توقع المسؤول الليبي السابق أحمد قذاف الدم أن يكون سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الأوفر حظاً لقيادة ليبيا في حال إجراء انتخابات نزيهة، وشدد على أن هذا لن يكون معتمداً على قوة العائلة والتحالفات، وإنما لأن الليبيين سئموا من فشل القيادات التي تناوبت السلطة منذ سقوط القذافي، فيما أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مقتل 433 شخصاً، بينهم 79 طفلاً، و 10 نساء في البلاد خلال العام الماضي.وبالرغم من إعرابه، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، عن تقديره للدور الذي لعبه المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، والإنجازات التي حققها على الأرض، فقد أكد قذاف الدم أن حظوظ سيف الإسلام ستكون الأعلى إذا ما كانت هناك انتخابات عادلة. وألمح إلى وجود مؤامرات خارجية لإبقاء البلاد منقسمة كما هي الآن، وقال مستنكراً: «يتم يومياً نقل المئات من عناصر تنظيم «داعش» ممن فروا من سوريا والعراق بعد تآكل تنظيمهم هناك إلى ليبيا، وتحديداً في المناطق الحدودية مع تونس،... ما الهدف من ذلك؟ هل يهدفون بذلك إلى استقرار ليبيا أم وصمها بالتطرف ثم إعلان تحالف عسكري دولي لتحريرها من قبضة «الدواعش»، وما يبتع ذلك من استمرار استنزاف الثروات وإعادة خريطة تقاسم النفوذ والقواعد العسكرية»؟ من جهة أخرى، قالت اللجنة، في بيان أصدرته امس عن حصاد حالة حقوق الإنسان والحريات العامة والأوضاع الإنسانية في ليبيا خلال عام 2017، إن من بين القتلى 201 عملية قتل خارج إطار القانون، مثلما حدث في مجزرة «براك الشاطئ» التي وقعت جنوب البلاد، وكذلك مجازر «الابيار»، و«قنفودة»، و«البريقة» في الشرق، إضافة إلى أخرى متفرقة في مناطق «الهيرة»، و«ترهونة»، و«ورشفانة» في الغرب. ولفتت اللجنة إلى أن حصيلة القتلى تضمنت 157 شخصاً من المدنيين قُتِلوا جرّاء المفخخات والألغام بمدن «بنغازي» و«درنة» و«سرت»، وأيضاً 75 مدنياً قتلوا جراء الاقتتال العشوائي وأعمال العنف في المناطق والأحياء السكنية في مدن «طرابلس» و«سبها» و«بنغازي» و«الزاوية» و«صبراتة» و«القره بوالي» و«الخُمس». وأشارت اللجنة إلى توثيقها اعتقال 143 شخصاً بشكل تعسفي واختطاف 186 شخصاً.(وكالات)
مشاركة :