جون كوليسون.. أصغر ملياردير عصامي في العالم

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يستحوذ فيه كبار السن على النسبة الكبرى من ثروات الأغنياء حول العالم، يبرز أيضاً الشباب، ويتركز الحديث هنا عن أصغر ملياردير عصامي في العالم، ألا وهو الشاب جون كوليسون الذي يبلغ من العمر 27 عاماً فقط، والذي يبدو أنه يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس والقدرة على التخاطب، ويعتبر جون الشريك المؤسس لشركة ربما لم يسمع الكثيرون عنها وهي «سترايب» المتخصصة في نشاط التطبيقات الذكية، وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ويدخل في أسهمها عدد من كبار الأثرياء حول العالم منهم إيلون ماسك.ويدير جون كوليسون حالياً الشركة بسان فرانسيسكو مع شقيقه الأكبر باتريك الذي يبلغ هو الآخر 29 عاماً، والذي يعتبر ثالث أصغر ملياردير عصامي في العالم، فيما يحتل إيفان شبيجل المؤسس الشريك لموقع التواصل الاجتماعي سناب شات المركز الثاني في القائمة. تأسست «سترايب» في العام 2011، ولم تحظَ بشهرة كبيرة؛ بسبب أنها لا تبيع أياً من المنتجات التي يمكن استهلاكها مباشرة بواسطة المستهلكين، بيد أن أنظمة البرامج التي تبيعها الشركة تستفيد منها الشركات في قبول الدفعات الإلكترونية عبر البطاقات المصرفية وبطاقات الاعتماد وأنظمة الدفع الأخرى، علاوة على أن الشركة تدير عدداً كبيراً من المواقع الإلكترونية لبعض العلامات الكبرى، وتبلغ قيمة الشركة حالياً نحو 9.2 مليار دولار، وهو ما يعني أن الأخوين يمتلك كل منهما ما لا يقل عن 1.1 مليار دولار.ونشأ الأخوان في مدينة ليمريك الأيرلندية، وبعد انتهائهما من المرحلة الثانوية لم يفضلا دخول الجامعة سواء في أيرلندا أو حتى بريطانيا، بل اختارا الدراسة في واحدة من أكبر الجامعات الأمريكية، الأمر الذي يكشف النقاب عن بعض من ملامح الطموح الكبير الذي كانا يخفيانه؛ حيث أتم الأخ الأكبر باتريك دراسته في معهد ماساشوستس للتقنية، والتحق جون بجامعة هارفارد. وحقق الأخوان ثروة كبيرة قبل التحاقهما بالجامعة، حيث أسسا عند وصولهما الولايات المتحدة شركة متخصصة في بيع الأنظمة، ساعدت الكثير من الشركات الصغيرة في تطوير أعمالها، وأطلق على الشركة اسم «أوكوتوماتيك»، وقد باعها الشقيقان بعد أقل من عام من تأسيسها بمبلغ 5 ملايين دولار في العام 2008.وبعد ذلك توجهت أنظار جون وبارتيك نحو تأسيس شركة «سترايب» بوادي السيليكون وعملا فيها جنباً إلى جنب خلال فترة دراسة جون بجامعة هارفارد، وكان الهدف من الشركة في البداية تمكين الشركات الناشئة والصغيرة من العمل بأنظمة تناسب ميزانياتها، وتحولت بعدها إلى مستوى آخر، حيث أصبحت تقدم حلولاً وبرامج تفيد الشركات الكبرى في أنظمة الدفع وإدارة مواقعها الإلكترونية. ورغم وجود العديد من المنافسين للشركة في ذلك الوقت، إلا أن «سترايب» استطاعت تحقيق نمو كبير في عدد مستخدمي برامجها، وتلقت دعماً أيضاً من كبار شركات التقنية في وادي السيليكون مثل إيلون ماسك ومؤسس موقع «PayPal» بيتر ثيل.ورغم أن الشركة لا تعلن عن نتائجها أو عائداتها السنوية، فإنها قيمتها السوقية البالغة 9.2 مليار دولار تشير إلى أنها تحقق أرباحاً طائلة، وتمتلك الشركة حالياً 750 موظفاً يتوزعون في الولايات المتحدة وأوروبا. ويتركز عمل جون الشقيق الأصغر الذي يحمل لقب الرئيس التنفيذي للشركة على التعامل مع المسائل الخارجية مثل حجم المبيعات وعقد الصفقات والشراكات التجارية، فيما يركز أخوه الأكبر باتريك على الأمور الداخلية مثل المسائل الإدارية والهندسة وغيرها.

مشاركة :