قال لي زيلدين، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إن الرئيس دونالد ترامب بحاجة لبذل المزيد من الجهد لدعم الحراك الشعبي في إيران، داعيا إلى وجوب عدم التعامل بحذر مع الموقف خشية استفادة النظام من الوضع القائم، ولفت إلى أن النظام الإيراني مسؤول عن تدخلات واسعة في المنطقة ويجب التصدي له. وقال زيلدين، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول مدى جدوى تأييد ترامب للتغيير في إيران بوقت لم تظهر فيه بعد هيئة قيادة واضحة للمحتجين: "أجل أتفق مع الرئيس ترامب في خطوته. أنا شخصيا كنت أتحدث منذ سنوات عن ضرورة حصول تغيير في النظام الإيراني." وتابع النائب الأمريكي بالقول: "الجدير بالملاحظة في إيران هو وجود الملايين من المواطنين الذين يتوقون للحرية والديمقراطية المستقرة. منذ عقود وهم يناضلون وينتظرون الفرصة ويواجهون نظاما ديكتاتوريا يقمع حقوق الإنسان وفرص التطور الاقتصادي. الإيرانيون يرون أموالهم تبدد على نشاطات لا طائل منها خارج حدود بلدهم في حين أنهم يريدون تحسين طريقة عيشهم." وحول ما إذا كانت الدروس المستفادة من فترة "الربيع العربي" كفيلة بدفع أمريكا إلى عدم المسارعة بالانخراط في دور مباشر بالأحداث حاليا قال زيلدين إن الوضع الإيراني مختلف بسبب شكل النظام السياسي، موضحا وجهة نظره بالقول: "هناك أمر ربما كان سيساعد بالفعل وهو وجود انتخابات حرة حقيقية في إيران يمكن فيها للإيرانيين اختيار مستقبل أفضل لأنفسهم. لقد أجرت إيران انتخابات مؤخرا، وصحيح أن المرشحين الإصلاحيين فازوا، ولكن الصحيح أيضا أن 12 ألف مرشح من بين الأكثر اعتدالا حرموا من خوض الانتخابات." وطالب زيلدين بألا يكون الموقف الأمريكي فائق الحذر خشية أن يستفيد النظام الإيراني منه في وقت يحتاج الشعب فيه إلى أكبر دعم ممكن. واتفق زيلدين مع المواقف الصادرة عن قيادات في الكونغرس، مثل السيناتور ليندسي غراهام، الذي حض الرئيس ترامب على القيام بالمزيد تجاه الوضع في إيران بما يتجاوز التغريد على تويتر قائلا: "لا أظن أن الرئيس ترامب يكتفي بالتغريد، فهو قد تحرك بمواجهة الاتفاق النووي مع إيران وألقى خطابا دعا فيه لتنحية هذا الاتفاق جانبا والتعامل مع النشاطات الإيرانية الحالية، مثل إطلاق الصواريخ العابرة للقارات وانتهاك قرارات مجلس الأمن." وختم بالقول: "الإيرانيون تسببوا في إسقاط حكومات بالمنطقة وجهودها واضحة في اليمن وفي تمويل حزب الله ونظام الأسد في سوريا. لقد كنت في الشرق الأوسط مؤخرا وزرت أفغانستان والكويت والأردن، وهناك الكثير من القلق حيال نشاطات إيران في تلك الدول، هذا القلق مصدره حقيقي وواقعي وهو يتجاوز الأمور العادية مثل ترديد إيران الشعارات العدائية مثل الموت لأمريكا أو وصفها بالشيطان الأكبر."
مشاركة :