خلال العطلات الرسمية، الأسبوعية أو العيدين واليوم الوطني والمناسبات الرسمية، اعتادت الإدارات الحكومية وبعض الأهلية على رفع العلم الرسمي للمملكة على مقارها وفي مناسباتها وذلك باعتباره رمزاً وطنياً ومصدر فخر واعتزاز. الملاحظ ظهور العلم في بعض المواقع، حيث التمزق واختلاف الألوان والمقاسات وتدني جودة القماش وطريقة رفعه، وبقائه مرفوعاً طيلة العام بشكل غير لائق مما يسيء إلى الجهة الإدارية التي لم تبد أي اهتمام بالمعايير الصحيحة لرفع العلم. كما يظهر في بعض المواقع والمهرجانات والدوائر عدم المبالاة، حيث يتم نصب العلم من قبل عمالة أجنبية. لا تحسن رفعه أو العناية به، ولا تدرك المعنى الحقيقي لرفعه كرمز وطني. وأحياناً يظل العلم طيلة أيام السنة وهو مرفوع في وضع غير لائق وبطريقة لا تعكس الاهتمام به كرمز وطني، الأمر الذي يتطلب التأكيد على الالتزام بالضوابط الخاصة برفع العلم. إن علم المملكة يختلف كثيراً في أهميته عن جميع الأعلام المرفوعة على وجه الكرة الأرضية، لذلك فإنه لا مجال للتقليل من شأنه وأهميته باعتباره يحمل راية التوحيد، وله من القدسية ما يجب الاهتمام به والعناية برفعه في أي مكان وزمان. هناك مصطلحات أتفق على تداولها بشأن العلم فمنها: العلم خفاقاً، العلم يرفرف. في حين يظهر في كثير من المواقع وكأنه لم يفرد، وتراه يلتف حول نفسه!. مما يتطلب العناية به، والاهتمام بشأنه في جميع المواقع والمناسبات. وهو ما يمكن تحقيقه عن طريق الالتزام بالمعايير التالية: 1.تأسيس سارية مستقلة خاصة بالعلم الوطني ضمن المرافق الحكومية والساحات والمهرجانات والمناسبات الوطنية. 2.الحد من استيراد الأعلام لعدم ملاءمة كثير منها، مع وجود المصانع الوطنية الملتزمة بتصنيعه وفق المواصفات الوطنية المعتمدة. 3.إيضاح ما إذا كان رفع العلم ملزماً في جميع المواقع والأوقات وما هي الضوابط المنظمة لذلك. إن التعامل مع العلم كرمز وطني وفق الضوابط المنظمة لذلك، تستوجب من الناحية النظامية، أن يتم تثقيف المسؤولين في الدوائر والمواطنين بشكل عام، عما إن كان رفع العلم أمرا ملزما لجميع الإدارات والفروع في مختلف المواقع والمناسبات. وكذلك تحديد إن كان رفعه واجباً على جميع المباني الحكومية منها والمستأجرة، أم إنه يكتفي برفعه على المقار الرئيسة للوزارات والإدارات وإمارات المناطق والمحافظات والبلديات باعتبارها تمثل مختلف الجهات، وإعفاء بقية الدوائر من رفعه. كما أنه من الأهمية توضيح إن كان رفع العلم على المقار والدوائر يشمل الفروع والدوائر الأمنية والعدلية والصحية والتعليمية وغيرها، التي تنتشر في كافة المدن والقرى.