كشفت محاكمات المتهمين في خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تجري في المحكمة الجزائية المتخصصة في أمن الدولة والإرهاب، عن عزم أفرادها إنشاء تنظيم إرهابي في المنطقة الشرقية، يتولى رصد أفراد التنظيم للمستأمنين في البلاد ومعرفة الأماكن التي يقطنون بها، وتدوين ومعرفة مستويات الحراسات التي تتوفر في مقار سكنهم. وتركز عمل أفراد الخلية في المنطقة الشرقية، إذ كانت تنوي الشروع في تفجير أحد مصانع الألبان بمحافظة الأحساء. وشرعت الخلية الإرهابية في القيام باستطلاع المنافذ الحدودية للمملكة مع البحرين وقطر والإمارات، ومعرفة أساليب التفتيش لاستخدام هذه المنافذ مستقبلاً في تهريب المواد المتفجرة. وخصصت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس جلسة للاستماع لدفوع 6 متهمين في الخلية المكونة من 17 متهما، حيث مثل المتهمون (1،2،5،6،9،10) وذلك بحضور محاميهم. وقدم المتهمون ردودهم على التهم المنسوبة لهم عبر محاميهم وبشكل مكتوب، تضمن إنكارهم لعدد من التهم، فيما تمسك الادعاء العام بجميع ما قدمه من تهم ضد المدعى عليهم، مطالبا ناظر القضية بالعودة للائحة الدعوى المتضمنة للأدلة والقرائن التي تدين المدعى عليهم. وساق الادعاء العام عددا من التهم، إذ وجه للمتهم الأول والرئيسي في الخلية انضمامه للخلية الإرهابية المشكلة في المنطقة الشرقية، وقيامه بأدوار إجرامية لصالح أعمال هذا التنظيم الإرهابي، وقيامه بجمع معلومات وافية عن مواقع نفطية في مدينة الخبر وبقيق. ووجه للمدعى عليه الثاني تهم تكفير ولاة الأمور في هذه البلاد وأعضاء هيئة كبار العلماء، وإعداد معسكر تدريبي داخل البلاد بالذهاب إلى منطقة صحراوية على خط الرياض- الدمام السريع، والقيام بالتدريب على إطلاق النار من ثلاثة أسلحة رشاشة باستخدام الذخيرة الحية، والشروع في صناعة المتفجرات والقنابل اليدوية بقصد الإخلال بأمن البلاد، وشروعه في تفجير مجمعات سكنية للمستأمنين والمعاهدين بالقيام بشراء مواد تستخدم في صناعة القنابل. ووجه للمتهم الخامس تهم تأثره بمنظري المنهج التكفيري المنحرف والمنافحة والمدافعة عن منهجهم وسب وانتقاص من يخالفه، وتكفير ولاة الأمر وهيئة كبار العلماء ورميهم بموالاتهم للكافرين والمرتدين ومخالفتهم شرع الله والحكم بغير ما أنزل الله. وكانت أبرز تهم المدعى عليه السادس تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية باستلامه 50 ألف ريال من الهالك عبد العزيز المقرن، لاستخدامها في خدمة التنظيم الإرهابي بالمنطقة الشرقية كاستئجار الأوكار والسيارات، وقيامه بإنشاء خلية إرهابية بالمنطقة الشرقية تتولى جمع المعلومات عن الأماكن التي يقطنها مستأمنون ومعاهدون، ورصدها ومعرفة مستوى الحراسات عليها، وقيامه بالشروع في استطلاع المنافذ الحدودية للمملكة مع البحرين وقطر والإمارات، ومعرفة الطريقة التي تتم بها عمليات التفتيش لاستخدام هذه المنافذ مستقبلاً في تهريب المواد المتفجرة، وتلقيه عدداً من الدورات العسكرية وغير العسكرية، وذلك بوكر حي الملك فهد بالرياض، وقيامه بتدريب بعض أعضاء التنظيم الموجودين بنفس الوكر. ووجهت للمتهم التاسع تهم الشروع في تفجير مواقع نفطية داخل البلاد من خلال تزويد أحد أعضاء الخلية الإرهابية بمعلومات عن مجموعة أنابيب نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية بقصد تفجيرها، واشتراكه بالتستر على أحد أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي في التخطيط والشروع في تفجير أحد مصانع الألبان بمحافظة الأحساء. وساق الادعاء العام للمدعى عليه العاشر قيامه بارتكاب جريمة التجسس والخيانة العظمى بتسريب معلومات بالغة السرية لأحد أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي عن مواقع نفطية بمحافظة بقيق بقصد تفجيرها وإهدار مقدرات الدولة بذلك، وإقامة معسكر تدريبي إرهابي داخل البلاد والتدرب على الرماية مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي.
مشاركة :