قائد شرطة مقاطعة دوغلاس يؤكد أن المشتبه به استخدم رشاشا وباغت عناصر الشرطة بإطلاقه 100 طلقة على الأقل.العرب [نُشر في 2018/01/01]كمين لرجال الشرطة واشنطن - قتل شرطي وجرح ستة أشخاص بينهم أربعة شرطيين الاحد خلال تصدي قوات الأمن "لإخلال بالنظام العام" في حي سكني في احدى ضواحي دنفر، في ولاية كولورادو. واعلن طوني سبارلوك قائد شرطة مقاطعة دوغلاس في مؤتمر صحافي ان المشتبه به الوحيد "اصيب ويعتقد انه قتل" في إطلاق نار على اثر مواجهة دامت ساعتين في احدى شقق مجمع سكني في "هايلاندز رانش"، على بعد حوالي 20 كلم من وسط دنفر (غرب). وقال سبارلوك ان المشتبه به، الذي لم يتم تأكيد هويته، "ليس له سجل اجرامي". واضاف قائد شرطة مقاطعة دوغلاس أن الرجل استخدم رشاشا وباغت عناصر الشرطة بإطلاقه 100 طلقة على الأقل. واوضح سبارلوك "سقطوا ارضا جميعهم تقريبا الواحد تلو الآخر خلال ثوان". والشرطي الذي قتل يدعى زاكاري باريش وعمره 29 عاما وهو متزوج ولده ولدان. وهو شرطي منذ سبعة اشهر فقط. ووصف سبارلوك، الذي لم يسبق له ان فقد شرطيا من قبل، ألم الامساك بيد زوجة باريش و"الرؤية في عينيها ان حياتها انتهت". وقال سبارلوك ان الشرطيين الاربعة المصابين حالاتهم مستقرة، وقد اوضح قائد الشرطة انهم كانوا جميعا يرتدون السترات الواقية من الرصاص. وجرح في المواجهة مدنيان لكن اصابتيهما كانتا طفيفتان. وكانت الشرطة حضرت إلى المكان في الصباح الباكر بعد إطلاق أعيرة نارية من المبنى، وبدأت بالتفاوض مع المشتبه به الذي كان متحصنا داخل غرفة نوم عندما قرر فجأة ان يفتح النار على عناصر الشرطة. وقال سبارلوك "كان الهجوم اشبه بكمين لشرطيينا"، موضحا ان الجرحى حاولوا نقل باريش من مرمى النيران الا ان اصابتهم لم تسعفهم في ذلك، ونجحوا فقط في الزحف للاحتماء. ونشرت الشرطة فرقة تدخل مدججة بالأسلحة، مدعمة بقوات من خمس مقاطعات بينها شرطة ولاية كولورادو. وتم اطلاق انذار للحي بكامله، وطالبت الشرطة السكان بعدم الخروج والابتعاد عن النوافذ. وقدم الرئيس دونالد ترامب عبر تويتر "تعازيه الصادقة" إلى عائلة الشرطي القتيل. وكتب "نقدر كثيرا شرطتنا وقوات امننا، فليباركهم الله جميعا". وتعد حصيلة ضحايا قوات الامن احدى الاكبر جراء اطلاق نار منذ مقتل خمسة شرطيين وجرح آخرين في يوليو 2016 في دالاس بيد رجل أراد الاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود. ووقعت حوادث الاحد في منطقة شهدت في السنوات الاخيرة عمليات إطلاق نار أدت إلى سقوط قتلى على غرار حادثة مدرسة كولومباين الثانوية في 1999، التي قتل فيها 15 شخصا، وحادثة سينما اورورا في 2012 حين قتل 12 شخصا خلال عرض لفيلم، وهما تقعان على بعد نصف ساعة من طريق "هايلاندز بارك".
مشاركة :