أمريكا وبريطانيا تحذران طرفي الصراع في جنوب السودان من انتهاك وقف إطلاق النار

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رؤساء البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في جوبا اليوم الثلاثاء، إن بلادهم دعت طرفي الصراع في جنوب السودان إلى التوقف عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان الشهر الماضي. ويهدف الاتفاق إلى إنهاء حرب استمرت أربع سنوات بين حكومة الرئيس سلفا كير، والمتمردين وأسقطت عشرات الآلاف من القتلى. ولكن منذ توقيع الاتفاق في العاصمة الإثيوبية وقعت خمسة انتهاكات على الأقل أُلقي باللوم فيها على جانبي الصراع. ويهدف وقف إطلاق النار كذلك إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين المحاصرين وسط القتال ولإنعاش اتفاق سلام وقع عام 2015، وانهار عام 2016 بعد اندلاع قتال عنيف في جوبا. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الإثنين، إنها تحقق في مزاعم إحدى جماعات المتمردين عن أن قوات الأمن الكينية قامت بشكل غير قانوني بترحيل أحد أعضائها البارزين من مخيم كاكوما للاجئين في مطلع الأسبوع. وقال لام بول جابريل المتحدث باسم الجماعة، إن الترحيل من كينيا يمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار. وقالت المتحدثة باسم المفوضية في نيروبي، «هذه مسألة خطيرة للغاية والمفوضية تواصلت مع السلطات الكينية للحصول على المزيد من المعلومات فيما يتعلق بالملابسات والإجراءات المتبعة لعودته المزعومة». وقال متحدثان باسم الشرطة الكينية ووزارة الشؤون الخارجية لـ«رويترز» اليوم، إنهما ليسا على علم بالواقعة. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، إن كينيا في السنوات القليلة الماضية قامت بترحيل غير قانوني لشخصيات معارضة بارزة من دول مجاورة إلى دولهم رغم الاعتراف بهم كلاجئين بموجب القانون الكيني. وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان لـ«رويترز»، إن حكومة جوبا لا صلة لها بأي مواطنين مفقودين في كينيا. وأدى قرار الرئيس سلفا كير، إقالة نائبه ريك مشار في 2013، إلى اندلاع الحرب في أحدث دولة في العالم. واكتسبت الحرب طابعا عرقيا بين القوات الموالية لكير، وهي من قبيلة الدنكا، وقوات مشار وهي من قبيلة النوير. ودفعت الحرب ثلث السكان إلى النزوح عن بيوتهم. وقال الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في بيان، «ندعو جميع الموقعين والقادة الميدانيين المسؤولين أمامهم إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية على الفور». وأضافت الدول الثلاث، أنه سيجري تحميل القادة الميدانيين وقادتهم السياسيين مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار وتعطيل المساعدات الإنسانية. ولم يرد تعليق فوري من الجيش أو المتمردين. وكان من المقرر أن يلي وقف إطلاق النار إجراء المزيد من المحادثات التي تركز على ترتيبات لتقاسم السلطة وتؤدي إلى تحديد موعد جديد لإجراء انتخابات.

مشاركة :