70 مدينة تنضم للانتفاضة الإيرانية وتطالب بسقوط النظام

  • 1/1/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

ستار كريم، وكالات (عواصم) اتسع نطاق التظاهرات الشعبية العارمة التي اندلعت في إيران الخميس الماضي احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد المتفشي وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمشين، حيث انضمت 70 مدينة للانتفاضة بدعوة أطلقها الناشطون ملصق انتشر بشكل عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل حجبها، يحدد زمان ومكان الحشود، وذلك رغم تحذيرات صدرت عن وزيري الداخلية والدفاع و«الحرس الثوري» ومسؤولي الأمن بالمحافظات، متوعدين المحتجين بدفع «ثمن باهظ». وفي تطور مقلق جداً في صفوف الحكم، تحولت التظاهرات المطلبية إلى دعوات لتنحي المرشد علي خامنئي والنظام، ما أثار تخبطاً في أوساط النظام الذي وزع الاتهامات على «أعداء الثورة» ومرة «عملاء الخارج» لدرجة زج فيها بتنظيم «داعش». ووسط تأهب في القوات البرية والبحرية و«الحرس الثوري»، وتشكيل مقر مشترك لقوى الأمن لقمع المظاهرات، إلى جانب استدعاء كافة القادة العسكريين إلى المقرات المشتركة للجيش والشرطة والحرس، تعقد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للبرلمان اليوم، اجتماعاً طارئاً لبحث التجمعات الاحتجاجية التي تشهدها مختلف المدن على مدى الأيام الأربعة الماضية. وفي مشاهد مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدمت الشرطة في العاصمة طهران أمس، مدافع المياه في محاولة لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس وسط المدينة. وعرضت أيضاً شرائط مصورة بُثت على الإنترنت، اشتباكاً بين المحتجين والشرطة في مدينة خرمدره بإقليم زانجان شمال غرب إيران، بينما وردت تقارير عن اندلاع احتجاجات في مدينتي سنندج وكرمانشاه غرب البلاد. وتجمع مئات المحتجين أمام سجن ايفين شمال طهران، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراح القادة الإصلاحيين والليبراليين المحتجزين على خلفية احتجاجات عام 2009. وذكر شهود أن بعض المحتجين تمكنوا من الوصول إلى شارع كالج القريب من مكتب المرشد وسط طهران حيث رددوا شعارات مضادة لخامنئي. وأعلن النظام المضطرب تعطيل المدارس أمس واليوم الاثنين في طهران والعديد من المدن خوفاً من اتساع نطاق الانتفاضة، لكنه تذرع «بسوء الأحوال الجوية». وفيما استمر اعتصام طلاب جامعة طهران غداة مواجهات شرسة مع قوات الأمن، تجددت مساء أمس، الاحتجاجات في طهران والمدن الأخرى، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين في ميدان الفردوس وسط العاصمة. أفادت قنوات إيرانية عبر تطبيق «تلجرام» تغطي أخبار المسيرات الاحتجاجية، أن حشود المتظاهرين في طهران، اتجهت ظهر أمس، نحو بيت مرشد النظام في شارع باستور، رغم انتشار قوات الأمن و«الحرس الثوري» بكثافة في الشوارع المؤدية لمنزل المرشد، مع تأكيد قناة «شهرونديار» أن هناك أوامر للقادة العسكريين لاتخاذ كافة التدابير لمنع وصول المتظاهرين إلى بيت المرشد. وأكدت مصادر محلية انتشار قوات الأمن بكثافة في الميادين والساحات الرئيسية بالعاصمة، ولا يزال الوضع في العاصمة متوتراً للغاية. ووسط تكتم على عدد المعتقلين رغم اعتراف المسؤولين بسقوط قتيلين فقط، نقلت وكالة «إيلنا» المقربة من المحافظين عن نائب المحافظ طهران علي أصغر ناصربخت، قوله أمس إن السلطات اعتقلت 200 متظاهر في العاصمة وحدها، مضيفاً «أحيل هؤلاء على القضاء.. وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلّموا لعائلاتهم»، مشيراً إلى وجود «40 من قادة التظاهرات غير القانونية» بين الموقوفين. ... المزيد

مشاركة :