عيضة بن طوير المالكي (2-3)

  • 10/6/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نواصل في هذا العدد الحديث عن الشاعر الراحل عيضة بن طوير حيث يقول: الشيخ الشاعر سلطان بن عنيزان الحارثي: الكلمات والسطور والأوزان والبحور تقف حائرة أمام هامة هذا الشاعر الذي تعده كل قبيلة من قبائل الحجاز والجنوب منها وفيها لعظم شخصية هذا الرجل ولعظم قدره في قلوبنا جميعاً فحق لنا جميعاً أن نفخر بهذا الشاعر الذي خدم الموروث الشعبي لما يتجاوز النصف قرن فقد كان هو أستاذ الشعراء ليس ذلك وحسب وإنما هو المدرسة الشعرية التي تتفق عليها جميع القبائل، فمن يقف أمام هذا الشاعر فهو قد تسلم جواز السفر للعبور للساحة الشعرية. إنه الشاعر الوحيد والفريد الذي خلد اسمه في ذاكرتنا جميعاً، وإنه هو الظاهرة الشعرية التي لا تنسى. ويقول شاعر المحاورة فلاح القرقاح القحطاني: الشاعر عيضة بن طوير علم من أعلام شعر العرضة الجنوبية، واسمه مسجل في تاريخ الشعر بمداد من الجزالة. جمع بعد النظر وقوة الحجة ومزج هيض القريحة المتدفق بالثقافة الدينية والتاريخية فأتى شعره كنهر يجري بالعذوبة. ويقول شاعر المحاورة والنظم عبدالرحمن أبا الجيش العجمي: لا طالما أبهرني الشاعر عيضة بن طوير المالكي بطريقة تركيبة أبياته وعمقها وجزالة ألفاظها، ولعله من الأسباب التي جعلتني أصغي بسمعي لمحاورات العرضة الجنوبية بشغف، فضلًا على شخصيته المتفردة ومظهره الأنيق وصوته العذب الرنان. باختصار ابن طوير اجتمع فيه ما تفرق في غيره من الشعراء ليخرج كياناً شعرياً متفرداً من كل جوانبه. ويقول العميد الناقد غيثان بن غرمان العمري: عيضة ابن طوير: علامة فارقة في شعر العرضة الجنوبية، فهو من جعل للوحدة الموضوعية في شعره ركيزة لا يحيد عنها مهما طالت أبياتها خاصة عندما يكمل للشاعر الأول (الرد) وهنا يكمن اﻹبداع لتقيده بالقافية ومن صياغته للرد وتسلسل الحدث يأخذ بيدك لتتنبأ بمضمون البيت التالي مع قوة حفاظه على المعنى ورسم لوحة فنية لكل بيت يجعل المتذوق يصفق إكباراً لهذا المخزون الإبداعي لهذا الشاعر العظيم. ويقول شاعر العرضة الجنوبية صالح اللخمي الزهراني: عيضة بن طوير شاعر مخضرم وعلم من أعلام شعر العرضة يملك كل مقومات الإبداع جمع بين العلم والشعر، إذا أخذ بزمام الحديث في المجالس فلا يمل سماعه وإذا اعتلى منصات المحاورة والتحدي اشرأبت إليه الأعناق وأنصت إليه الجميع، عاصر شعراء كباراً أمثال حوقان والحميم ومصلح القرة وكانت له معهم جولات وصولات اتسمت بالإثارة والإبداع ولا يزال صداها يتردد على مسامعنا حتى الآن، تشرفت بمعرفته وكان أول لقاء يجمعنا حفلاً في مدينة جدة في منتصف التسعينيات الهجرية وكنت في بداياتي ولكن هيبة اللقاء لم تدم طويلاً، حيث إن الرجل كان لي بمثابة المعلم الناصح الذي حرص على تشجيعي وتوجيهي وأصبح من أقرب الشعراء إلى قلبي، وهو يعتبر مدرسة للشعراء ورمزاً من رموز الموروث الشعبي في المملكة، يمتاز شعره بالجزالة وقوة المعنى والبعد عن المهاترات، فهو أديب وشاعر وعالم دين ومصلح اجتماعي وقلما تجتمع هذه الصفات في رجل واحد وعلى مدى سنوات طويلة لم أذكر منه سوى رحابة صدره ودماثة أخلاقه وسعة اطلاعه ومعرفته. ويقول شاعر العرضة الجنوبية صالح بن عزيز القرني: عندما يكون الحديث عن الشاعر عيضة بن طوير فإننا نتحدث عن عملاق الشعر الجنوبي الذي عاصر عدة أجيال وكان مبدعاً طول حياته، وأبو منير الشاعر الوحيد الذي مستواه لم يتغير رغم تقدم السن، فهو مفخرة لأهل الجنوب ولشعراء العرضة، وهو مرجعية لفن الشقر. ويقول عنه شاعر العرضة الجنوبية علي بن أحمد السالمي الشهري: حقيقة، إن الكتابة عن شخصية أدبية ذات تأثير قوي في ساحة الشعر الشعبي في المنطقة الجنوبية خاصة والوطن بشكل عام تعتبر من أصعب محاولات الكتابة التقليدية، والشاعر الرمز عيضة بن طوير المالكي اسم له بصمات وشواهد لا تمحى ولا تنسى وستتناقلها الأجيال ويتحدث بها الرواة وتتعطر بها مجالس الشعر والأدب وسيبقى هذا الاسم مرجعاً مهماً في موروثنا الشعبي وخاصة فيما يتعلق بشعر العرضة الجنوبية. عيضة بن طوير شاعر استطاع أن يؤسس مدرسة شعرية ذات طابع خاص لا يجيده ويتقنه إلا هو أو من تتلمذ والتحق بتلك المدرسة.. أبو منير يبقى أحد أركان العرضة الجنوبية وعلماً من أعلامها ورمزاً من رموزها وأحد أقطابها وعمالقتها الذين أمضوا عشرات السنين في بناء موروثنا الجنوبي الأصيل. فحق علينا أن ندون له من عبارات الشكر ما هو أهل له، ومن الثناء ما يستحقه ومن التكريم ما يرقى إلى قامته الشامخة ويتلاءم مع تاريخه الحافل بالعطاء الزاخر.. ويقول شاعر المحاورة عبدالله بن عتقان السلمي: الشاعر عيضة بن طوير اسم غني عن التعريف، شاعر علم من أعلام شعراء العرضة ورمز من رموزها وهرم من أهرامها، وأحد الدعائم الأساسية لها، وعندما نريد التحدث عن عيضة بن طوير فإننا نحتاج للكثير والكثير من الوقت كي نكتب الجزء اليسير من تاريخ هذا العملاق هذا التاريخ الممتد لأكثر من نصف قرن من الزمن، عطاء منقطع النظير وتميز وعطاء وتوهج ومكانة لا تضاهى، وأنا هنا أتشرف أن أكتب عن هذا العملاق ولكنني أجد الكلمات تتقزم أمامه والجمل تنضب.. ويقول شاعر العرضة الجنوبية والنظم سعيد بن ذياب العمري: الشاعر عيضة بن طوير قامة شعرية كبيرة وكنز من كنوز المعرفة الأدبية عاصر القدماء فكان من أبرزهم وعاصر الجيل الحالي فكان على قمة الهرم الشعري وأنا ممن يتتلمذ على روائع شعره ويستمتع بها. ويقول شاعر العرضة الجنوبية والمحاورة إبراهيم الشيخي الزهراني: الشاعر عيضة بن طوير المالكي شاعر الحكمة وأستاذ المعنى، لا تزال ترتسم الدهشة على وجوه الجماهير من خالداته التي لا تموت. كما قال (ابن منصور) أصيخ السمع وأتوثب للصدمة الإبداعية التي ستجتاح عقلي من شوارد قصيده. عيضة بن طوير تاريخ عريق سنعلمه الأجيال القادمة وقبل ذلك سنتعلمه نحن.

مشاركة :