قال الرائد جابر محمد عضيبة، مساعد مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، إن القيادة الآمنة في الضباب تحتاج توافر عدة محاور، منها ما يتعلق بالمركبة، بمعنى أن تكون سليمة ومؤهلة للسير، من حيث الإشارات الضوئية ومساحات الزجاج وسلامة الإطارات، ومنها ما يتعلق بالطريق من حيث اتباع السائق للإشارات الدالة في الطريق، والالتزام بعدم الانتقال من حارة إلى حارة أخرى، أو السرعات المحددة للطريق. وأضاف الرائد جابر عضيبة، في بيان أصدرته إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أمس، أن هناك محوراً خاصاً بعلاقة سائق السيارة مع غيره من سائقي السيارات على الطريق والتفاهم معهم من خلال الإشارات، وكذلك استخدام المثلث العاكس في حالة توقف السيارة ووضعه في مكان مناسب بعيداً عن السيارة، وتحريك السيارة في حالة توقفها بعيداً عن نهر الطريق. ودعا عضيبة سائقي السيارات إلى توخي الحذر في القيادة أثناء الضباب، وتوخي وقوع أخطاء من بعض سائقي السيارات، قد لا يدركون مدى خطورتها، مثل عدم الاهتمام بالقيادة بسرعة تتناسب مع مستوى الرؤية، فيتصور كثير من السائقين أنهم بمأمن طالما يسيرون بسرعة الطريق المقررة، كما يجب مراعاة عدم استخدام المكابح بقوة أثناء الضباب، حتى لا يتفاجأ بهذا التصرف سائقي السيارات القادمة من الخلف، مما يربكهم ويعرض الجميع لارتكاب حادث (الاصطدام). وأشار إلى أنه يجب كذلك على سائقي السيارات في الضباب ألا يعمدوا إلى استخدام الأنوار العالية، اعتقاداً منهم أنها تكشف الطريق وتزيد مسافة الرؤية، وهو أمر خاطئ تماماً، لأن الضوء العالي ينعكس على قطرات الماء العالقة، ويشكل ما يشبه المرآة العاكسة فيرتد جزء من الضوء في عيني السائق ويزيد من تعذر الرؤية. وأكد مساعد مدير إدارة التوعية المرورية أن ترك مسافة مناسبة مع السيارة في الأمام وما حولها في الجوار يعد نوعاً من الأمان، مشيراً إلى أن تغيير المسار أثناء القيادة في الضباب من الأمور الخطيرة، التي يجب أن يتنبه لها سائق السيارة أثناء الضباب. من جانبه، أكد النقيب فهد أبو هندي، ضابط الحركة المرورية بالإدارة العامة للمرور، على ضرورة التوقف بالسيارة حال انعدام الرؤية أثناء الضباب الكثيف أو الرياح المحملة بالرمال والأتربة، مشيراً إلى أن دوريات المرور في حالة الضباب وضعف الرؤية تمنع الشاحنات من السير تماماً، بالإضافة إلى عدم تشغيل الأنوار الرباعية المتقطعة (الانتظار) أثناء القيادة في المطر أو في أجواء الضباب، لأنها تستخدم فقط في حالات التوقف الطارئ. ويشير إلى أن السبب الرئيس لوقوع الحوادث المرورية عدم ترك مسافة بين المركبات في ظل الأوضاع الجوية المتقلبة، فضلاً عن تقلب الطقس من ضباب وهطول الأمطار، خاصة أن عدم ترك مسافة بين المركبات مع السرعة في حال تعذر الرؤية يؤدي إلى صعوبة السيطرة على المركبة وإيقافها في الوقت المطلوب.;