رام الله/ لبابة ذوقان/ الأناضول اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة بشأن القدس، "تنفيذاً للحكم بإعدام أي فرصة لتحقيق السلام، والحكم على شعوب المنطقة، باستمرار دوامة العنف والتطرف وإراقة الدماء". جاء ذلك أثناء لقاء عريقات للقنصلين العامّين، البريطاني فيليب هول، والسويدي آن صوفي، وممثلي اليابان والنرويج لدى فلسطين تاكاشي أوكابو، وهيلده هارلدستاد، كل على حدة، اليوم الثلاثاء، وفقاً لبيان أصدره مكتبه بأريحا (شرق الضفة). وأوضح البيان أن "القرارات الأمريكية والإسرائيلية تمثلت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (في 6 ديسمبر/كانون أول) اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وقرار الكنيست الإسرائيلي بتعديل المادة (2) من القانون الأساسي حول القدس (إسقاط القدس من قضايا الوضع النهائي)". وصباح اليوم صادق الكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون "القدس الموحدة" الذي يشترط موافقة ثلثي أعضائه، لنقل أي أجزاء من القدس إلى الفلسطينيين في أي عملية تسوية. وإضافة إلى قرار حزب "الليكود" بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في أراضي دولة فلسطين المحتلة، وكذلك ضم أراضي من فلسطين، والتخلي عن السلام والمفاوضات واستبدالها بسياسة فرض واقع الاحتلال، بحسب البيان. وصادقت اللجنة المركزية لحزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، على صياغة مشروع قانون يؤيد تطبيق السيادة على كافة المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "اللجنة دعت ممثلي الحزب المنتخبين في الكنيست (البرلمان) للعمل من أجل السماح بحرية البناء وتطبيق قوانين، وسيادة إسرائيل على جميع المستوطنات المقامة بالضفة الغربية". وأضاف عريقات "أن الإجماع الدولي الرافض للسياسات الأمريكية والإسرائيلية المدمرة لخيار الدولتين، مطالب بمواجهة وإسقاط قرار الرئيس ترامب بشأن القدس، والبدء بمساءلة إسرائيل". وتابع "لغة قوة القانون، وحل الصراعات بالطرق السلمية وضمان العدالة، انتصرت على الدوام على لغة القوة وفرض الإملاءات وغطرسة القوة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :