أفاد مصدر في الأمم المتحدة بقتل ثمانية أشخاص اليوم (الأحد) في جمهورية الكونغو الديموقراطية وتم اعتقال حوالى مئة آخرين على هامش تظاهرات للكاثوليك ضد بقاء الرئيس جوزف كابيلا في الحكم. وقال المصدر ان الحصيلة غير النهائية هي «ثمانية قتلى بينهم سبعة في كينشاسا وواحد في كانانغا» في وسط البلاد، مضيفا انه «تم اعتقال 82 شخصا ًبينهم كهنة» في كينشاسا و«41 في بقية أنحاء البلاد». من جهته، قال الناطق باسم الشرطة الكولونيل بيارو رومبو موانامبوتو للتلفزيون العام: «قتل شابان في رعية القديس الفونس في ماتيتي» في شرق كينشاسا، فيما قتل شخص ثالث في منطقة ماسينا. وأفاد بيان للحكومة بأن شرطياً قتل أيضاً. من جهتها، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان ان قوات الأمن في الكونغو قتلت بالرصاص رجلين في العاصمة كينشاسا اليوم. وقالت مديرة المنظمة في وسط أفريقيا إيدا سوير إن الرجلين قتلا خارج كنيسة «سان ألفونس» في حي ماتيتي في كينشاسا. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في أنحاء العاصمة كينشاسا، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع على أنصار المعارضة خارج الكنيسة. وأمرت السلطات بقطع خدمات الإنترنت والرسائل النصية، بعد دعوات من ناشطي كاثوليك بتنظيم مسيرة بعد قداس اليوم. ويطالب الناشطين بأن يلتزم كابيلا عدم تعديل الدستور حتى يحق له الترشح لفترة رئاسة ثالثة، وأن يفرج عن السجناء السياسيين. وأغلق عشرات من رجال الشرطة والجنود الطريق أمام أكثر من مئة من أنصار المعارضة أثناء استعدادهم لبدء مسيرة، عند كاتدرائية نوتردام دو كونغو في حي لينغوالا في كينشاسا. لكن زعيم المعارضة فيلكس تشيسيكيدي، الذي دعم دعوة الناشطين لتنظيم مسيرة، غادر الكنيسة في سيارة، ما أثار صرخات غاضبة من الحشود التي قالت إنه يتخلى عنهم. وكانت الشرطة حظرت المظاهرات وقالت إنه سيجري تفرقة أي تجمع لما يزيد عن خمسة أشخاص. وفتشت الشرطة والجنود السيارات في أنحاء المدينة، وفحصوا بطاقات هوية الركاب. وكان الائتلاف الحاكم بقيادة كابيلا وزعماء المعارضة توصلوا لاتفاق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، سمح لكابيلا بالبقاء في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته الثانية والأخيرة، على أن تجرى انتخابات لاختيار رئيس جديد بنهاية العام 2017، لكن اللجنة الانتخابية قالت في وقت لاحق إن ذلك غير ممكن، وقررت أن تجري الانتخابات في 23 كانون الأول (ديسمبر) العام 2018.
مشاركة :