تعليقًا على خبر عَزْم مجموعة من المطربين العَرب إطلاق أوبريت غنائي جديد دفاعًا عن القضية الفلسطينية وتضامنًا معها كان (كاريكاتير صحيفة المدينة) قبل أيام مُعَبِّرًَا وهو يُصوِّر سَاخِرًا الأوبريت وكأنه مدفع دبّابَة يفتك بخصومه!! نعم.. فالعَرب لا يملكون من القوة والسلاح إلا الغِنَاء؛ فعدوّهم يحتَلّ أرضهم (ويبدو هذا مستمر حتى يأتي أمر الله)، ويتفوق عليهم في كلّ شيء "التسليح والبنية التحتية والصحة والتقنية والتعليم"؛ فيكفي أن نعرف أن (إسرائيل) جاءت في المركز الأول عالميًا في إنفاقها على البحث العلمي لعام 2013م، حيث تُصرف عليه ما مقداره (3.5%) من دخلها القومي سنويًا، وهي بذلك تُنْفِقُ ضِعْفَ ما تُنفقه الدول العربية مُجتمعة على البحث العلمي والتطوير!! (إسرائيل) بنفوذها وأموال أغنيائها تملك الإعلام المؤثر القادر على فَرْض صوتها في المحافل الدولية، بينما أغلب قنوات ووسائل الإعلام العربي مشغولة بالبرامج التي تعمل على إنتاج المزيد من المطربين والممثلين والشعراء... إلخ، واستنزاف أموال البسطاء بقيمة رسائل واتصالات التّصويت والترشيح لاختيارهم!! فمتى تفيق البلدان العربية من سباتها وصراعاتها لتهتم بالتنمية الحقيقية، ولكيما تُوفِّر (فقط) لقمة العيش لشعوبها؟! ومتى تتحرّر العقلية العربية من سيطرة ذلك الإعلام التافه، الذي لا هَمّ لمن يمتلكونه إلا جَمْع المال، ونشر الفوضى والعصبية والمذهبية، وتدمير الأخلاق؟! اعذروني لا أمتلك إلا السؤال عن زمن التغيير، أما الكيفية فمتروكة لأهل الاختصاص!!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :