دبي: أنور داود تضع دبي اللمسات الأخيرة على تطويرات مبنى المسافرين الحالي في مطار آل مكتوم في«دبي الجنوب» «دبي ورلد سنترال»، حيث من المخطط أن تصل الطاقة الاستيعابية بعد افتتاح المبنى مطلع 2018 إلى نحو 26.5 مليون مسافر.وسيوفر مبنى المسافرين ما مجموعه 24 بوابة صعود و7 أحزمة لاستلام الأمتعة و104 منصات لإجراءات السفر. ومن المتوقع استكمال العمليات الإنشائية في أواخر العام الجاري، حيث سيتم افتتاح المنشأة الموسعة بعدها بفترة قصيرة وعقب استكمال برنامج الاختبار والتجربة الشامل بنجاح.وسيلعب مطار آل مكتوم الدولي إلى جانب مطار دبي الدولي، دوراً محورياً وأساسياً في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للطيران في العالم، حيث ستساهم التوسعة الجديدة في المبنى الجديد لزيادة الطاقة الاستيعابية التي توفرها مطارات دبي إلى ما يقارب 130 مليون مسافر سنوياً.يعد تدشين رحلات الركاب في 27 أكتوبر 2013، بداية مرحلة جديدة من النمو والتطور لمطار آل مكتوم الدولي في دبي الجنوب، وتشير معدلات النمو المتوقعة لما بعد عام 2020 بوضوح إلى ضرورة الإسراع في توسعة المطار، خاصة في ظل طلبيات «طيران الإمارات» و«فلاي دبي». ومن هذا المنطلق، بادرت مطارات دبي لوضع تصميم جديد لاستراتيجيتها طويلة الأمد بهدف تلبية الطلب المتوقع والارتقاء بمستويات الخدمة وتجربة المسافرين، من خلال منهجية تضم ثلاثة أقسام - توسعة مبنى المسافرين في آل مكتوم و«دي إكس بي بلس» والمرحلة 2 لمطار آل مكتوم.وسيلعب مطار آل مكتوم دوراً متزايد الأهمية في استيعاب الحركة الإضافية. وفي إطار برنامج توسعة مبنى المسافرين في المطار، ستشهد منطقة إجراءات السفر وصالات الأمتعة والهجرة والجوازات ومناطق التفتيش الأمني توسعاً ملحوظاً، في حين سيجري تحسين الساحة الأمامية لضمان تسهيل الوصول إلى مناطق مواقف السيارات ونزول الركاب.المطار الرئيسيوأعلنت دائرة المالية بحكومة دبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية ومؤسسة مدينة دبي للطيران، عن توقيع شركة تمويل المطارات (فينكو) على تمويل قدره ثلاثة مليارات دولار مع عدد من البنوك المحلية والدولية، وهو التمويل الأول من نوعه لشركة «فينكو»، في إطار منصة التمويل طويل الأجل المخصّصة لتطوير مطارات دبي.وسوف يُستخدم التمويل، في دعم مشاريع توسعة مطارَي «دبي الدولي» و«آل مكتوم الدولي»، كما أنه يمثل المرحلة الأولى ضمن برنامج تمويلي أكبر يسعى لجعل مطار «آل مكتوم الدولي» المطار الرئيسي في دبي، ليخدم نحو 146 مليون راكب بحلول العام 2025.واشتمل التمويل على شقين؛ تمويل تقليدي بقيمة مليار و625 مليون دولار أمريكي يمتد لسبع سنوات، وآخر إسلامي بالدرهم الإماراتي بصيغة الإجارة بقيمة تعادل ملياراً و475 مليون دولار أمريكي يمتد لسبع سنوات. وقد تمت تغطية التسهيلات بفائض كبير زاد على 50 بالمئة، وهو ما يعد دليلاً على استمرار الدعم الذي تحظى به مبادرات حكومة دبي.ويُعدُّ مطار دبي الدولي أكبر مطارات المسافرين الدوليين في العالم، إذ استقبل 84.5 مليون مسافر خلال العام 2016، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مُركَّب قدره 12.7 بالمئة منذ العام 2000، في حين من المقرر أن يُصبح «مطار آل مكتوم الدولي» المطار الرئيسي في دبي وكذلك مقراً لطيران الإمارات اعتباراً من العام 2025. المرحلة 2 لمطار آل مكتومبحلول عام 2030، تتوقع «مطارات دبي» لأعداد المسافرين أن تزيد عن 190 مليون مسافر،. لتصعد بعد ذلك إلى 260 مليون مسافر بحلول العام 2040 و309 ملايين مسافر بحلول عام 2050. ولمواصلة دفع عجلة النمو في القطاع، وبالتالي تعزيز استمرارية المساهمات الاقتصادية والاجتماعية التي يقدمها لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ينبغي لمطار آل مكتوم أن يتطور ويتوسع ليصبح المطار الأكبر في العالم، والأهم من ذلك، أن يكون الأكثر تطوراً وتركيزاً على المسافرين.منهجية جديدةنتيجة لما تقدم، بادرت مطارات دبي وبالتعاون مع الهيئة المعنية بقطاع الطيران في دبي إلى إعداد خطة لاستيعاب الطلب المتوقع من خلال تحديث البنية التحتية للطيران، ووضع منهجية جديدة بالكامل لتصميم المطار من شأنها استيعاب الارتفاع المتواصل في معدلات الحركة والارتقاء في الوقت نفسه إلى آفاق جديدة لمستويات الربط وخدمات المسافرين.وخلال إعداد هذه الخطة، تمحورت أهداف الاستراتيجية حول ضمان وضع منهجية عامة لتطوير آل مكتوم، وأخذ مختلف الخيارات والمفاهيم بعين الاعتبار، وتحسين تجربة المسافرين ودمج الابتكار في عملية التخطيط في مرحلة مبكرة لضمان الوصول إلى توصيات ذات جدوى مستقبلية مثبتة. وعلاوة على ذلك، أتاحت عملية التخطيط للقطاع فرصة محاكاة دبي فيما تبرع به، أي الابتكار وتغيير النموذج السائد لتوفير تجربة عالمية المستوى. رفع الطاقة الاستيعابية تهدف المرحلة الثانية من دبي ورلد سنترال إلى ضمان توفير القدرة على رفع الطاقة الاستيعابية بمرونة وفي الوقت اللازم لمواكبة معدلات النمو المرتفعة في أعداد المسافرين وأحجام الشحن المتوقعة في غضون السنوات والعقود القادمة.ويتمثل الجانب الأكثر أهمية في أن التصميم سيضمن تحقيق التوازن المثالي بين الحجم والألفة. ورغم أن المسافرين قد يمرون عبر المطار الأكبر على مستوى العالم، الذي يقدم مستويات ربط غير مسبوقة وخيارات لا تضاهى من حيث عدد الوجهات، إلا أنهم لن يشعروا بحجم المساحة الهائلة، لكون المطار يوفر الحد الأدنى من مسافات المشي وصفوف الانتظار، إلى جانب البيئة المريحة التي يوفرها.ويتجه مطار دبي الدولي نحو المركز الأول كأكبر مطار للمسافرين، فمع الزيادة المستمرة في أعداد الركاب في المطار وزيادة عدد الرحلات وتوسع شبكة الناقلات الوطنية، سنرى مطار دبي الدولي على يتربع على عرش أكبر المطارات في العالم، حيث من المتوقع أن يشهد المطار 89 مليون مسافر مع نهاية العام، بفضل الموقع الاستراتيجي لمطار دبي الدولي وتوفير رحلات ربط إلى اكثر من 240 جهة حول العالم. خطة «دي إكس بي بلس» تتضمن خطة «دي إكس بي بلس» أكثر من 350 مشروعاً ستساعد على تعزيز الطاقة الاستيعابية وتحسين خدمة العملاء على مدار الأعوام العشرة المقبلة، لتمهد بذلك الطريق أمام افتتاح المرحلة الثانية من مطار دبي «ورلد سنترال» بنجاح.ويتمحور تركيز خطة «دي إكس بي بلس» على مكاملة جهود القطاع في سبيل تلبية الطلب من شركات الطيران وضمان توفير تجربة متكاملة وعالمية المستوى للعملاء، ما يشكل جانباً جوهرياً لتمكين القطاع من النمو دون قيود أو معوقات. وبوصفها جزءاً من استراتيجية 2050 الإجمالية، ستتيح الخطة لقطاع الطيران في دبي النمو دون قيود حتى منتصف العقد المقبل، الموعد المقرر للمرحلة التالية من توسعة مطار آل مكتوم. ويتجسد الهدف الرئيسي للخطة في توفير الطاقة الاستيعابية اللازمة لاستقبال 188 مليون مسافر في عام 2023 دون إضافة أي بنية تحتية إضافية، ومواصلة توفير تجربة استثنائية للعملاء. مبنى «الكونكورس سي» يساهم تطوير خدمات مبنى «الكونكورس سي» في مطار دبي الدولي، في زيادة الطاقة الاستيعابية من حيث عدد جسور التحميل التي تستطيع التعامل مع الطائرات العملاقة من طراز إيرباص إيه 380 إلى 13 جسراً. ومع إنجاز التطويرات يرتفع إجمالي عدد جسور التحميل ذات الرمز F «إيه 380» في جميع مباني مطار دبي الدولي إلى 47 جسراً بدلاً من 37 جسراً في الوقت الحالي. ويشهد مطار دبي الدولي أكثر من 1200 رحلة يومياً، ويتعامل مع 7.5 مليون مسافر كمتوسط شهري أي ما يعادل 250 ألف مسافر يمرون عبر مطار دبي كل يوم، حيث يتطلب هذا الأمر نحو 150 ألف موظف على مدار الساعة لضمان خدمات المسافرين.
مشاركة :