الريان يفرط بفرصة القفز للصدارة في آخر جولتين

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: لم يكن لأحد أن ينظر إلى الريان إلا من خلال صورته كبطل .. فهو الفريق الذي حظي بالكثير من الإشادة يوم تألق في موسمه الحافل بالأرقام القياسية في النسخة قبل الأخيرة عندما توج باللقب قبل خمس جولات من نهاية المسابقة على الرغم من أنه كان قد عاد توّاً من الدرجة الثانية .. وهو الفريق الذي يمثّل أحد الأقطاب الكبيرة على مستوى الكرة العنابية بحكم ما سبق أن سجّله من إنجازات ونتائج مهمة كان من بينها الفوز بدرع الدوري ثماني مرات كانت آخرها في الموسم قبل الماضي، وكذلك الفوز بأغلى الألقاب، كأس سمو الأمير ست مرات، وهي إنجازات تؤكّد أن الريان هو من بين أهم وأصعب الأرقام في كل مسابقاتنا المحلية. وأيضاً فإن الريان هو الفريق المُتخم بالأسماء اللامعة ويقوده مدرب كبير هو الدنماركي لاودروب سعياً لإضافة النجمة التاسعة له في تاريخ البطولة.. إضافة إلى أنه الفريق الذي يبحث عن فرصة استعادة اللقب الذي فقده في النسخة السابقة التي حلّ فيها بالمركز الثالث بعد لخويا والسد .. ومع أنّه كان قد فقد اثنين من أهم ركائزه على مستوى المحترفين، وهما الجناح الإسباني الخطير جارسيا ولاعب الوسط المثابر البارغواياني فيكتور كاسيراس، وكلاهما كانا قد أسهما كثيراً في ذلك النجاح المتميز الذي حققه الفريق في الموسم قبل الماضي قبل أن يسجل الفريق بعض التراجع النسبي في الموسم الماضي، إلا أن الفريق نجح في التعويض عن ذلك من خلال استقطابه محترفَين آخرين أحدهما هداف بدرجة امتياز هو المغربي عبدالرزاق حمدالله، هداف الموسم قبل الأخير مع الجيش مناصفة مع تاباتا، والآخر هو الجناح المغربي محسن متولي القادم من صفوف الوكرة. وإلى جانب حمدالله ومتولي كان الريان قد أبقى على المحترفين الآخرين وهما قلب الدفاع الأورغواياني جونزالو فييرا ولاعب الوسط الكوري الجنوبي ميونج كو فيما استقطب أيضاً عدداً من اللاعبين المحليين مثل المدافع محمد كسولا من السد ولاعب الوسط المهم أحمد عبدالمقصود من الدحيل بعد أن كان قد لعب للعربي معاراً الموسم الماضي، والحارس القادم من الدحيل أيضاً سعود الخاطر، لكنه في المقابل فقَدَ خدمات أكثر من لاعب لعل أبرزهم المهاجم المتألّق أحمد علاء الذي انتقل إلى الغرافة مع زميله الآخر عبدالمجيد عناد، وأيضاً عبدالرحمن عناد، الذي تعرض للإصابة بعد انتقاله إلى العربي، وكذلك الظهير عبدالكريم سالم المُنتقل للسيلية. ورغم كلّ هذه المتغيرات ظلت الانطباعات إيجابية جدّاً بشأن ما يمكن أن يحقّقه الريان هذا الموسم، لا سيّما أن المدرب لاودروب، الذي يعرف الدوري القطري جيّداً، وسبق أن قاد لخويا إلى منصّة التتويج، كان قد بدأ مع الفريق منذ البداية هذه المرّة وليس منذ الجولة الثالثة مثلما حدث في الموسم الماضي عندما حلّ بديلاً لفوساتي .. والأمر هذا مهم جداّ لكل مدرب .. فعندما يكون المدرب هو من يشرف على الإعداد وهو من يختار لاعبيه فإن فرصته في النجاح تكون أكبر بالتأكيد .. وهكذا جاءت البداية جيدة فعلاً، حيث سجل الريان فوزين متتاليين ليقف في الصدارة عندما تغلب على الخور والخريطيات لكنه سرعان ما تعثّر في الجولة الثالثة عندما خسر أمام حامل اللقب فريق الدحيل في مباراة مثيرة شهدت تسجيل ثمانية أهداف كانت حصته منها ثلاثة أهداف فقط، وهو ما تسبب في مغادرته للصدارة وتراجعه إلى المركز الخامس في الجولة الثالثة.. إلا أن خسارته هذه لم تمنعه من العودة إلى سكة الانتصارات ليسجّل بعدها ستة انتصارات متتالية كانت على المرخية والسيلية والسد وقطر والعربي والغرافة، وهو ما جعله يحتفظ بالمركز الثاني خلف الدحيل حتى بعد أن عاد ليتعثّر بفقدانه نقطتين مهمتين إثر تعادله مع أم صلال في الجولة العاشرة.. لكن المفاجأة حدثت مع خاتمة القسم الأول عندما تعرض الفريق لثاني هزيمة وكانت أمام الاهلي بهدفين دون ردّ خلافاً لكل التوقعات والتكهنات التي تؤكّد أرجحيته الفنية على الأهلي .. وكان لهذه الخسارة ثمن دفعه الريان في مركزه، حيث تخلّى مضطراً عن مركز الوصافة ليصبح ثالثاً في جدول الترتيب خلف الدحيل والسد الذي حلّ محله في المركز الثاني .. ومع ذلك نقول إن الريان ظل على امتداد القسم الأول هذا من البطولة طرفاً في أفضل المواجهات وأقواها، حيث قدّم عروضاً طيبة فعلاً بما في ذلك تلك المباراة المثيرة التي خسرها أمام الدحيل في الجولة الثالثة، لكن مباراته مع السد في كلاسيكو الذهاب ضمن الجولة السادسة والتي ردّ فيها على هدف الأخير المبكر بهدفين في الشوط الثاني تبقى هي الأقوى والأجمل بين كل مبارياته قبل التراجع الأخير وغير المتوقّع عندما فرط بخمس نقاط بالتمام والكمال في جولتين فقط بسبب تعادله مع أم صلال وخسارته أمام الأهلي، وهو ما يجب على الجهاز الفني التوقّف عنده لتحديد الأسباب التي أدّت به إلى مثل هذا التراجع غير المتوقّع قبل العودة إلى القسم الثاني الذي سيتطلب الكثير من الجهود في رحلة الفريق التي يبحث فيها عن العودة إلى الصدارة التي لا يبتعد عنها سوى بفارق أربع نقاط فقط.

مشاركة :