نظام طهران يصعّد القمع ومقتل 17 واعتقال المئات

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الأمم المتحدة بالتدخل لوقف أعمال القتال التي يقوم بها النظام الإيراني ضد المتظاهرين.وقالت رجوي في تغريدات على موقع «تويتر» أمس الاثنين، إن فتح النار على المتظاهرين في مدن إيذه وتويسركان ودورود والمدن الإيرانية الأخرى، يعد «جريمة خامنئي الكبرى الذي سيتلقى ردها من قبل آلاف مؤلفة من المنتفضين».وتابعت: «أعزي العوائل الثكلى وأبناء مدينتي إيذه وتويسركان. سنحول دموعنا وأحزاننا إلى عناقيد الغضب التي ستزيد من حدة الصراع بأضعاف مضاعفة ضد نظام ولاية الفقيه».وأضافت الزعيمة المعارضة، أنه «بعد إطلاق النار على المتظاهرين العزل، تطالب المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بجد لوقف أعمال القتل في إيران. على الأمم المتحدة أن تدين في أسرع وقت النظام الحاكم في إيران بسبب قتل المواطنين الإيرانيين في مدن إيذه وتويسركان ودورود وقمع المتظاهرين».كما دعت رجوي «جميع دول العالم إلى اشتراط علاقاتها مع النظام الحاكم في إيران بوقف قمع المتظاهرين، ورفع القيود على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي».والاثنين حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن الشعب «سيرد على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون»، بعد أيام من المظاهرات شهدتها عدة مدن بينها العاصمة طهران.وأعلن التلفزيون الرسمي مقتل 12 شخصًا، بينهما 10 قتلوا الأحد، في إطار الاحتجاجات المتواصلة منذ 4 أيام ضد الحكومة والظروف المعيشية الصعبة.وانطلقت امس الاثنين أولى المسيرات الاحتجاجية لانتفاضة إيران المستمرة من مدينة يزد، جنوب إيران، ذات الأغلبية الفارسية، وقبل موعدها المقرر بساعة، حيث بدأ المتظاهرون بهتاف «الموت للديكتاتور»، بحسب مقطع نشرته صفحات وحساب وقنوات تغطي الاحتجاجات، منها صفحة «شهرونديار» عبر موقع «فيسبوك».كما خرج أهالي طهران في تمام الساعة الخامسة عصراً حيث كان مقررًا أن تخرج مظاهرات موحدة مع سائر المحافظات الإيرانية وهتف المحتجون: «الموت للديكتاتور». لكن الشرطة أطلقت على المحتجين الغاز المسيل للدموع.كما نشر ناشطون مقطعًا يظهر خروج جموع المواطنين العرب في مدينة الفلاحية جنوب إقليم الأهواز وهم يتجهون نحو نقطة التجمع.وبينما أكد التلفزيون الإيراني الرسمي مقتل 12 متظاهرًا، أفاد ناشطون بارتفاع عدد القتلى وجرح أكثر من 120 من المحتجين واعتقال أكثر من 500 منهم في مختلف المدن بينما تدخل الانتفاضة يومها الخامس في أغلب مناطق البلاد.هذا واستمرت المظاهرات ليلاً في عشرات المدن، حيث امتدت من العاصمة طهران إلى شمال غرب البلاد في أرومية وزنجان وخوي إلى بلوشستان، وشرقًا بمدن زاهدان وتشابهار، وشمالاً إلى رشت، وجنوبًا إلى شيراز وكرمان والأهواز وغرباً في كردستان وكرمنشاه.وفي وسط طهران نشرت صور ومقاطع عن تجمعات واشتباكات مع الأمن بعد توجه المتظاهرين نحو بيت المرشد، وكذلك صدامات في أصفهان وهمدان ونهاوند ودرود وخرم أباد وأراك ودماوند.واتسعت رقعة المظاهرات في كافة المحافظات، ومن المتوقع أن تمتد ليلاً في أغلب مناطق إيران وبزخم أقوى من الليالي الماضية، بحسب ناشطين إيرانيين.ونقل التلفزيون الإيراني عن مصدر حكومي قوله إن جهات أمنية عليا قررت تقييد استخدام تطبيقات «تلغرام» و«انستغرام» في إيران. وأفاد المستخدمون يوم الأحد أنهم فقدوا الاتصال بالتطبيقين عبر شبكة الهاتف النقال.إلى ذلك، نفى وزير الاتصالات الإيراني، محمد جهرمي، خلال تغريدة له على موقع «تويتر» حجب مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بشكل دائم وقال إن حجب موقعي «تلغرام» و«انستغرام» لن يستمر.هذا وتداول الإيرانيون عبر مواقع التواصل، الاثنين، ملصقًا ومنشورات تحدد نقاط التظاهر في حوالي 70 مدينة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت طهران، من عصر الاثنين، بأول يوم من عام 2018.واستمرار لردود الأفعال الدولية حيال مظاهرات إيران، دانت ألمانيا قمع المتظاهرين السلميين في إيران ودعت الحكومة الايرانية إلى احترام حق المتظاهرين بالتجمعات السلمية. وقالت الخارجية الالمانية في بيان بأنها تراقب أوضاع إيران عن كثب، كما حذرت مواطنيها من السفر إلى إيران.

مشاركة :