مدريد تقدر كلفة الأزمة الكتالونية بمليار دولار

  • 1/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدر وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي غويندوس اليوم الإثنين، بـ«مليار يورو» الكلفة الاقتصادية لـ«أزمة النزعة الانفصالية» في كتالونيا، نتيجة تباطؤ النمو في المنطقة. وقال الوزير، إن تباطؤ النمو في المنطقة في الفصل الرابع من 2017، «قد يكون كلف حتى الآن حوالى مليار يورو»، في مقابلة أجرتها معه إذاعة «كادينا سير». وأضاف، «كان النمو في كتالونيا يفوق النمو في إسبانيا، إنه من المحركات الجوهرية لانتعاش الاقتصاد الإسباني، غير أنه تحول إلى عبء في الفصل الرابع». ونسب الوزير تباطؤ النمو في الإقليم الذي يؤمن 19% من إجمالي الناتج الداخلي الإسباني، إلى «الغموض الكبير والقلق وفقدان الثقة نتيجة قرارات الحكومة السابقة» الانفصالية برئاسة كارليس بوتشيمون. وصوتت الأحزاب الانفصالية الثلاثة في سبتمبر/ أيلول 2017، على قوانين تقضي بـ«فك الارتباط» مع إسبانيا ونظمت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، استفتاء لتقرير المصير حظرته إسبانيا، وأعلنت من طرف واحد «جمهورية كتالونية» مستقلة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول. وردا على هذه الخطوة فرضت مدريد وصايتها على الإقليم ووضعته تحت إدارتها المباشرة. وفي الانتخابات المحلية التي نظمت في 21 ديسمبر/ كانون الأول، استعادت الأحزاب الانفصالية غالبيتها في البرلمان، ومن المتوقع أن تتمكن من تشكيل حكومة. لكن رئيس كتالونيا المقال كارليس بوتشيمون ما زال موجودا في بروكسل هربا من ملاحقات قضائية تستهدفه، فيما نائب الرئيس السابق أوريول جونكيراس في الحبس الموقت لاتهامه بـ«العصيان»، و«التمرد»، و«اختلاس أموال عامة». وتمنى دي غويندوس، أن تكون الحكومة الجديدة في كتالونيا «مدركة للكلفة المتأتية عن هذه السياسة» الانفصالية، وأن «تتخلى عن النهج الأحادي» الذي تعارضه على حد قوله، «كل أوروبا والأسرة الدولية». وأكد، أن 2018 ستكون «سنة جيدة» للبلاد، حيث يتوقع البنك المركزي زيادة في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2,4%، بعد تخفيض هذه التوقعات بصورة طفيفة في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، عن 2,5% سابقا، نتيجة «زيادة الغموض المرتبط بالوضع في كتالونيا»، على ما أوضح بنك إسبانيا. غير أن حكومة ماريانو راخوي المحافظة لا تزال تنتظر إقرار ميزانية الدولة للعام 2018، والتي لن يكون بالإمكان تمريرها إلا بأصوات نواب الحزب الوطني الباسكي. لكن بعدما دعموا راخوي العام الماضي، يرفض النواب الباسكيون التصويت على هذه الميزانية طالما أن كتالونيا خاضعة لوصاية مدريد. وأعرب دي غويندوس عن ثقته بأنه «بعد تشكيل حكومة جديدة في كتالونيا سيكون الحزب الوطني الباسكي على استعداد» للتصويت على الميزانية.

مشاركة :