شكا أهالي حي النورية شمال مكة المكرمة من نقص الخدمات والحدائق الترفيهية والرعاية الصحية وتعثر المشروعات وإهمالها وعدم الانتهاء من إكمالها وإغلاق الطرق العامة وعدم صيانتها بشكل دوري، وغياب الصرف الصحي، مضيفين أن الحي هو المدخل الوحيد للقادمين من المدينة المنورة، وشهد حي النورية الغربية والشرقية كثافة سكانية ونقلة ملحوظة، خلال سنوات معدودة في ظل المشروعات التطويرية حول المنطقة المركزية وإزالة الأحياء العشوائية.وفيما امتنعت أمانة العاصمة المقدسة عن الرد على طلب "المدينة" تعليقها حول شكاوى الأهالي، أوضحت شركة المياه أن إنشاء شبكة صرف صحي ضمن الخطط المستقبلية، فيما أقرت صحة مكة بتعرض المركز الصحي بالحي لضغوط كبيرة؛ بسبب كثافة المراجعين وقدم المبنى وضيق المساحة، وأكدت بحثها عن مبنى مناسب لافتتاح مركز صحي آخر.شكوى عمدة الحيوأبان عمدة حي النورية إبراهيم المغامسي أن الحي يقع ضمن واجهة مدينة مكة المكرمة الشمالية التي ترتبط مع المدينة ويعد طريقها دوليا، وأكد أن الكوبري الجديد لم ينته العمل به وعزل عدم إكمال المشروع الأهالي، جراء كثرة التحويلات ووضع الحواجز الإسمنتية، والتى تتسبب في كثرة الحوادث المرورية وكذلك صعوبة الانتقال شرق أو غرب أحياء النورية، وأوضح أن المربعات الترفيهية تنتشر بكثرة، لكن يغلب على بعضها التعثر وعدم صيانتها ونظافتها بصفة دائمة.مخاوف من السيول:وقال علي الكناني إن مشروع السيول في حي النورية بدأ تنفيذه بعد أزمة السيول في الأعوام الماضية وتوقف منذ عام 1435هـ، تاركًا خلفه المعدات والحواجز الأسمنتية التي تشكل هاجسًا لقاطني المنطقة، وأضاف أن الجهات المعنية لم تستكمل تنفيذ المشروع بصورة كاملة، ونتج عن ذلك توقف كامل المعدات عن العمل وترك حفر كبيرة تشكل خطورة على الأطفال وقاطني الحي، وقال: نتخوف من تكرار أزمة السيول في الأعوام السابقة التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام وغرق العديد من المنازل وتسرب المياه، وأضاف أن الجهة المعنية لجأت إلى أسهل الحلول وهو وضع محركات شفط للمياه في حال وقوع الكارثة.ضعف الخدمات الصحيةوقال محمد الحربي: يزدحم مركز الرعاية الصحة الأولية بالمراجعين، في ظل عدم توفر الكوادر الكافية لتغطية الأعداد الكبيرة من سكان المنطقة، مما أدى إلى تهالك المبنى وبنيته التحتية، إضافة لكثرة المراجعين وضعف الخدمات المقدمة وطوابير الانتظار التي لا تنتهي، وأشار إلى أن التيار الكهربائي ينقطع بشكل متكرر، مما يدفعنا إلى قطع مسافات كبيرة في سبيل الحصول على الرعاية الصحية.تعثر مشروعات الحدائقوأبان ساعد البقمي أن حدائق النورية أضحت مرتعًا لمخالفي أنظمة العمل والإقامة ومتعاطي ومروجي المخدرات ومكب لأكوام النفايات ومخلفات البناء وذلك نتيجة عدم استكمال تنفيذ المشاريع وصيانتها بصورة دورية من قبل الجهات المعنية.وقال عزام الحربي: أدى عدم استكمال كوبري النورية الجديد إلى فصل حي النورية الشرقية عن الغربية، نتيجة لتقاعس الشركة المنفذة للمشروع عن استكماله، مما أدى إلى تشويه المنظر العام لمدخل العاصمة المقدسة من الجهة الشمالية، وأكد أن أهالي الحي يقطعون مسافات طويلة للوصول للتقاطع والدوران وبلوغ أماكن تواجد الخدمات في الأحياء المقابلة، وأضاف: تنتشر الحواجز الأسمنتية على امتداد الطريق الرئيسي لشمال مكة، وينتج عن ذلك حوادث مرورية.غياب الصرف الصحيوبين عابد الجحدلي أن العديد من الطرق الرئيسة داخل حي النورية غير معبدة وترابية وبعضها غير صالحة لمرور المركبات لوعورتها، وانتشار الحفر العميقة التى تسبب تلف السيارات، وتنتشر فيها الحواجز الإسمنتية التي تتسبب بالعديد من الحوادث المرورية.وشكا علي المغربي من عدم إيصال شبكة مياه الصرف الصحي في أحياء شمال مكة، وقال: تكررت المطالبات والمناشدات لشركة المياه الوطني مما نعانيه في حي النورية من طفح للمياه داخل المنزل وانتشار للروائح، وأضاف: أدفع مبالغ كبيرة سنويا ما يقارب 3000 ريال فيما تتعمد ناقلات الصرف الصحي رفع الأسعار؛ لأننا في حاجة ماسة لها.**شركة المياه: إنشاء شبكات الصرف مستقبلًاأوضح مدير وحدة أعمال مدينتي مكة المكرمة والطائف في شركة المياه الوطنية، المهندس مفرح بن محمد شرفي، أن الشركة تعمل جاهدة على خدمة عملائها ورفع مستوى الخدمة المقدمة لهم، وأكد أن المنطقة المشار إليها ضمن أولويات الشركة، وسيتم تنفيذ مشروع إنشاء شبكات الصرف الصحي بها ضمن المشروعات المستقبلية للشركة.**أمانة العاصمة المقدسة لا ترد"المدينة" تواصلت مع مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة، عبر اتصال الجوال و البريد الإلكتروني حول شكاوى الأهالي، ولم يصل الرد رغم مرور أكثر من أسبوعين.**العتيبي: البحث عن مبنى مناسب لافتتاح مركز صحي آخرأكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة حمد العتيبي أن مركز الرعاية بالحي يخدم عددًا يتجاوز 64 ألفًا من السكان بمتوسط يومي يتجاوز 850 مراجعًا، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على المركز، ويستدعى أن تقوم مديرية الشئون الصحية بتشغيله كمركز مناوب.وأشار العتيبي إلى أن المبنى الحالي حكومي قديم الإنشاء، وتتم صيانته بصفة مستمرة من قبل الشؤون الصحية، وبين أن المعدل المرتفع لمراجعي المركز وازدحامهم في المساحة المتاحة للمبنى الحالي يخلق المزيد من التحديات التي نعمل دائما على التغلب عليها وتجاوزها، وقال: جارٍ البحث عن مبنى مناسب لاستئجاره بغرض استحداث وتشغيل مركز صحي آخر بالنوارية الغربية.وأوضح العتيبي أن الأدوية الأساسية التي تصرف من قبل المراكز الصحية متوفرة في معظمها والتي لا تتوفر يوجد لها البديل المناسب الذي يمكن صرفه، غير أن بعض المراجعين يتمسك في بعض الأحيان بصرف الدواء بعينه ورفض البديل.**أبرز شكاوى الأهالي- ضعف الخدمات الصحية- غياب الصرف الصحي- تهالك الطرق وغياب الصيانة- تعثر مشروعات الحدائق- توقف مشروع درء مخاطر السيول
مشاركة :