إيران تعلن مقتل شرطي في اليوم الخامس من الاحتجاجات ضد النظام

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت الحركة الاحتجاجية في إيران لتدخل يومها الخامس بمظاهرة في وسط العاصمة طهران. الحكومة الإيرانية، التي توعدت المحتجين، اتهمت من تسميهم بـ "مثيري الشغب" بالمسؤولية عن سقوط قتلى ومنهم شرطي في مدينة نجف أباد وسط البلاد. شهد وسط العاصمة الإيرانية طهران مساء اليوم الاثنين (الأول من كانون الثاني/ يناير 2018) مظاهرة جديدة بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، وذلك غداة مقتل عشرة أشخاص في أسوأ أعمال عنف تشهدها إيران منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت الخميس الماضي ودخلت يومها الخامس ضد النظام الإيراني والظروف المعيشية الصعبة. وجاءت المظاهرة الجديدة رغم تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن "الشعب" سيرد على من وصفهم بـ "مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون". ونشرت وكالة فارس للأنباء القريبة من المحافظين الاثنين صورة لسيارة محترقة، فيما ذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن مجموعات صغيرة نسبيا من المتظاهرين أطلقت هتافات مناهضة للنظام في وسط العاصمة الإيرانية. من جهتها، ذكرت وكالة مهر للأنباء أن "شخصا مثيرا للشغب أضرم النار في سيارة وهرب على الفور". وقالت الشرطة الإيرانية اليوم الاثنين إن محتجا قتل شرطياً بالرصاص خلال المظاهرات، وهو أول قتيل في صفوف قوات الأمن. ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم الشرطة سعيد منتظر المهدي قوله "استغل أحد مثيري الشغب الوضع في مدينة نجف أباد وأطلق أعيرة نارية على قوات الشرطة ببندقية صيد. ونتيجة لذلك أصيب ثلاثة واستشهد واحد". ولم يذكر التلفزيون متى وقع الحادث. وقال التلفزيون الرسمي إن متظاهرين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية لكن قوات الأمن وقفت لهم بالمرصاد. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل ولا يوجد تأكيد مستقل للواقعة. من جانبها قالت وزارة الاستخبارات إنه "تم تحديد هويات عناصر كانوا يثيرون الاضطرابات وتم اعتقال عدد منهم. وتتم ملاحقة الآخرين وسيجري قريبا التعامل معهم بشدة". بدورها، أعلنت الشرطة اعتقال أربعة أشخاص "أهانوا علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية" عبر إحراقه، وفق ما نقل موقع إلكتروني تابع للتلفزيون الرسمي.   ومنذ بداية الاضطرابات الخميس، قتل 12 شخصا وأوقف نحو 400 شخص من بينهم 200 في طهران، بحسب ما أوردت وسائل إعلام، قبل أن يتم الإفراج عن نحو مئة منهم. وتزعم السلطات أنها لا تطلق النار على المتظاهرين وتتهم "مثيري الاضطرابات" و"أعداء الثورة" بالاندساس بين صفوف هؤلاء. وهذه الحركة الاحتجاجية هي الأكبر في إيران منذ التظاهرات المعترضة على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا في العام 2009، التي قمعتها السلطات بعنف وأوقعت 36 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية و72 قتيلا بحسب المعارضة. أ.ح/ص.ش (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :