شهد سوق المواشي والأغنام بالشرقية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار مع صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تجاوز سعر النعيمي البلدي 2500 ريال بزيادة تجاوزت 20 بالمائة مقارنة بالأيام العادية التي لا يتعدى فيها سعر النعيمي البلدي 1700 ريال. وأكد مربو الماشية أن هذه الزيادة تعد طبيعية خاصة أن سعر الشراء يكون غاليا على مربي الماشية، وبالتالي على المستهلك. «اليوم» تجولت في سوق الأغنام والمواشي بالشرقية لمتابعة الاسعار في أول أيام العيد المبارك، حيث قال دعيح أحمد مربي: إن سوق الأغنام يشهد ارتفاعا في الأسعار خاصة أسعار النعيمي البلدي، حيث تتراوح بين 1800 و2500 ريال. وأرجع أسباب الارتفاع إلى أن مربي الماشية أنفسهم يشترون الأضاحي بأسعار مرتفعة، وبالتالي فإنهم يبيعون بفارق بسيط عن سعر الشراء لأجل الربح. مستبعدا أن يكون هناك تلاعب من المربين خاصة أن السوق توجد به وفرة من الأغنام. وأشار إلى أنه التفاوف في الأسعار بين الأيام العادية وأيام عيد الأضحى أمر طبيعي، لأنه يعتبر من المواسم التي تنشط فيها عمليات البيع والشراء، وبالتالي يترافق ارتفاع مع هذا النشاط. في البداية يقول عبدالله بن سعد (تاجر أغنام) : إن الأسعار مختلفة، فالنجدي يبدأ سعره من 1800 ويصل إلى حد 2500 ريال، والنعيمي يتراوح سعره بين 1500 و1800 ريال في حين أن سعر النعيمي في الأيام العادية يتراوح بين 1300و1700 ريال. أما السواكني الذي يورد من السودان فسعره بين 600 و800 ريال وهذه النوعية من الأغنام سعرها مقبول ولحمها طيب وسوقها جيد، وكثير من الزبائن يقبلون على شرائها واستخدامها كأضاح في العيد. ويوضح فهد بن عبدالرحمن الذي يملك حظيرة أغنام أنه كلما قرب عيد الأضحى ارتفعت الأسعار، لذا يأتي الكثير من الزبائن إليهم قبل الموسم بعدة أيام ويحجزون الأضحية ويسلمون لهم المبلغ بالكامل، وهم بدورهم يقومون بترقيم الأضحية وتسجيل اسم الزبون ورقمه في دفتر خاص، وتبقى في الحظيرة حتى يوم العيد ثم تسلم للزبون أو يقومون بذبحها في المسلخ وتسليمها إياه حسب رغبته واتفاقنا معه، وبهذه الطريقة يكون الزبون قد اشترى الأضحية بسعر مناسب وحجزها لوقت العيد. أما لو جاء في وقت الذروة والموسم فمن الطبيعي سيكون السعر مختلفا تماماً، وسيجد المشتري الذي ليس لديه معرفة وخبرة حيرة عند تجوله في سوق الغنم بسبب الاختلاف المتباين في الأسعار. وطالب تجار وأصحاب ماشية الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة الأسواق وإعداد قوائم واضحة للأسعار وتقوم بالمراقبة وتحاسب من يتلاعب في الأسعار التي حددتها للمصلحة العامة، خاصة أن مربي الماشية يبيعون بناء على سعر الشراء. فإذا كان هناك ارتفاع ملحوظ في الأسعار فإنهم يبيعون على المواطن بالفرق الذي يحدد له الحد الأدنى من الربح خاصة أن تجار المواشي يدفعون مبالغ مالية مقابل الشحن وإيجار الحوش الخاص بالأغنام، بالإضافة إلى ما تتطلبه تلك المواشي من غذاء وغير ذلك. وأوضح ماجد المالكي الذي قدم لشراء أضحية أن السوق فعلا يشهد ارتفاعا ملحوظا مقارنة باليام العادية، وأن نسبة الزيادة تجاوزت في بعض الأضاحي حاجر 20 بالمائة. فالنعيمي البلدي الكبير تتراوح أسعاره بين 2000 و2500 ريال، مشيرا إلى أن هذه الأسعار خاصة بالعيد الذي تنشط فيه حركة البيع والشراء ولزيادة الطلب على المواشي خاصة المواشي البلدية في ظل عزوف الكثيرين عن المستورد.
مشاركة :