مواجهة عراقية إماراتية صعبة تشهد بطولة كأس الخليج الـ23 لكرة القدم المقامة بالكويت مواجهة عراقية إماراتية صعبة في الدور نصف النهائي الثلاثاء، بينما تأمل سلطنة عمان في مواصلة “المفاجأة” في “خليجي 23”، عندما تلاقي البحرين في نصف النهائي الثاني. العرب [نُشر في 2018/01/02، العدد: 10857، ص(22)]الأرقام تتشابه والطموحات تختلف الكويت - اقتربت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم من نهايتها، وبدأت أربعة منتخبات في الاستعداد لحمل اللقب واقتناصه من منافسيها بعد وصولها إلى نصف نهائي البطولة، باحتلالها المركزين الأول والثاني في مجموعتي الدور الأول للبطولة، ليبدأ الرباعي عمان والبحرين والعراق والإمارات مشوار المرحلة الأخيرة نحو اللقب. وسيجمع النصف نهائي الأول لخليجي 23 سلطنة عمان والبحرين على ملعب جابر الأحمد الدولي، وهي المباراة التي لم يتوقعها الكثيرون خاصة وأن ترشيحات التأهل لم تصب في صالحهما في بداية البطولة. فيما سيكون عشاق الكرة الخليجية على موعد مع نهائي مبكر للبطولة، يجمع بين منتخبي العراق والإمارات، على ملعب جابر الأحمد ضمن نصف النهائي الثاني، حيث يعلم كلا منهما جيدا أن المرور من هذا الصدام سيرشح صاحبه بقوة لنيل اللقب في ظل توديع العديد من المنتخبات الكبيرة. وتصدر المنتخب العراقي المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، وهو العدد الأكبر للنقاط المجمّعة بالدور الأول بين كل الفرق، وأحرز 6 أهداف ليشكل ضغطا على أي منافس لقوة هجومه واستقبل في شباكه هدفين. أما المنتخب الإماراتي، فاحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط من فوز وتعادلين وأحرز هدفا وحيدا مما يعكس ضعفا واضحا للهجوم تقابله قوة دفاعية كبيرة، حيث أنه المنتخب الوحيد الذي لم يتلق أي أهداف خلال الدور الأول، أي أن أقوى هجوم متمثل في العراق يواجه الدفاع الأقوى المتمثل في الإمارات. وتعد هذه هي النسخة الـ23 للبطولة، ويحمل آخر لقب منتخب قطر في البطولة التي أقيمت بالسعودية، ويعد منتخب الكويت الأكثر تتويجا برصيد 10 ألقاب.منتخب قطر يحمل آخر لقب في البطولة التي أقيمت بالسعودية، فيما يعد منتخب الكويت الأكثر تتويجا برصيد 10 ألقاب ويبحث المنتخب العراقي عن لقبه الأول في بطولة كأس الخليج الـ23 لكرة القدم المقامة في الكويت منذ ثلاثة عقود، عندما أحرزه للمرة الثالثة والأخيرة في السعودية عام 1988. إلا أنه سيصطدم على ملعب جابر الدولي بالعاصمة الكويتية، بالمنتخب الإماراتي الذي يمتلك خبرة كبيرة، والباحث عن لقبه الثالث. وسيكون نصف النهائي استعادة لنهائي “خليجي 21” في البحرين عام 2013، والذي فاز به المنتخب الإماراتي 2-1 في الوقت الإضافي. وكان هذا النهائي الوحيد لمنتخب “أسود الرافدين” منذ اعتماد نظام المجموعتين في البطولة، في “خليجي 17” عام 2004 في الدوحة. وقال مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم إن “مباراة الإمارات في نصف النهائي ستكون صعبة على الجانبين، إلا أن ما يبعث على الاطمئنان هو تصاعد مستوى وأداء المنتخب من مباراة إلى أخرى”. وفي المقابل، تخوض الإمارات نصف النهائي للمرة السادسة في تاريخها والثالثة تواليا، وتضم تشكيلتها لاعبين محترفين أبرزهم أفضل لاعب في آسيا سابقا عمر عبدالرحمن. ويأمل المنتخب الإماراتي المتوج في 2007 و2013، في استعادة بريقه في هذه النسخة، لا سيما الهجومي والتهديفي، والعبور إلى النهائي. وحلت الإمارات ثانية في المجموعة الأولى خلف سلطنة عمان، برصيد 5 نقاط من تعادلين سلبيين مع السعودية والكويت، وفوز بهدف يتيم على حساب السلطنة، أتى من ركلة جزاء. واعتبر مدرب “الأبيض” ألبرتو زاكيروني أن “قلة المعدل التهديفي تعود إلى عدم جاهزية اللاعبين على النحو المطلوب، لا سيما عمر عبدالرحمن وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي، العائدين من إصابات قوية، حيث يحتاجون إلى المزيد من الوقت” لاستعادة مستواهم. إلا أن المدرب الإيطالي يعول في المقابل على عدم تلقي مرماه أي هدف في الدور الأول. النهائي الأول في نصف النهائي الثاني، يتطلع المنتخب البحريني إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى، وذلك عندما يلاقي عمان على ملعب جابر. ولم يكن المنتخبان من المرشحين لبلوغ هذه المرحلة، إلا أن المنتخب العماني فاجأ المتابعين بتصدره المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من فوزين على الكويت والسعودية، مقابل هزيمة أمام الإمارات. أما “الأحمر” البحريني، فحل ثانيا في مجموعته خلف العراق، ولم يتلق أي هزيمة (فاز على اليمن وتعادل مع قطر والعراق).المنتخب البحرينييتطلعإلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى، وذلك عندما يلاقي عمان على ملعب جابر واستفاد المنتخبان العماني والبحريني من البطولة لاختبار صفوفهما التي تخضع لعملية تجديد قوامها عناصر شابة تتسم بالأداء السريع. وبدا العماني من أكثر منتخبات البطولة تنظيما وثباتا، وحتى أنه قدم أداء جيدا وأفضل من منافسه في الخسارة الوحيدة أمام الإمارات. وعلى الرغم من تألق المهاجم سعيد الرزيقي، صاحب الهدف الثاني في اللقاء الأخير مع السعودية، إلا أن القلق يساور الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك حول جاهزية لاعبين آخرين في الهجوم هما عبدالعزيز المقبالي وسامي الحسني المصابين. وكان المدرب الهولندي قال قبيل البطولة “نحن هنا لخلق عنصر المفاجأة ولدينا العديد من اللاعبين الموهوبين القادرين على تحقيق ذلك”، وهو ما نجح حتى الآن في تحقيقه اعتمادا على تحركات لاعبي الوسط وأبرزهم المخضرم أحمد مبارك “كانو”، إضافة إلى اللعب على الأطراف اعتمادا على جميل اليحمدي ورائد إبراهيم ومن ورائهما سعد سهيل وعلي البوسعيدي. وقال فيربيك في مؤتمر صحافي “لا توجد ضغوط خارجية، إلا أننا نتطلع للظهور بصورة جيدة وتقديم أفضل ما لدينا، وهو ما قد يضع اللاعبين تحت الضغط”. ووصف مدرب المنتخب العُماني مواجهة نظيره البحريني بالصعبة، لا سيما على مستوى التنظيم الدفاعي في ظل تلقي منافسه هدفا وحيدا منذ بداية البطولة. أسلوب مختلف أما مدرب البحرين التشيكي ميروسلاف سكوب، فيركز في أسلوب لعبه على الهجمات المرتدة السريعة، مستفيدا من وجود لاعبين من أمثال جمال راشد مسجل هدفي المنتخب في البطولة، وعلي مدن وسيد ضياء ومهدي عبدالجبار، ومن خلفهم كُميل الأسود. وبدا من لقائه مع العراق وقطر، أن المنتخب البحريني يظهر بشكل أفضل عندما يلاقي منتخبا يتقدم نحو الهجوم ويترك مساحات خلفية فارغة، بينما يبدو اتزانه الأصعب في مواجهة منتخبات تلعب بأسلوب دفاعي متراجع، كما الحال في المباراة ضد اليمن. وتوقع سكوب أن تكون مباراة عمان قوية بقوله “شاهدت مباراة عمان مع السعودية، ولاحظت الإيجابيات في المنتخب العماني من حيث التنظيم والانضباط”، مؤكدا البحث عن “طريقة مناسبة” لمواجهته.
مشاركة :