المتظاهرون الإيرانيون يواجهون القمع.. ويطالبون برأس خامنئي

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة - عواصم A A قضى 12 شخصًا في الاحتجاجات، التي تشهدها عدد من المدن الإيرانية منذ الخميس الماضي، فيما اعتقل 60 متظاهرًا من مدينة «كاشان»، التابعة لمحافظة أصفهان وسط إيران، وفق ما أعلن المدعي العام في المدينة. وفيما أقدم متظاهرون مساء أمس الأول، الأحد على إحراق الحوزة العلمية في تركستان بمحافظة قزوين - تمكن آخرون من الاستيلاء على أحد المقرات التابعة لقوات الحرس الثوري في مدينة «شاهين شهر». إحراق مصارف ومراكز الباسيج وتواصلت التظاهرات في مدن عدة إيرانية، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء، التي وجهها الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية، وشبكات التواصل الاجتماعي. وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه؛ لتفريق مجموعات من المتظاهرين، الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران. وشهدت مدن أخرى ولا سيما كرمنشاه (غرب) وشاهين شهر (قرب اصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وايذج (جنوب غرب) تظاهرات، وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج لهجمات وأحيانًا عمليات إحراق. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران. استهداف مباشر لخامنئي إلى ذلك، قال محللون: «إن الاحتجاجات الجارية في إيران، تميزت عن سابقاتها باستهدافها المباشر لخامنئي، والمؤسسة الدينية، بدل السياسيين كما جرت العادة في السابق؛ حيث أحرقت صور لرموز إيرانية، مثل الخميني وخامنئي وبعض المرجعيات الدينية، داخل إيران وفي مدينة مشهد وقم تحديدًا يدل على أن الصبر قد بلغ منتهاه». وأضافوا أن ما يجري في إيران من مظاهرات واحتجاجات، يعكس حجم تذمر الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني الإرهابي، الذي أنفق المليارات من الدولارات؛ لتكديس الأسلحة، وصناعة الصواريخ الباليستية؛ لتهديد دول الجوار وجوع شعبه. ولفتوا إلى أن إيران ضمن الأعلى فسادًا في العالم، وديونها تعادل 35 % من الناتج المحلي، وموقعها في سلم مكافحة الفساد في المرتبة 131 من بين 176 دولة يرصدها مؤشر الشفافية العالمية، وهذا يفسر وجود غضب شعبي من ممارسات النظام تمَثل بالمظاهرات. هبوط مؤشر البورصة ارتفع سعر الدولار الأمريكي أمام العملة الإيرانية، إلى مستوى عالٍ، فيما أغلقت أغلب محالّ الصرافة في عدد من المناطق التي تشهد تظاهرات مستمرة. وبلغ سعر صرف الدولار الواحد أمام العملة الإيرانية 43000 ريال، بحسب ما ذكرت صحيفة «فرهيختجان» الإصلاحية الإيرانية، أمس الاثنين. وكان سعر بيع الدولار قبل الاحتجاجات، 41500 ريال إيراني. وكشفت الصحيفة أن مؤشر البورصة في طهران فقد نحو 2400 نقطة. انشقاق عميد بالجيش إلى ذلك، أعلن عميد في الجيش الإيراني انشقاقه ودعمه للتظاهرات، فيما طالب الجيش بدعم المتظاهرين.

مشاركة :