الشعب الإيراني مصمم على إسقاط نظام الإرهاب

  • 1/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف المحتجون في عدد من المدن الإيرانية، أمس الأحد، تظاهراتهم المناهضة للنظام التي انطلقت الخميس الماضي، وذلك غداة مقتل متظاهرَين، بحسب السلطات، التي تزعم أن «محرضين» يقفون خلف الانتفاضة. وتداول ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح أمس، قائمة بأماكن ومواعيد التظاهرات في 70 مدينة خلال الساعات اللاحقة، وذلك فيما أفاد ناشطون بفرض السلطات قيوداً على خدمات الإنترنت الأكثر شيوعاً في البلاد، ك«إنستجرام» و«تليجرام».وحذرت السلطات الإيرانية، أمس الأحد، المتظاهرين قائلةً إنهم «سيدفعون الثمن»، بعد ليلة ثالثة من التظاهرات في البلاد تعرضت فيها مبانٍ حكومية لهجمات. وحذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي من أن الحكومة ستتصدى لمن وصفهم بمستخدمي العنف ومثيري الفوضى، قائلا إنهم «يجب أن يدفعوا ثمن هذا السلوك». وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية اعتقال 200 شخص في طهران، فيما توقعت مصادر المعارضة القبض على المئات في المدن المنتفضة.وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي آلاف الأشخاص يتظاهرون في العديد من مدن البلاد ليلاً، وباشرت وسائل الإعلام الرسمية بدورها بث مقاطع فيديو للتظاهرات، واصفةً الذين يحرقون الأعلام الإيرانية ويهاجمون أملاكاً عامة بأنهم «معادون للثورة».وبينما قالت مصادر المعارضة إن خمسة متظاهرين على الأقل قتلوا، اعترفت السلطات بسقوط قتيلين السبت خلال صدامات في مدينة دورود غربي البلاد. واتهم نائب حاكم محافظة لورستان حبيب الله خوجاستهبور في تصريح للتلفزيون الرسمي «مجموعات معادية»، وأجهزة استخبارات أجنبية بالوقوف وراء الاضطرابات. وكتب الحرس الثوري على تطبيق تليجرام: إن «أشخاصاً يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية انتشروا بين المتظاهرين وأطلقوا النار عشوائياً على المواطنين».ويقول رئيس تحرير شبكة «نظار» الإصلاحية بايام بارهيز: «هذه التظاهرات هي بدفع من الشريحة السكانية التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبرى خصوصاً الذين خسروا أموالهم عند إفلاس مؤسسات إقراض». وأوردت وكالة «إيلنا» القريبة من الإصلاحيين أن «80 شخصاً أوقفوا في أراك وسط البلاد، وأصيب 3 أو 4 أشخاص بجروح في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء أمس الأول.ووقعت صدامات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في حي جامعة طهران قبل أن تفرقهم الشرطة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع، وبثت وكالة أنباء مهر القريبة من المحافظين على تطبيق تليجرام الذي يتابعه نحو 25 مليون إيراني، أشرطة مصورة تظهر متظاهرين يهاجمون مقر بلدية الدائرة الثانية في طهران ويقلبون سيارة للشرطة. وأعلن رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي: «تعرضت منشآت تابعة للبلدية لأضرار طفيفة نتيجة هذه الأحداث، البعض يدمرون أملاك الشعب بأعمال عمياء»، حسب ما نقلت عنه وكالة إيسنا، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أعمال تدمير في العاصمة منددة ب«مثيري اضطرابات»، واتهمت وسائل إعلام رسمية مجموعات «معادية للثورة» في الخارج باستغلال التجمعات.وفرضت السلطات الإيرانية، أمس الأحد، قيودا مشددة على بعض خدمات الإنترنت الأكثر شيوعا في البلاد، في محاولة لكبح جماح الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وفقد الإيرانيون القدرة على الدخول إلى خدمات إنستجرام وتليجرام تحديدا. وأكد المدير التنفيذي لتليجرام بافال دوروف على «تويتر» قيام السلطات بحجب الخدمة عن كثير من الإيرانيين «بعد أن رفضنا إغلاق» حسابات مرتبطة بالتظاهرات السلمية. وأكد التلفزيون الإيراني الرسمي حجب الخدمتين بشكل مؤقت «حفاظا على السلم». وتتهم السلطات تلك المنصات بأنها أدوات للتحريض على العنف أثناء التظاهرات. ووصف وزير الاتصالات محمد جواد جهرومي بعض القنوات على تطبيق تليجرام في الخارج بأنها «معادية للثورة» وتحض على «استخدام قنابل مولوتوف والانتفاضة المسلحة والعنف الشعبي».وأفادت وكالات إخبارية إيرانية بتعذر الدخول بعد ظهر أمس إلى تطبيقي انستجرام للصور وتليجرام للرسائل النصية على الهواتف المحمولة، بعدما قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عن الهواتف المحمولة عدة ساعات. (وكالات)

مشاركة :