عبر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، عن قلقه اليوم الإثنين بشأن مقتل محتجين في إيران، وناشد الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها. شارك في الاحتجاجات عشرات الآلاف من الأشخاص لتكون بذلك أكبر مظاهرات تندلع منذ الاضطرابات التي وقعت في 2009، عقب انتخاب الرئيس في ذلك الوقت محمود أحمدي نجاد، لفترة جديدة في اقتراع أثار الجدل. وقال جابرييل، «نناشد الحكومة الإيرانية احترام حقوق المتظاهرين في التجمع والتعبير عن آرائهم بسلمية… بعد المواجهات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية ينبغي لجميع الأطراف الإحجام عن الأعمال العنيفة». وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قال في وقت سابق، إن عشرة أشخاص قتلوا خلال احتجاجات بإيرانأمس الأحد، وحاول متظاهرون مسلحون الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية، لكن قوات الأمن وقفت لهم بالمرصاد. شارك في الاحتجاجات التي عمت البلاد عشرات الآلاف، وتمثل أجرأ تحد لقيادة الجمهورية الإسلامية منذ المظاهرات المطالبة بالإصلاح عام 2009. وقال التلفزيون الرسمي، «حاول بعض المحتجين المسلحين السيطرة على بعض مراكز الشرطة والقواعد العسكرية لكنهم واجهوا مقاومة قوية من قوات الأمن». ولم يقدم التلفزيون الرسمي الإيراني تفاصيل عما حدث، ولم يرد أي تأكيد من مصدر مستقل. واندلعت الاضطرابات في مشهد ثاني أكبر مدينة إيرانية، احتجاجا على ارتفاع للأسعار، لكنها سرعان ما انتشرت وتحولت إلى مسيرات سياسية. وطالب البعض، الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، بالتنحي، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة التي وصفوا مسؤوليها، باللصوص. والمتظاهرون غاضبون بسبب البطالة والمصاعب الاقتصادية في بلد وصلت فيه نسبة البطالة بين الشبان العام الماضي إلى 28.8 بالمئة.
مشاركة :