر المسؤولية وعند الموعد بعد أن قدموا مستوى رائعا وأداء بطوليا ضمنوا من خلاله التأهيل عن جدار واستحقاق للدور قبل النهائي. كما يتعين علينا أن نفتخر ببلوغنا ما كنا نصبو إليه رغم هيمنة التوجس بعدم اجتيازنا للدور الأول وتأثيره الملحوظ على الشارع الرياضي قبل بدء البطولة. وهو تأثير تجاوزنا بسرعة مع الروح القتالية العالية، والأداء البطولي، والنهج التكتيكي الرصين الذي اعتمده المدرب والذي أتى ثماره واستطاع منتخبنا من الوصول للمربع الذهبي. إذا التفاؤل يقودنا للقول ان تأهل منتخبنا الى الدور قبل النهائي فتحت امامه آفاق جديدة وآمال كبيرة في احتمالية الانتقال الى المباراة النهائية في حالة الفوز على المنتخب العماني، وهو الامر الذي يضاعف من تفاؤلنا في قدرة لاعبي منتخبنا من تجديد الأمل فيما يتعلق بتحقيق حلم الشعب البحريني والشارع الرياضي الذي طال انتظاره. اخيرا وليس آخرا، على الرغم من ادراكنا من ان فرحة التأهل إلى الدور قبل النهائي سوف لن تنسى لاعبي منتخبنا مسؤولياتهم في مباراتهم المقبلة أمام المنتخب العماني! إلا ان منتخبنا حتما سيسعى لإكمال الفرحة والتأكيد على اننا نستحق الوصول إلى الدور النهائي. انها حقا افراح يصنعها لاعبو منتخبنا وهي اثمن هدية يقدمها لأمير الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد، ومجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، وزارة الشباب والرياضة، وشركاتنا الوطنية، ولجمهوره الوفي العزيز الذي آزر المنتخب وحرص على الوقوف خلفه. إن ما قدمته الجماهير البحرينية من صورة فنية رائعة على المدرجات في استاد جابر أثبتت وقوفها خلف المنتخب الوطني وحرصها على دعمه ومساندته. ختاما، نظرا إلى تعاضد كل هذه الجهود، وفي وجود العزيمة والإصرار، فإن شبابنا قادرون بإذن الله، وخلفهم الجمهور الوفي في كسب الرهان أمام المنتخب العماني، وتحول الحلم إلى حقيقة، فلا شيء صعب أو مستحيل أمام منتخبنا الواعد. حياة تستمر.. ورؤى لا تغيب
مشاركة :