أبوظبي (الاتحاد) للمرة الأولى تشهد بطولة مبادلة العالمية للتنس مواجهة استعراضية للسيدات جمعت بين لاعبتين من جيلين مختلفين هما المخضرمة الأميركية سيرينا ويليامز مع اللاتفية يلينا أوستابينكو، إذ اعتبرت هذه المواجهة إحدى أجمل وأقوى مواجهات البطولة حتى أنها فاقت في إثارتها المباراة النهائية التي جمعت كيفين أندرسون مع الإسباني روبيرتو باوتيستا. المباراة تفاعلت معها جماهير اللعبة في أبوظبي وبشكل كبير، على اعتبار أنها أول مواجهة تجمع البطلتين في التاريخ، كما اعتبرت أول مواجهة لسيرينا ويليامز البالغة من العمر 36 عاماً بعدما أنجبت طفلتها الأولى أولمبيا التي غيبتها عن ميادين التنس العالمية قرابة العام الكامل. وتقول يلينا أوستابينكو التي تصغر ويليامز بـ16 عاماً: «لقد كانت مباراة مهمة بالنسبة لي كونها جمعتني مع مثلي الأعلى على صعيد اللعبة، فعندما بدأت في ممارسة التنس كنت أطالع سيرينا عبر شاشة التلفاز، وهي تحصد البطولات الكبرى. كنت أمني النفس بأن أصل إلى مستواها، وها هي عجلة الأيام تدور لتضعني في مواجهتها للمرة الأولى. لقد كان شعوراً رائعاً بالنسبة لي أن أنال شرف مواجهتها في أبوظبي وأمام هذا الجمع الغفير من المشجعين وعشاق اللعبة». وفي تعليقها على أداء سيرينا ويليامز قالت يلينا: «بصراحة لقد فوجئت بالمستوى الفني الذي قدمته كونها وضعت مولودتها الأولى قبل شهر تقريباً وبعدما غابت فترة طويلة عن خوض المواجهات التنافسية، لكنها بدت قوية وعلى عكس ما كان متوقعاً، إذ لم تكن تلك المرأة التي أنجبت قبل فترة وجيزة لا أعتقد أن هنالك لاعبة تملك القدرة على العودة بهذه القوة مثل سيرينا وبصراحة أنا معجبة للغاية بشخصيتها وإمكانياتها الفنية الكبيرة، فهي كانت ترسل الكرات بشكل، جيد كما كانت تملك القدرة على رد الكرات الصعبة بشكل رائع». وأكدت يلينا أنه من الرائع بالنسبة لها إنهاء موسم 2017 الذي ظفرت خلاله بلقب بطولة رولان جاروس بمواجهة سيرينا ويليامز في أبوظبي، معربة عن أملها في أن يصب الأداء الذي قدمته خلال المباراة في صالحها مستقبلاً، وبعدما استغلت وجودها في أبوظبي لخوض تدريبات مكثفة لخوض غمار الموسم القادم بدءاً من بطولة أستراليا المفتوحة التي تتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية فيها.
مشاركة :