أستاذ بالأزهر : هجوم كمال مغيث على الشعراوي اتهام صريح للدولة برعاية التطرف

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، تصريحات الدكتور كمال مغيث، الباحث التربوي، التي زعم فيها أن منهج الإمام محمد الشعراوي كان مليئًا بالأفكار المُتطرفة، مُعتبرًا أن فرض الحجاب على المعلمات في المدارس فكر متطرف.واعتبرت «شاهين» لـ«صدى البلد»، أن هذا الكلام فيه اتهام صريح للدولة المصرية برعاية التطرف، لأن الدولة جاءت بالشيخ الشعراوي وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، فكان على رأس جهاز الدعوة الإسلامية ممثلًا لمصر في الداخل والخارج، منوهة بأنه لا تزال حلقاته تبث عبر التليفزيون المصري والقنوات الفضائية.وألمحت إلى أنه من قبل توليه منصب الوزارة ومن بعد تركه للمنصب كانت له أحاديث إذاعية وتلفزيونية وصحفية في أجهزة الإعلام الرسمية للدولة وكانت كتبه ولا زالت تطبع في دور النشر الحكومية، وقد كان الشيخ محاضرًا بصفة شبه دائمة في ثكنات الجيش المصري وفي قطاعات وزارة الداخلية، ولثقة الدولة في غزارة علم الرجل واعتدال فكره فقد رشحته ليكون شيخًا للأزهر لكنه رفض حتى يتفرغ لتفسير القرآن الكريم، فهل كانت الدولة بأجهزتها ومؤسساتها نائمة ولا تدري أن الشيخ الشعراوي يحرض الأرض للتطرف الديني، وكان كمال مغيث وحده يقظًا؟ إنّ هذا لشيء عجيب!.وأكدت أن الشيخ الشعراوي إمام الدعاة عالم فذ من العلماء القلائل الذين قل أن يأتي الزمان بمثلهم، مشيرة إلى أنه نحسبه من الذين ورد فيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين ويلهمه رشده».وانصفت الإمام الشعراوي بقولها: إن الإمام الشعراوي كان يجمع بين العلم بتفسير آيات القرآن الكريم وقواعد اللغة العربية والعلوم الدينية الحديثة مع سلاسة الأسلوب الدعوى وبساطته، موضحة أنه كان يصل إلى كل العقول بمستوياتها.وشددت أستاذ العقيدة، على أن الإمام الشعراوي كان مثالًا يحتذى به، في العلم والعمل، حيث لم يسجل عليه نفاق ولا مداهنة ولا حب للدنيا أو إقبال على السلطة أو المال، فلم يتخذ من الدين مطية للوصول إلى الدنيا، منوهة بأن الشعراوي، كان مجددًا للدين والتف حوله كل المريدين من طلاب العلم، واستفادوا من علمه وعمله شيوخًا وطلابًا فى كافة أنحاء العالم الإسلامى.وكان الدكتور كمال مغيث، الباحث التربوي، قد عبر عن خطورة الاكتفاء بالقرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم؛ لمواجهة الأفكار المتطرفة داخل المدارس، فضلًا عن إمكانية استخدام هذا القرار في التقدم ببلاغات كيدية. وقال "مغيث"، إن "المجال المدرسي أصبح مجالًا متطرفًا، فهناك مدارس تفرض الحجاب على المعلمات، وعلى الطالبات، وتروّج للأفكار المتطرفة بين الطلاب". ولفت إلى أن كثيرًا من ما يتم تدريسه من كلام الشيخ الشعراوي مليء بالتطرف، إضافة إلى أن الكثير من المناهج مليئة بالتطرف، كما أن آيات القرآن الكريم لا ينبغي أن يحفظها المسيحي بأي حال من الأحوال. وذكر أن إدارة الأقصر التعليمية لا تزال ترفض تنفيذ قرار منح المعلمين المسيحيين ساعتين للصلاة أيام الأحد من 8 إلى 10 صباحًا، وتحول المعلمين للتحقيق باعتبارهم متغيبين عن العمل في تلك الأوقات، إضافة إلى رفض بعض الإدارات التعليمية وضع أسماء شهداء مسيحيين على المدارس.

مشاركة :