تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تنطلق فعاليات معرض الكويت للطيران 2018 في دورته الأولى لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 17 إلى20 يناير الجاري بمطار الكويت الدولي «المطار الأميري». ويستقطب المعرض أكثر من 125 شركة محلية وعالمية متخصصة في قطاعي الطيران المدني والعسكري، وسيضم العديد من الطائرات التجارية وطائرات رجال الأعمال والإسعافات الجوية والمروحيات وكل ما يخص صناعة الطائرات من المحركات وأجهزة الملاحة. وقد أظهر تزايد فرص الأعمال في أسواق الطيران المدنية والدفاعية والتجارية في المنطقة الحاجة لتنظيم فعالية من نوع متميز بشكل استثنائي، والتي يمكن من خلالها طرح الفرص الحصرية للاجتماعات بين الشخصيات المهمة والوفود من ذوي المستويات العليا من المستثمرين والموردين. ويمثل المعرض فرصة حقيقية للاستفادة والاطلاع على أبرز التكنولوجيات في مجال الطيران، كما يتيح للشركات المشاركة تقديم أحدث منتجاتها وخدماتها في الصناعات الدفاعية والجوية والتجارية ومستلزمات المطارات الحديثة التي تخدم المسافرين وتقدم لهم التسهيلات المطلوبة ووسائل الرفاهية. ويهدف معرض الكويت للطيران للمشاركة والدخول كمنافس رئيسي في سوق الطيران في المنطقة، فبمشاركة شركات الطيران العالمية والشركات المقدمة لخدمات الطيران في المعرض سيكون من السهل تشجيع الشركات العالمية للاستثمار في مجال الطيران في الكويت، وذلك بعد التعرف على المشاريع والخطط المستقبلية الخاصة بمجال الطيران في خطة الكويت 2035 «كويت جديدة». ومن المتوقع أن يكون المعرض في دورته الأولى الأكثر زخما، نظرا لتوافر مقومات صناعة الطيران في دولة الكويت والتي تساهم في إنجاح الفعاليات على المستوى الدولي، لاسيما مكانتها الرائدة في مجال الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل منه منصة لتبادل المعلومات والخبرات والدروس المكتسبة المتعلقة بالمشاريع الإقليمية التي جرى تنفيذها في المناطق المختلفة، وكذاك فرصة لابتكار مشاريع ذات مصلحة مشتركة بين المناطق المتجاورة في مجالات كإدارة تدفق الحركة الجوية، والتخطيط للطوارئ، والبحث والإنقاذ. وحرصت اللجنة المنظمة لمعرض الكويت للطيران 2018 على الوقوف على جميع الاستعدادات والتفاصيل المتعلقة بالمعرض والتوجيه لتسهيل كل الأمور وتسخير كل الإمكانات اللازمة لإظهار الفعالية على المستوى المطلوب، لاسيما حرصها على إضافة العديد من الفعاليات منها العروض الجوية والتي ستكون مستمرة على مدى 4 أيام، ومحاضرات خاصة بالشركات المشاركة. الجدير بالذكر أن التقارير الأخيرة لمنظمة الطيران العالمية IATA، أكدت أنه وللمرة الخامسة على التوالي تحقق منطقة الشرق الأوسط أقوى نسبة نمو على مستوى العالم في حركة الطيران، ذلك الأمر الذي يؤكد أن مستقبل الطيران في الشرق الأوسط يدعو للتفاؤل ممثلا بدول الخليج، والتي تستحوذ شركات الطيران والمطارات فيها على نصيب الأسد في هذه المنطقة. وحسب التقارير المختصة من شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، يؤكد أن منطقة الخليج العربي أصبحت مركزاً مهماً لشركات الطيران في العالم، أما من ناحية برامج شراء الطائرات الجديدة لشركات الطيران، فمن المتوقع يصل إجمالي المبيعات في قطاع الطيران بنحو 39620 طائرة جديدة حتى عام 2035 بقيمة 5.9 تريليونات دولار، تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نحو 3310 طائرات جديدة خلال تلك الفترة بتكلفة إجمالية تقدر بـ 770 مليار دولار. وهذا العدد الكبير من الطائرات الجديدة دليل على أن المنطقة تمتلك موقعا جغرافيا تنافسيا متميزا، وعددا آخر من الطائرات الصغيرة سوف يسهم في نمو الطيران الاقتصادي وتوسعه في منطقة الشرق الأوسط عموما والخليج على وجه الخصوص.