استدعت السلطات الفلسطينية سفيرها لدى باكستان وليد أبو علي بعد مشاركته في مهرجان إلى جانب حافظ سعيد وهو أحد المشتبه بعلاقتهم باعتداءات مومباي العام 2008 التي أوقعت 166 قتيلاً. وسعيد الذي يرأس جماعة «الدعوة الإسلامية» المتطرفة التي تعتبرها الأمم المتحدة منظمة إرهابية، حضر احتفال التضامن مع القدس، أول من أمس في روالبندي، وهي مدينة على حدود العاصمة إسلام آباد، شارك فيه أيضاً السفير الفلسطيني أبو علي. واعتبرت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية أمس، أن «مشاركة سفيرنا لدى باكستان في مهرجان جماهيري تضامني مع القدس (...) وبحضور أشخاص متهمين بدعم الإرهاب هو خطأ غير مقصود، لكنه غير مبرر». وأضاف البيان: «عليه قرر وزير الخارجية والمغتربين وبتعليمات مباشرة من رئيس دولة فلسطين، استدعاء السفير الفلسطيني لدى باكستان فوراً». وكان وزير الخارجية الهندي وصف أمس في بيان بـ«غير المقبول» جمع (في مكان واحد) السفير الفلسطيني لدى باكستان والإرهابي حافظ سعيد». وأخيراً أفرج القضاء الباكستاني عن سعيد وهو على رأس المطلوبين لدى نيودلهي، بعد عام تقريباً على وضعه تحت الإقامة الجبرية. وكانت الولايات المتحدة رصدت في 2012 مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء أي معلومات تقود إلى توقيفه أو إدانته. وقتل ستة أميركيين في اعتداءات مومباي 2008 التي بلغت حصيلة ضحاياها 166 قتيلاً، واستمرت ثلاثة أيام قبل أن يتمكن عناصر من «الكومندوس الهنود» من السيطرة على الأوضاع بعد معارك مع مقاتلين وصلوا من طريق البحر. ورحّب الناطق باسم الخارجية الباكستاني محمد فيصل من جهته بـ«المشاركة الفعالة» للسفير الفلسطيني في احتفال للتضامن مع شعبه. وحضره آلاف الأشخاص وتكلم في خلاله 50 متحدثاً من بينهم حافظ سعيد.
مشاركة :