الهواتف الذكية تمكن 50% من سكان العالم من الحصول على الإنترنت 2017

  • 10/6/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد تقرير حديث صادر في نيويورك أثناء الاجتماع العاشر للجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية الرقمية التابعة لليونسيكو أن ما يربو على 50% من سكان العالم سينتفعون بالإنترنت في خلال ثلاثة أعوام، إذ سيتوافر لهم مجال النطاق العريض على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تُعتبر الآن بمثابة أسرع تكنولوجيا متنامية في تاريخ البشرية، وفقاً لما جاء في نشرة تقرير حالة النطاق العريض لعام 2014. ويبين التقرير أن أكثر من 40% من سكان العالم يتمتعون بالفعل بالإنترنت، حيث ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت من 2.3 مليار نسمة في عام 2013 ليبلغ 2.9 مليار نسمة في نهاية هذا العام، وبين التقرير أن ما يربو على 2.3 مليار نسمة سينتفعون بأجهزة النطاق العريض المحمولة في نهاية عام 2014، وهو ما يزيد هذا العدد زيادة بالغة تصل إلى 7.6 مليارات نسمة حسب التوقعات، وذلك خلال الأعوام الخمسة المقبلة، واضاف ويوجد الآن عدد من الاتصالات ذي النطاق العريض من خلال الأجهزة المحمولة يبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف عدد اشتراكات النطاق العريض التقليدية الثابتة. كما تزداد بصورة متواصلة شعبية تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية التي يتيحها النطاق العريض، حيث يبلغ عدد الذين يستخدمون الآن الشبكات الاجتماعية 1.9 مليار نسمة. جدير بالملاحظة أن تقرير حالة النطاق العريض، الذي تصدره لجنة النطاق العريض سنوياً، يعتبر بمثابة لقطة عالمية فريدة لما يخص الانتفاع بشبكة النطاق العريض وتوفيرها بأسعار معقولة، مع بيانات تخص كل بلد من البلدان لقياس الانتفاع بالنطاق العريض في ضوء الأهداف الترويجية الرئيسية التي وضعها أعضاء لجنة النطاق العريض البالغ عددهم 54 عضواً. ما زالت جمهورية كوريا بحسب التقرير تتمتع بأعلى مستويات تغلغل النطاق العريض في الأسر، إذ ارتفعت هذه المستويات إلى ما نسبته أكثر من 98%، بعد أن كانت تبلغ 97% العام الماضي. أما موناكو فإنها تفوق الآن ما حققته البلد الرائد العام الماضي؛ كما أن أكثر من 44 % من سكان سويسرا يتمتعون بهذا المجال، باعتبار أن هذا البلد هو البلد الرائد على صعيد العالم فيما يخص تغلغل النطاق العريض الثابت، ويوجد الآن أربعة اقتصادات (تخص موناكو وسويسرا والدنمرك وهولندا) تجاوز فيها معدلات التغلغل 40%، حيث ارتفعت من واحد فحسب (سويسرا) في عام 2013. وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة التاسعة عشرة على الصعيد العالمي من حيث عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، فهي تسبق بلدانا أخرى في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، مثل ألمانيا (المرتبة العشرون) واستراليا (المرتبة الواحدة والعشرون)، بيد أنها تأتي خلف المملكة المتحدة (المرتبة الثانية عشرة) واليابان (المرتبة الخامسة عشرة) وكندا (المرتبة السادسة عشرة). ثم إن الولايات المتحدة انخفضت من المرتبة العشرين إلى المرتبة الرابعة والعشرين فيما يخص اشتراكات النطاق العريض لكل فرد، وذلك خلف اليابان مباشرة، ولكنها تسبق مكاو (الصين) واستونيا. وعلى الجملة، هناك 77 بلداً يتمتع أكثر من 50 % من سكانها بالانترنت، وبذلك ارتفع عدد هذه البلدان الذي كان يبلغ 70 بلداً في عام 2013. أما البلدان العشرة الرائدة فيما يخص استخدام الإنترنت فإنها تقع كلها في أوروبا، حيث تحتل أيسلندا المرتبة الأولى في العالم، إذ تبلغ نسبة مستخدمي الإنترنت 96.5% من السكان، ولكن أدنى مستويات الانتفاع بالانترنت توجد في المقام الأول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا تتوافر الإنترنت إلا لما يقل عن 2 % من السكان، وذلك في إثيوبيا (1.9 %)، والنيجر (1.7%) وسيراليون (1.7%)، وغينيا (1.6%)، والصومال (1.5%) وبورندي (1.3%) وإريتريا (0،9 %) وجنوب السودان (لا توجد بيانات). وتشمل أيضاً قائمة البلدان العشرة الأقل ربطاً بالإنترنت ميانمار (1.2 %) وتيمور ليشتي (1.1 %). من جانبه أكد الدكتور حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة النطاق العريض مع إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو:"لما كنا نتطلع إلى تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة لما بعد عام 2015، فمن الضروري ألا يغيب عن بالنا من تخلفوا عن الركب، وإن استيعاب النطاق العريض يتسارع، بيد أنه من غير المقبول أن يظل ما نسبته 90 % من سكان البلدان الأقل نمواً في العالم البالغ عددها 48 بلداً بدون ربط إلكتروني بالمرة. ومع التسليم بأن الإنترنت ذات النطاق العريض تُعتبر الآن بمثابة أداة حيوية على الصعيد العالمي من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فإننا نحتاج إلى أن نجعل من الربط بالإنترنت أولوية تنموية رئيسية، ولاسيما في أفقر بلدان العالم. فالربط بالإنترنت لا يُعد ترفاً يستمتع به الأثرياء فحسب، بل إنه يُعتبر أقوى الأدوات التي تتوافر للبشرية أكثر من أي وقت مضى لكي يمكن لها رأب فجوات التنمية في مجالات من قبيل الصحة والتعليم والإدارة البيئية وتمكين الجنسين".

مشاركة :