فضيحة في القصر الملكى بين أسرة محمد علي: الخلافات العائلية تتسبب في جريمة قتل

  • 1/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كانت رائحة الخلافات بالقصر الحاكم في مصر تزكم الأنوف وكانت ألسنة الناس بدأت تلوك سيرة الأمراء المبذرين والتائهين فعل الخمر والنساء، بينما الأمراء غارقون أيضًا في صراعات بين بعضهم البعض الأخ ضد شقيقه وكلاهما ضد أبناء العمومة تتوزع الثروات بينهم دون أن تتوقف الغيرة.من بين تلك الحكايات المثيرة ما يذكره الكاتب الصحفي صلاح عيسى في كتابه «حكايات من دفتر الوطن» عن محاولة قتل الأمير سيف الدين للأمير فؤاد زوج شقيقته بسبب سوء معاملته لها وسيطرته على أموالها وحبسها ورفضه التحقيق معه في ما يفعل معها.يقول عيسى عن الأمير سيف الدين: «كان يعاني مشاكل نفسية كثيرة رغم ما ورثه من ثروة وصلت ل10 مليون جنيه في هذه الفترة وهو بحر من الأموال لا يمكن أن ينقص ومعه شقيقته شويكار التي كانت تعطف عليه وشقيق أكبر منه لكن الوحيدة التي كانت تعامله جيدًا شويكار التي تزوجت الامير أحمد فؤاد وكان وقتها أقل منهم ثروة ومال كثيرًا رغم السلطة لذا مع زواجهم قرر السيطرة على أموالها».ويضيف عيسي: «لم يجد سيف الدين من يحميه من تصرفاته المجنونة فأخذ يشرب الخمر ويتشاجر كل يوم حتى أن عمه قرر رفع قضية للوصاية عليه والسيطرة على أمواله، لكن شيء آخر كان بمثابة أزمة أكبر كانت رسائل شقيقته شويكار تأتيه يوميًا عن حبسها وضربها بالكرباج من زوجها وأنه أوزع له وضع السمع لسيف الدين لكي يستولى على كل أمواله هنا قرر سيف الدين مع حالته العصبية وجنونه قتل أحمد فؤاد».وتابع عيسى: في اليوم التالي: «كان سيف الدين قرر بكامل جنونة ارتكاب جريمة نزل من قصرة ذهب بالمركبة إلى الأزبكية أوقف الحنطور أمام محل "بايوكي" للأسلحة الحية طلب منه حشو مسدسه ثم ذهب إلى درب الجماميز سأل عن الأمير أحمد كمال عمه لكنه لم يكن موجود فذهب إلى قهوة اللبن بالجزيرة بحثًا عنه لم يجده فذهب للكلوب الخديوي في الشرفة كان البرنس فؤاد باشا يقف مع صديقة نقولا صباغ».وأضاف عيسي: «تقدم البرنس فؤاد للصالون في هذه اللحظة وصل الأمير سيف الدين لباب الكلوب سأل عن البرنس فؤاد فوجده أمامه كان يقف بجوار يعقوب أرتين باشا اشهر سيف الدين مسدسه وأفرغه في البرنس فؤاد أصابته واحده في فخذه والاخرى في بطنه بينما الثالثة لم تصبه».ويكمل عيسي: «بدأ الجميع في التجمع حضر العساكر للقبض على الأمير سيف الدين وقادوه إلى قسم شرطة عابدين لتبدأ فصول من محاكمة الأمير».وتابع عيسي: «كشف المصريون أن الهيبة التي يضعها أفراد أسرة محمد علي لانفسهم زائفة وغير حقيقية وأنهم كالأطفال حتى ولو صوروا نفسهم كآلهة وتسببت هذه الحادثة في فضيحة كبيرة للأسرة الحاكمة».

مشاركة :