كتب - حسين أبوندا :موسم التخييم فرصة للعديد من عشاق الطبيعة للاستمتاع بالأجواء الساحرة في البر القطري والعودة لحياة الماضي من خلال ترك وسائل الحياة الحديثة والمتطورة واللجوء إلى الأدوات والمستلزمات التقليدية التي كان يستخدمها الأباء مثل الخيام وبيوت الشعر والجلسات العربية و»شبة الضو» ، فضلا عن ممارسة الهوايات المختلفة وأهمها الصيد بالصقور، حيث يخصص العديد من المواطنين خياما خاصة لصقورهم التي يقومون بالصيد من خلالها في البر القطري. الراية التقت عددا من المواطنين في مخيمات البر الواقعة بين أم الزبار وروضة راشد، والذين أكدوا أن موسم التخييم فرصة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، وهو الأمر الذي يحقق لهم صفاء الذهن وتجديد النشاط وكسر الروتين والابتعاد عن حياة المدينة ووسائل التكنولوجيا مثل الهواتف والأجهزة اللوحية .. مشيرين الى أن موسم التخييم الشتوي يوفر لهم حلم العيش في أجواء الماضي الجميل بكافة تفاصيله وسط الصحراء وبين الرياض الخضراء والهواء الطلق بعيدا عن ضوضاء المدينة، حيث يحرصون على توفير كل ما يذكرهم بالماضي الجميل من بيوت الشعر وشبة الضو واعداد الولائم بالطرق التقليدية. فمن جانبه، اعتبر عبدالهادي المري أن موسم التخييم فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق والعودة للحياة التقليدية بعيداً عن صخب المدينة والروتين وهو فرصة لتعريف النشء بالعادات والتقاليد المتوارثة عن آبائنا وأجدادنا ، كما اننا نوفر كافة المستلزمات التقليدية بالمخيم ونحرص على الابتعاد عن كل ما يرتبط بالتكنولوجيا الحديثة كأجهزة التلفاز والألعاب الالكترونية أو الأجهزة اللوحية ونرفض أن يستخدمها أطفالنا، بل ونطلب منهم ضرورة العيش بحرية واللعب في البر ونحرص على أن يجالسون الكبار والاستماع لأحاديثهم وفي بعض الأحيان نطلب منهم مشاركتنا في الحديث بهدف صقل شخصياتهم وتعلم فن الحوار. وعن التمسك بالخيام وبيوت الشعر، قال ان المخيمين في البر لا يفضلون الغرف المغلقة خاصة أنهم يعيشون طيلة الصيف بين الجدران سواء كانوا في المنازل أو في مقار الوظائف أو حتى في الأسواق، واستخدام الخيام والمجالس المفتوحة هدفه الاستمتاع بالهواء الطلق والطبيعة الخلابة التي يتمتع بها البر القطري. بدوره، أكد علي الزكيبا أن المخيمات باتت ملتقى العائلة والأقارب، خاصة أنهم يحرصون في موسم التخييم على الحضور بصورة يومية برفقة أطفالهم، ما يعد فرصة للقاء الأطفال بأبناء عمومتهم وأقاربهم، لا سيما وأن جميع أبناء العائلة لا يسكنون بالقرب من بعضهم البعض. من جانبه، قال محمد عبدالله الزكيبا : معظم أوقاتنا خلال الصيف نقضيها في المنازل أو في المناطق المغلقة والمخيم بالنسبة لنا هو متنفس نحرص من خلاله على الخروج من الروتين والاستمتاع بالأجواء الساحرة التي يتمتع بها البر القطري الذي نعتبره جزءا لا يتجزأ من تراثنا. وأضاف : حرصنا على استغلال احدى الخيام كمنزل للصقور نضعها فيها عند وصولنا إلى المخيم خاصة أن خروجنا لرحلات الصيد يبدأ دائماً من المخيم، وهو الأمر الذي يجعلنا نحرص على زيارة المخيم يومياً للاعتناء بصقورنا والتأكد من اطعامها بأنفسنا .. مشيرا الى أن موسم التخييم فرصة لممارسة الهوايات التقليدية وخاصة الصيد بالصقور التي تعتبر الهواية الأفضل على الاطلاق. وقال راشد محمد المري : البر والصحراء هي موروثنا الذي لا يمكن أن ننساه أو نتخلى عنه لا سيما وأنه جزء لا يتجزأ حتى الآن من عاداتنا وتقاليدنا، فنحن إذا أردنا راحة البال أو السكنية نذهب للبر ونقضي فيه بعض الوقت وفيه ننسى كل ضغوط الحياة. وأكد جابر المري أن احتياجات المخيمات في البر تتنوع بين المياه والطعام ومستلزمات المشروبات الساخنة مثل «الدلال» و»الغوري»، إلا أن أهم شيء في المخيم هي شبة الضو التي يتم من خلالها اعداد المشروبات الساخنة كما أن لها رمزية أخرى هو تركها مشتعلة وخاصة في الفترة المسائية لتعريف رواد البر بوجودنا في المخيم ومن ثم القدوم لزيارتنا، فشبة الضو هي رمز الضيافة والكرم لدى أبناء قطر. وأشار إلى أن معظم الشباب يفضلون البر للابتعاد قدر الامكان عن زحام الشوارع والمجمعات التجارية.
مشاركة :