دشنت شركة قطر للخدمات البريدية «بريد قطر» أمس منصة التسوق الإلكتروني الجديدة «السوق التركي» (www.turkishsouq.qa). وأقيم الحفل تحت رعاية سعادة وزير الاتصالات والمواصلات السيد جاسم بن سيف السليطي، وذلك خلال احتفال حضره عدد من المسؤولين من دولة قطر وجمهورية تركيا.وحضر حفل التدشين سعادة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «بريد قطر» السيد فالح النعيمي، والسيد كنعان أوجزربك المدير العام لمؤسسة البريد التركي (PTT)، وسعادة السيد فكرت أوزر سفير جمهورية تركيا، وغيرهم من كبار الشخصيات. شراكة استراتيجية وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد السليطي إن إطلاق منصة التجارة الإلكترونية للسوق التركي في قطر -والتي ستبدأ بتوفير ما يقارب ألف منتج، وصولاً إلى 5 ملايين منتج- تأتي في إطار توسيع آفاق التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن النهوض بكل احتياجات السوق القطرية. منوهاً بأن هذه المنصة تكرس لشراكة استراتيجية حقيقية، سيكون المستفيد الأكبر منها قطاع الصناعات الصغيرة، والمتوسطة، وبقية القطاعات الإنتاجية. وأكد سعادته أن هذه الشراكة تعكس عمق وقوة العلاقات الثنائية المتميزة بين قطر وتركيا، والتعاون المشترك البناء بينهما على جميع المستويات، بما في ذلك مجالات البريد، والنقل، والموانئ، والطيران، والتي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة رئيس الجمهورية التركية. سوق واعدة وأشار سعادة الوزير إلى أن الفرص الآن مهيأة أكثر من أي وقت مضى لإقامة علاقات تجارية واقتصادية متميزة، تكون تتويجاً وتعبيراً حقيقياً وصادقاً لحجم العلاقات التي تربط بين الشعبين وقيادتهما الرشيدة. وأكد سعادته أن سوق التجارة الإلكترونية في قطر سوق واعد، حيث يقدر حجم التجارة الإلكترونية حالياً بـ 4 مليار ريال قطري، تستحوذ الخطوط الجوية القطرية على 24 % منها، بينما تستحوذ الشركات المحلية على نسبة %14. ومن المتوقع أن يبلغ حجم التجارة الإلكترونية 10 مليار ريال بحلول العام 2022. أسعار تشجيعية وفي تصريحات صحافية، قال سعادته: «نشجع الشركات القطرية على الدخول في هذا المجال، ومن أجل ذلك، أطلقنا السوق التركي، وهذه الخطوة التي بنيناها قبل عام مع وزير المواصلات والاتصالات التركي، وندشنها اليوم فعلياً، وأوجدنا قوانين وأنظمة مساعدة للتجارة الإلكترونية، والثقة المبنية على التبادل، والشركات الموثوقة في التعامل، ونطمح في المستقبل إلى زيادة هذا الكم من التجارة في دولة قطر». وأشار إلى أن عمليات شحن السلع تتم بطرق قياسية، ومواصفات عالية جداً، وقيمة الشحن لأي منتج حوالي 50 ريالاً فقط من تركيا إلى دولة قطر، وصولاً إلى المنزل، ما يجعلها أسعاراً تشجيعية جداً لهذه المنتجات التي سيتعامل بها جمهور المواطنين والمقيمين. أسواق جديدة وأكد أن الوزارة تتحمل عبئاً كبيراً في وضع القوانين والأنظمة التي تخدم هذا النظام، بحيث يكون نظاماً موثوقاً بالتعامل، إلا أن هذه المسؤولية سيتم إكمالها عند تدشينه في أواخر 2018، مشيراً إلى أن منصات الدفع الإلكتروني أصبحت جاهزة، حيث تم تدشين منصتين للدفع الإلكتروني عالمياً، ونتطلع بالمستقبل إلى البحث عن أسواق جديدة لمواقع التجارة الإلكترونية، تكون مواقع موثوقة من قبل المستخدم، ولوزارة المواصلات والاتصالات. ولفت إلى أن إطلاق هذا السوق يهدف إلى تحويل قطر نقطة ارتكاز لوصول البضائع التركية بالمنطقة، بالإضافة إلى تكوين مركز رئيسي في المنطقة الحرة تحت إدارة المنطقة، مهمته توصيل هذه السلع إلى الدول الأخرى في المستقبل، وهذا يتبع لجهات أخرى بغية تأسيسه، متمنياً أن يتحقق ذلك في القريب العاجل. دعم برنامج التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة السليطي: إطلاق بوابة معلومات التجارة الإلكترونية في مارس هذا وقد قال السليطي إنه من بعد إطلاق خارطة الطريق للتجارة الإلكترونية، تتلخص جهود وزارة المواصلات والاتصالات في: • إطلاق بوابة معلومات التجارة الإلكترونية القطرية في مارس 2017. • إطلاق منصات الدفع الإلكتروني للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتوفر الآن منصتان للدفع الإلكتروني، هما: (QPay international)، و(Payments Me). • العمل حالياً على سياسات تقييم المواقع التي سوف تنطلق هذا العام. • التعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة في مشاريع التسجيل التجاري، والنافذة الواحدة، ودليل حماية المستهلك، خلال هذا العام. • دعم التحول الرقمي للشركات، من خلال برنامج التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة بالوزارة، حيث استفادت أكثر من 150 شركة محلية من ورش العمل، والحلول التي قدمها البرنامج خلال الربع الأخير من العام 2017، وسيواصل البرنامج العمل، لتصل عدد الشركات المستفيدة من البرنامج إلى 5000 شركة بحلول 2020.;
مشاركة :