طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الأمم المتحدة بالتدخل لوقف أعمال القتل التي يقوم بها النظام الإيراني ضد المتظاهرين، بينما توعد الرئيس حسن روحاني المحتجين الغاضبين في شوارع إيران بإنزال «ملايين المؤيدين للنظام والثورة» ولمرشد الجمهورية علي خامنئي. وقالت رجوي في تغريدات على موقع «تويتر»، أمس الاثنين، إن فتح النار على المتظاهرين في مدن إيذه وتويسركان ودورود والمدن الإيرانية الأخرى، يعد «جريمة خامنئي الكبرى الذي سيتلقى ردها من قبل آلاف مؤلفة من المنتفضين».وتابعت: «أعزي العوائل الثكلى وأبناء مدينتي إيذه وتويسركان. سنحول دموعنا وأحزاننا إلى عناقيد الغضب التي ستزيد من حدة الصراع بأضعاف مضاعفة ضد نظام ولاية الفقيه». وأضافت الزعيمة المعارضة، أنه «بعد إطلاق النار على المتظاهرين العزل، تطالب المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بجد لوقف أعمال القتل في إيران. على الأمم المتحدة أن تدين في أسرع وقت النظام الحاكم في إيران بسبب قتل المواطنين الإيرانيين في مدن إيذه وتويسركان ودورود وقمع المتظاهرين». كما دعت رجوي «جميع دول العالم إلى اشتراط علاقاتها مع النظام الحاكم في إيران بوقف قمع المتظاهرين، ورفع القيود على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي».وأضافت رجوي، في سلسلة تغريدات متتالية، إن المنتفضين الشامخين الذين أريقت دماؤهم برصاص قوات الحرس هم شهداء طريق الحرية للشعب الايراني إنزال صور خامنئي القبيحة في أرجاء البلاد يبين الإرادة الراسخة للشعب الإيراني لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.في غضون ذلك، عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أمس، اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد المالي وحل مشكلتي الفقر والبطالة.وانعقد الاجتماع بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكبار القادة والمسؤولين في أجهزة الشرطة والاستخبارات والحرس الثوري، وترأسه رئيس اللجنة علاء الدين بروجردي، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية. ووصفت وكالات الأنباء الإيرانية الاجتماع بالاستثنائي وبأنه يهدف إلى دراسة الأوضاع الأخيرة التي تشهدها البلاد.وقال نائب رئيس قوى الأمن في طهران، محسن نسج همداني، في تصريح لوكالة أنباء «إيلنا»، إن «تصريحات الرئيس حسن روحاني (أمس) تعبّر عن تنفيذ القانون وفرض السيطرة للحفاظ على هيبة الدولة والنظام». وأضاف نسج همداني أنه «تم إبلاغ كبار المسؤولين في وزارة الداخلية (التي تتولّى حاليًا مواجهة المحتجين) لاتخاذ الإجراءات ضد المخربين والمندسّين في الاحتجاجات واعتقالهم».وعن عدد المعتقلين المتظاهرين في عموم إيران، قال نسج همداني إننا «ننتظر التقارير والإحصائيات الرسمية من قبل مقار وزارة الداخلية في عموم البلاد».وكان روحاني دعا في تصريحات، في وقت سابق، إلى مواجهة متظاهرين ردّدوا شعارات معادية للنظام. وقلّل روحاني، أثناء اجتماعه برؤساء اللجان التخصصية في البرلمان، من أهمية الأحداث التي تشهدها البلاد، وأكد أن إيران ستتجاوز هذه المرحلة. كما توعد آلاف المتظاهرين بإنزال ما أسماها «ملايين المؤيدين للنظام والثورة»، وهو ما اعتبره مراقبون تهرباً من الاستجابة لمطالب المتظاهرين وزجا بالبلاد في حرب أهلية.وقال روحاني في خطاب ألقاه حول الاحتجاجات إن «هذه الأحداث لا أهمية لها، والشعب الإيراني شهد الكثير منها وتجاوزها بسهولة»، مضيفًا أن «المسألة باتت اليوم تمس النظام والثورة والمصالح الوطنية والأمن القومي واستقرار إيران والمنطقة». (وكالات)
مشاركة :