باكستان تستدعي السفير الأمريكي بعد تغريدة غاضبة لترامب

  • 1/3/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت باكستان سفير واشنطن احتجاجا على تغريدة غاضبة كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر وتحدث فيها عن "أكاذيب وخداع" باكستان وهو ما رفضه وزير خارجية إسلام اباد خواجة آصف بوصفه حركة سياسية "للاستهلاك المحلي".وذكرت وسائل إعلام أن الخارجية الباكستانية استدعت السفير ديفيد هيل لتفسير التغريدة. ولم يتسن الوصول للوزارة للتعقيب لكن متحدثا باسم سفارة الولايات المتحدة في إسلام اباد أكد عقد الاجتماع.وفي هجوم غاضب، قال ترامب أمس الاثنين "الولايات المتحدة منحت باكستان بحماقة أكثر من 33 مليار دولار في شكل مساعدات على مدى 15 عاما وهم لم يمنحونا سوى الأكاذيب والخداع معتقدين أن زعماءنا حمقى".وكتب على تويتر "يوفرون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان دون مساعدة تُذكر. كفى!".وأشادت الهند خصم باكستان اللدود وأفغانستان بتغريدة ترامب إلا أن حليفتها الصين دافعت عن سجل باكستان في محاربة "الإرهاب".وترأس رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي اليوم الثلاثاء اجتماعا للجنة الأمن القومي التي تضم زعماء مدنيين وقادة عسكريين وركز على تغريدة ترامب. وجرى تقديم موعد الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات وجاء بعد اجتماع سابق لجنرالات الجيش.ويعقد اليوم الثلاثاء مجلس الوزراء الباكستاني برئاسة شاهد خاقان عباسي اجتماعا يركز على تغريدة ترامب في حين تجتمع القيادة المدنية والعسكرية غدا الأربعاء لبحث العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة.وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان منذ سنوات بسبب اتهام واشنطن إسلام اباد بدعم شبكة حقاني المتشددة المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية.وتقول الولايات المتحدة أيضا إن قادة بارزين من طالبان الأفغانية يتمركزون في باكستان. وفي 2016 قٌتل زعيم حركة طالبان آنذاك الملا منصور في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار داخل باكستان كما قتلت قوات أمريكية في 2011 في هجوم داخل باكستان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في بلدة أبوت آباد الباكستانية.وأشارت واشنطن إلى أنها ستقطع المساعدات عن باكستان وستتخذ إجراءات عقابية أخرى إذا لم تتوقف إسلام اباد عن مساعدة أو غض الطرف عن متشددي شبكة حقاني الذين نفذوا هجمات عبر الحدود في أفغانستان.وتبدي باكستان استياءها من الإيحاء بأنها لا تبذل جهدا كافيا في الحرب على التطرف قائلة إنه منذ عام 2001 عانت باكستان من التشدد بشكل أكبر من الولايات المتحدة إذ بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا على يد الإسلاميين عشرات الآلاف.ورفض وزير الخارجية الباكستاني تعليقات ترامب ووصفها بأنها حركة سياسية نتجت عن إحباط واشنطن من إخفاقها في أفغانستان، حيث تنتزع حركة طالبان أراضي وتنفذ هجمات كبرى.

مشاركة :