ينتشر في فصل الشتاء حرق الحطب داخل الغرف أو المخيمات، في حين يبقى الناس أمامها ساعات، الأمر الذي يؤدي إلى مخاطر على الصحة، وفقا لما أكده طبيب الأورام بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتور عبدالعزيز الحمد. وأضاف، أنه في حالة استنشاق الدخان الناتج من النار إذا لم تكن هناك تهوية كافية، أو في مكان مغلق وغير معرض لهواء نقي، فإن العوالق والأدخنة تؤثر على المجاري التنفسية في الجهاز التنفسي، وذلك كالسجائر والشيشة وغيرها من الأدخنة الضارة التي تدخل للجسم، لا سيما إذا استخدمت بعض المخلفات كالقطع البلاستيكية في النار. وفسر الحمد ما يحدث عن استنشاق أدخنة الحطب في منطقة معزولة قائلا، إنها تتسبب في التهابات مباشرة للمجاري التنفسية، تنتج عنها عمليات توالد وإحلال تحدث بعض الطفرات تنتج عنها خلايا غير حميدة، ثم تتغلغل إلى الخلايا الأم «الجذعية» وتسبب فيها طفرات ينتج عنها اعتلال في عملية التكاثر، كما أن العوالق تتسبب في إعطاب بعض الجينات المتخصصة بإصلاح الخلايا المشوهة. وأضاف، أن عدد المصابين بسرطان الرئة في المملكة يتجاوز 200 حالة سنويا، ويمكن أن يصل إلى 250 حالة، ولا يزال تدخين السجائر السبب الرئيسي لها، إضافة إلى تدخين الشيشة، وكذلك التلوث عن طريق استنشاق مادة «الاسبيستوس»، وأسباب وراثية أخرى.
مشاركة :