ارتفعت العملة الرقمية «إثريوم» إلى مستوى قياسي أعلى من 900 دولار، لتستعيد وصافة ترتيب أكبر العملات الرقمية في العالم من منافستها «ريبل» فترة وجيزة. وخلال تعاملات أمس، ارتفعت «إثريوم» بنسبة 13.05% إلى 874 دولاراً، بعدما لامست 914 دولاراً في وقت سابق من التعاملات. انخفضت "بتكوين" أدنى من 13 ألف دولار وبنسبة 6 في المئة، بعدما بدأت العام الجديد على تراجع للمرة الأولى منذ 2015 مواصلة ابتعادها عن المستوى القياسي، الذي سجلته منتصف الشهر الماضي قرب 20 ألف دولار. وخلال تعاملات، أمس، تراجعت العملة الرقمية الأوسع انتشاراً بنسبة 2.05 في المئة إلى 13138 دولاراً، بعدما لامست 12955 دولاراً في وقت سابق من التعاملات. وبذلك تراجعت القيمة السوقية لـ"بتكوين" إلى 220 مليار دولار، ما يشكل حصة نسبتها نحو 35.5 في المئة من إجمالي سوق العملات الرقمية البالغ 620 مليار دولار، بعدما تخطت 50 في المئة خلال الشهر الماضي، وفقاً لبيانات موقع "كوين ماركت كاب". وتأتي هذه البداية الهزيلة للعام الجديد بعدما ارتفعت "بتكوين" بنسبة 3.6 في المئة في أول أيام 2017 لتسجل 998 دولاراً، قبل أن تنهي العام على مكاسب فاقت 1300 في المئة. وبفضل الأداء المميز لـ"بتكوين" خلال عام 2017، يمكن أن تؤمن اليابان وغيرها من الأسواق الرئيسية للعملات الرقمية دفعة اقتصادية إضافية خلال العام الجديد. ويتوقع محللو مقدم الخدمات المالية "نومورا" إضافة مكاسب "بتكوين" المسجلة على مدار 2017 ما يصل إلى 0.3 في الزمئة لنمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني خلال السنة الجديدة. وقال المحللون في مذكرة لهم الجمعة الماضية، إن ارتفاع قيم الأصول غالبًا ما يؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي، الأمر المعروف أيضاً باسم تأثير الثروة. وتابعوا: نقدر تأثير الثروة من مكاسب تداول "بتكوين" التي حققها المستثمرون اليابانيون منذ بداية السنة المالية 2017، وتشير هذه التقديرات إلى زيادة محتملة لإنفاق المستهلكين تتراوح بين 23.2 مليار إلى 96 مليار ين. ورغم الخسارة التي شهدها بعض مستثمري "بتكوين" خلال الأسبوعين الماضيين إلا أن أغلبهم حققوا مكاسب كبيرة بفضل الارتفاع الذي سجلته العملة الرقمية خلال الربع الأخير من عام 2017. في المقابل، ارتفعت العملة الرقمية "إثريوم" إلى مستوى قياسي أعلى من 900 دولار، لتستعيد وصافة ترتيب أكبر العملات الرقمية في العالم من منافستها "ريبل" فترة وجيزة. وخلال تعاملات أمس، ارتفعت "إثريوم" بنسبة 13.05 في المئة إلى 874 دولاراً، بعدما لامست 914 دولاراً في وقت سابق من التعاملات. وقفزت القيمة السوقية لـ"إثريوم" إلى 88 مليار دولار قبل أن تتراجع إلى 84.5 مليار دولار تزامناً مع تعزيز "ريبل" لمكاسبها إلى 4 في المئة ما قفز بقيمتها السوقية أعلى 90 مليار دولار. وساهمت مكاسب "إثريوم" و"ريبل" في تقليص هيمنة "بتكوين" على سوق العملات الرقمية، حيث انخفضت حصتها به إلى أقل من 36 في المئة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق. الهند: ليست عملة أو أداة مالية شرعية أكد وزير المالية الهندي، أرون جايتلي، رفضه اعتبار "بتكوين" عملة أو أي أداة مالية شرعية داخل البلاد، مشددا على المخاطر التي تنطوي على تبني العملات الرقمية خلال جلسة استماع علنية بالبرلمان الهندي. ونقلت الصحيفة المحلية (زيبيز) عن جايتلي قوله إن "بتكوين" أداة لا تتحلى بالشرعية داخل بلاده، مشيرا إلى تبني البنك المركزي الهندي لموقف مشابه منذ فترة بعيدة. يأتي ذلك، بعدما قال في ديسمبر الماضي، إن الحكومة مستمرة في خطتها لتنظيم صناعة العملات الرقمية الوليدة والمتنامية، مشيرا إلى عكوف الهيئات المختصة على سنِّ بعض التوصيات، مؤكدا في الوقت ذاته عدم الاعتراف بها كعملات قانونية، لحين إشعار آخر. وكشف عن منح الوزارة تراخيص لإحدى عشرة بورصة لتداول العملات الرقمية، وهو ما يأتي بعد سعي السلطات الضريبية للنظر في احتمالات التهرب الضريبي لعملاء عدد من البورصات. «بتكوين» تفقد بريقها في أعين الجماعات الإجرامية تواصل "بتكوين" فقدان بريقها في أعين الجماعات الإجرامية التي كانت من أوائل وأكثر المعجبين بها، في ظل انتعاش إحدى العملات الرقمية البديلة، وفق تقرير لـ"بلومبرغ". وصممت عملات رقمية خاصة، مثل "مونيرو"، بهدف تجنب عملية التعقب التي تقوم بها السلطات. وعلى مدار الشهرين الماضيين ارتفعت بشكل متسارع، في ظل تبني سلطات إنفاذ القانون حول العالم أدوات برمجية لمراقبة مستخدمي "بتكوين". وأخيرا أصبحت شركات التحليل والأمن السيبراني، مثل "تشاينا ليسيس"، أكثر قدرة على تخطي الحواجز الرقمية المرتبطة بالعمليات الإجرامية وغسل الأموال، كما باتت أكثر دقة في تحذير البورصات لمنع بعض المعاملات. يأتي ذلك، بعدما تزايدت الهجمات الإلكترونية التي يستخدم خلالها المهاجمون برمجيات خبيثة لابتزاز ضحاياهم، مقابل دفع فدية بالعملات الرقمية لاستعادة بياناتهم. وفي 18 من الشهر الماضي بلغ معدل الهجوم على المواقع الإلكترونية 190 ألف موقع في الساعة الواحدة، بهدف حث خوادم وأجهزة زوار هذه المواقع على تعدين "مونيرو"، التي تفوقت على "بتكوين" من حيث الأداء خلال الأشهر الأخيرة من 2017.