شارك السفير وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في احتفال الذكرى (53) لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أمس في سفارة دولة فلسطين بالمنامة.وخلال الاحتفال ألقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون كلمة أشار فيها إلى جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في دعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع بكل ما أوتيت مملكة البحرين من إمكانيات وفي مختلف المحافل والمناسبات.وأعرب عن فخره واعتزازه بمواقف الأمير الراحل المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في دعم نضال الشعب الفلسطيني، والعلاقات الأخوية مع أخيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رحمه الله منذ انطلاق الثورة الفلسطينية.كما أكد أن الثورة الفلسطينية تقدم نموذجًا حيًّا للنضال المشروع والإصرار على استعادة الحقوق مهما تواجه من صعوبات كتلك التي شهدها العالم مؤخرًا بقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى مدينة القدس، وما تمثله من مخالفة واضحة لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس.وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون أن النضال الفلسطيني قدم الكثير من التضحيات والشهداء الأبرار فداء لوطنهم وبذلت العديد من المساعي السياسية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، الا أن النضال الفلسطيني لا يزال مستمرًا لتحقيق الهدف المنشود في تحقيق عملية السلام بالمنطقة.وأشار إلى أن المجتمع الدولي يرفض سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2334 المؤرخ في 23 ديسمبر 2016، والذي يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهو ما يؤكد إدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين.وشدد سعادته على دعم مملكة البحرين للنضال الفلسطيني المشروع وبأن السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، الأمر الذي أكدت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفقا لصيغة حل الدولتين، ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
مشاركة :