أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار (360 كيلومتراً جنوب بغداد) عدم التوصل إلى الجناة والمنفذين للعمليات الإرهابية التي حدثت في النصف الثاني من العام الماضي، وأبرزها تفجير مطعم فدك غرب المحافظة في أيلول (سبتمبر) الماضـي. وقال رئيس اللجنة جبار الموسوي لـ «الحياة»، إنه «في الوقت الذي تبذل فيه دوائر ذي قار الأمنية والقضائية جهداً في التقصي عن العمليات الإرهابية ومنفذيها، لم تتوصل حتى الآن للجناة الذين دبروا وخططوا ونفذوا عمليات تفجير في المحافظة وكان آخرها تفجير مطعم فدك على الطريق السريع». وأضاف: «أن الحكومة المحلية في المحافظة طلبت تدخل الحكومة المركزية لرفدها بكل الخبرات في مجال الاستخبارات والأمن للتوصل إلى الجناة في «حادثة فدك»، كونها كانت الأكثر ضرراً على المحافظة من حيث عدد الضحايا وحجم الخسائر، وفي حال الكشف عن خيوطها فإن ذلك سيسد ثغرات أمنية كانت موجودة سابقاً». وأكّد الموسوي أن «جريمة فدك لا تزال غامضة على رغم تشكيل ثلاث لجان تحقيقية حكومية من قبل وزارتي الدفاع والداخلية ووكالة الاستخبارات الوطنية، إذ إن اللجان التحقيقية فشلت في كشف المقصرين وبرأت الجميع ولم تتهم أي جهة بالتقصير باستثناء تحقيق داخلي في مديرية شرطة ذي قار اتهم ضابطاً وشرطياً بالتقصير فقط، وذلك ما لا يتناسب مع حجم الحدث الإرهابي». وكان إرهابيان يرتديان أحزمة ناسفة نفذوا في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي، الهجوم على مطعم فدك غرب مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، وأسفر عن مقتل 60 مدنياً وعسكرياً وإصابة 97 آخرين ومقتل ستة من المنفذين. وتزيد قيادة شرطة المحافظة الإجراءات الأمنية في نقاط التفتيش الخارجية، بحيث أعلن قائد الشرطة حسن الزيدي أن «القيادة تسعى إلى زيادة الرصانة الأمنية بما يتناسب مع حجم التحديات التي قد تتكرر في حال التغاضي عن بعض الثغرات»، مضيفاً أن «القيادة تعمل على بسط الأمن وفرض القانون ‏والقضاء على المخالفات والمطلوبين والمشتبه بهم». وأضاف: «أن فوج طوارئ شرطة ذي قار الأول ينفذ عمليات أمنية غرب وشمال المحافظة، إذ تمكن من القبض على عدد من المخالفين وضبط عدد من السيارات والدراجات النارية المخالفة». وكانت القيادة طالبت وزارة الداخلية الشهر الماضي، بضرورة تنفيذ خطة أمنية شاملة عبر دعم النقاط الأمنية الهامة في مداخل المحافظة وزيادة عدد العناصر فيها.