في ايران، منذ 28 كانون الأول/ ديسمبر، تنتشر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد. ويشجب المتظاهرون حكومة الرئيس حسن روحاني لفشلها في التغلب على الصعوبات الاقتصادية. وتطالب بعض النساء بالحرية في ارتداء الحجاب او لا. تم تصوير أحداهن في الشارع، وقد رفعت عن رأسها وشاحها الأبيض وسط المتظاهرين، احتجاجا على النظام. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي هذه الصورة المُعبرة عن الاحتجاج على اللباس الإسلامي للنساء في إيران وسط الاحتجاجات المعارضة للنظام الإيراني والتي بدأت منذ يوم الخميس الماضي.هذه السيدة أصبحت رمزاً قوياً لهذه المظاهرات التي قتل فيها 12 شخصا. ايرانية أخرى خلعت حجابها أيضاً فأثارت شجاعتها إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي. قانون ارتداء الحجاب في إيران يمكن أن يخفف قليلا حيث سبق وأن أعلن رئيس شرطة طهران حسين رحيمي الاربعاء الماضي إن" الذين لا يلتزمون باللباس الإسلامي لن يؤخذوا إلى مراكز الاعتقال، ولن ترفع دعاوى قضائية ضدهم".  وتقول الشرطة الإيرانية إنها تريد التركيز على تعليم العقاب. غير أن السيد رحيمي لم يحدد إلى أي قانون اسلامي. وفرضت ايران ارتداء الحجاب على النساء الايرانيات والاجنبيات بغض النظر عن عقائدهن ودياناتهن، منذ الثورة الإسلامية في العام 1979. ورصدت أشرطة الفيديو التي شاركها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خارج إيران آلاف المسيرات السلمية في مدن عدة منها"خوراماباد" و"زنجان" و"الأهواز" وسط هتافات "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.