أظهرت أحدث الأرقام التي أصدرها مركز أبوظبي للإحصاء أن واردات وصادرات إمارة أبوظبي من التبغ الخام والمواد المصنعة وصلت الى مستوى «الصفر» تقريبا خلال شهر أكتوبر الماضي مع اقتصار النشاط في هذا النوع من السلع على تجارة إعادة التصدير التي انخفضت بدورها في الشهر ذاته إلى 45 مليون درهم وبنسبة 51.5% مقارنة مع اكتوبر من العام 2016.وعلى مستوى الشهور العشرة الأولى من العام 2017 فقد تراجعت تجارة الإمارة من التبغ (صادرات وورادات واعادة تصدير) إلى 391 مليوناً بنسبة 23% تقريبا مقارنة 506 ملايين درهم في الفترة ذاتها من العام 2016.وجاء التراجع الكبير لتجارة أبوظبي في هذه السلعة بعد بدء تطبيق دولة الإمارات الضريبة الانتقائية التي شملت بالإضافة إلى التبغ ومشتقاته المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بنسب تراوحت بين 50% الى 100% على التوالي.وتفصيلا فقد كشف مركز إحصاء أبوظبي أن تجارة اعادة التصدير من التبغ ومشتقاته بلغت في الشهور العشرة الاولى من العام 2017 نحو 388 مليون درهم بانخفاض نسبته 22% مقارنة ب 497 مليون درهم في العام 2016.وبناء على هذه الأرقام فإن تجارة إعادة التصدير من التبغ ومشتقاته شكلت 98.2% من إجمالي تجارة الإمارة من هذه السلعة في حين سُجل أقل 2% للصادرات والواردات.ولم تتجاوز قيمة واردات الامارة من التبغ ومشتقاته 240 الف درهم خلال شهر اكتوبر الماضي وهي قيمة متواضعة للغاية.. كما تراجعت قيمتها على مستوى الشهور العشرة الأولى من العام الماضي الى 3 ملايين درهم مقارنة مع 9 ملايين درهم في الفترة نفسها من العام 2016.وقال تجار تجزئة إن تراجع تجارة الإمارة من التبغ ومشتقاته ارتفعت وتيرته منذ الاعلان عن توجه الدولة نحو تطبيق الضريبة الانتقائية على هذه السلعة متوقعين حدوث المزيد من التراجع في المرحلة القادمة بحسب ما تظهره المعطيات على أرض الواقع.وكانت تجارة الإمارة من التبغ انخفضت في الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الماضي إلى 345.7 مليون درهم وبنسبة 20% وذلك بالمقارنة مع 413 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2016.ووفقا للأرقام القياسية الشهرية لاسعار المستهلك التي يصدرها مركز الإحصاء فقد ارتفع الرقم القياسي لمجموعة التبغ من 107.4 خلال شهر سبتمبر الماضي الى 202.8 في شهر اكتوبر وهو الشهر الذي دخلت فيه الضريبة الانتقائية حيز التنفيذ. (وام)
مشاركة :